اهتمت صحف الاربعاء الصادرة اليوم بتسارع الحراك السياسيُّ عقب إعلان النتائج النهائيَّة للانتخابات، والمضيِّ سريعاً نحو تشكيل حكومةٍ جديدةٍ تستجيب للتحدّيات..وبكلمة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال مشاركته في منتدى الأمن والسلام في الشرق الأوسط بمحافظة دهوك أمس الثلاثاء.

فقد قالت صحيفة الصباح شبه الرسمية التابعة لشبكة الاعلام العراقية ان تسارع الحراك السياسيُّ عقب إعلان النتائج النهائيَّة للانتخابات، في مشهدٍ يعكس رغبةً متزايدةً لدى القوى الفاعلة في تجاوز مراحل التعطيل والمضيِّ سريعاً نحو تشكيل حكومةٍ جديدةٍ تستجيب للتحدّيات الراهنة..

واضافت الصحيفة يُشير هذا الزخم المبكّر إلى استعدادٍ أوسع لاعتماد مقارباتٍ توافقيَّةٍ أكثر مرونة، لاسيما داخل الإطار التنسيقيِّ، بما يفتح الباب أمام مرحلةٍ سياسيَّةٍ أكثر استقراراً وقدرةً على تنفيذ البرامج الاقتصاديَّة والخدميَّة المنتظرة..

واشارت الصحيفة الى ان رئيس ائتلاف الإعمار والتنمية، محمّد شياع السودانيّ، وخلال مشاركته في منتدى الأمن والسلام في الشرق الأوسط بمحافظة دهوك أمس الثلاثاء، أكّد أنَّ الائتلاف جزءٌ من الإطار التنسيقيِّ والكتلة الأكبر، موضِّحاً أنَّ \"الولاية الثانية ليستْ طموحاً شخصيّاً بل لتحمّل مسؤوليَّةٍ لإكمال المهمَّة وما نمتلكه من مشروعٍ ورؤيةٍ للمرحلة المقبلة\".

واوضحت الصحيفة ان السودانيّ اشار إلى حرص جميع القوى السياسيَّة على التقيّد بالتوقيتات الدستوريَّة لتشكيل الحكومة.

وكان الإطار التنسيقيُّ وقّع بالإجماع، على عدِّه الكتلة النيابيَّة الأكبر عدداً، وذلك خلال اجتماعٍ عقده في وقتٍ متأخّرٍ من ليلة الاثنين،الماضي قرَّر خلاله أيضاً تشكيل لجنتين إحداهما لمقابلة المرشَّحين لرئاسة الوزراء، والثانية للتفاوض مع القوى الوطنيَّة الأخرى من شركاء العمليَّة السياسيَّة..

وتابعت الصحيفة وفي ظلِّ هذا المناخ، تتكثف النقاشات بشأن معايير اختيار رئيس الوزراء المقبل، وسط تأكيداتٍ بضرورة أنْ يمتلك المرشَّح خبرةً واضحةً ودعماً داخليّاً ودوليّاً يُمكّنانه من قيادة الحكومة.

الى ذلك قالت صحيفة الزمان /طبعة العراق/ان رئيس حكومة تصريف الاعمال محمد شياع السوداني،اكد إن العراق لن يكون ساحة نفوذ لأي جهة دولية.

ونقلت الصحيفة عن السوداني خلال أعمال المنتدى السادس للسلام والأمن في الشرق الأوسط المنعقد في محافظة دهوك أمس قوله إن (العراق يمتلك علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي، ولن يسمح بأن يكون ساحة صراع أو نفوذ لأي دولة)، مضيفا (عالجنا ملفات عالقة بين المركز والإقليم، ونتبنى مبدأ الاستقرار القانوني، بما في ذلك عدم تغيير قانون الانتخابات في كل دورة)، وأشار إلى إن (الولاية الثانية لا تمثل طموحاً فردياً بقدر ما هي استعداد لتحمّل المسؤولية واستكمال المشاريع المتبناة، بينما سيباشر التنسيقي الحوار مع الكتل السياسية بشأن تشكيل الرئاسات)،

وركزت الصحيفة على تاكيده إن (العراق أصبح بيئة جاذبة للاستثمار بعد تشغيل أكثر من 50 مصنعاً يصدر منتجاته للخارج، وانخفاض نسبة البطالة من 17 إلى 13 بالمئة، ضمن أولويات رؤية اقتصادية واضحة).

من جهتها قالت صحيفة الزوراء التابعة لنقابة الصحفيين العراقيين ان رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي فائق زيدان،اكد أن القضاء المستقل هو الضامن الحقيقي للدستور، فيما أشار إلى أن الاستقرار السياسي في العراق يؤدي إلى بناء الدولة وتنشيط الاستثمار.

ونقلت الصحيفة عن زيدان، في كلمة له خلال أعمال المنتدى السادس للسلام والأمن في الشرق الأوسط في محافظة دهوك،قوله إن “العراق يمكن أن يكون فاعلاً مهماً في تحقيق التوازن الدولي، حيث برز في تحولات الشرق الأوسط كلاعب محوري ومن الممكن أن يكون العراق جسراً بين المحاور المتصارعة ونقطة ارتكاز في المشاريع الاقتصادية، كما أن العراق يعد فاعلاً أساسياً في مكافحة التطرف والإرهاب.

وشددت الصحيفة على تاكيده، أن “الاستقرار السياسي في العراق يؤدي إلى بناء الدولة وتنشيط الاستثمار مشيرا إلى، أن “القضاء أثبت قدرته على التصدي للتحديات من خلال الفصل في الطعون الانتخابية والقضايا السياسية، وسيبقى القضاء درع الدولة”، مؤكداً أن “ القضاء المستقل هو الضامن الحقيقي للدستور.