اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاحد بتاكيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بان العراق يخطو نحو تحوّل إستراتيجي في قطاع الطاقة وبتوجييه بتشكيل لجنة تحقيقية عليا بشأن شبهات تهريب النفط العراقي .

صحيفة الصباح قالت في وقتٍ يشهد فيه العالم تحدّياتٍ متزايدةً في أسواق النفط، أكّد رئيس مجلس الوزراء محمّد شياع السودانيّ أنَّ العراق يقف عند مفترقٍ حاسمٍ يُتيح له إعادة تعريف دوره على الخريطة العالميَّة للطاقة.

وبينما تمتلك البلاد احتياطياتٍ نفطيَّةً ضخمةً تكفي لتغذية الأسواق لأكثر من (120) عاماً، أوضح السودانيّ أنَّ الهدف اليوم يتجاوز الإنتاج التقليديَّ ليشمل تحقيق قيمةٍ مضافةٍ عبر تحويل جزءٍ كبيرٍ من الصادرات إلى مشتقاتٍ نفطيَّةٍ عالية القيمة، واستثمار الغاز المصاحب، وتوسيع آفاق الطاقة النظيفة والمتجدِّدة، بما يُعزّز مكانة العراق إستراتيجيّاً واقتصاديّاً ويُحقّق توازناً بين التنمية المحليَّة والمسؤوليَّة الدوليَّة.

واكد رئيس الوزراء خلال كلمةٍ ألقاها، أمس السبت، في مستهلِّ أعمال منتدى بغداد للطاقة الدوليِّ بحضور الأمين العامِّ لمنظمة أوبك ووفودٍ عربيَّةٍ وأجنبيَّةٍ متخصِّصةٍ في قطاع الطاقة، إضافةً إلى ممثلي مؤسَّساتٍ دوليَّةٍ وشركاتٍ عالميَّة أنَّ المنتدى يُمثل فرصةً لدعم الحكومة في تبنّي المفاهيم الرقميَّة في إدارة الطاقة، واعتماد التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعيِّ والأتمتة، فضلاً عن تبادل الرؤى والاطلاع على التطوّرات الرقميَّة وإعداد الدراسات والتوصيات، في ظلِّ التحوّلات الصناعيَّة والتنمويَّة الواسعة التي تشهدها البلاد.

وأشار إلى مكانة العراق في أسواق الطاقة والنفط الخام، إذ تبلغ الاحتياطيات نحو (150) مليار برميل، ما يضع البلاد في المراتب العالميَّة العليا ويُؤكّد استمرار النفط العراقيِّ في تغذية الأسواق العالميَّة لأكثر من (120) عاماً، مع التأكيد على التزام العراق بالحفاظ على التوازن بين حقوق المنتجين والمستهلكين، بالرغم من أنَّ حصَّته التصديريَّة لا تعكس حجم الاحتياطيِّ أو القدرة الإنتاجيَّة وعدد السكّان.

وأضاف السودانيّ أنَّ العراق أجرى محادثاتٍ لإعادة تفعيل خط التصدير العراقيِّ - السوريِّ وبدأ العمل على مدِّ أنبوب بصرة - حديثة بطول (685) كلم لتعزيز قدرات النقل، كما يُشكّل مشروع طريق التنمية الإستراتيجيّ ممرّاً إضافيّاً يربط خطوط نقل النفط والغاز من منطقة الخليج إلى الشمال مروراً بأسواق الاستهلاك في تركيا وأوروبا، ما يدعم تنوّع مصادر التصدير ويُعزّز الأمن في مجال الطاقة.

صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين قالت ان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وجه بتشكيل لجنة تحقيقية عليا بشأن شبهات تهريب النفط العراقي.

وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان ”: ان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وجه بتأليف لجنة تحقيقية عالية المستوى من الجهات المختصة للتحقيق في المعلومات الواردة حول وجود شبهات فساد في خلط وتهريب النفط الخام والمنتجات النفطية سواء في الموانئ العراقية أو ضمن المياه الإقليمية.

وشدد السوداني، بحسب البيان، على عدم التهاون في هذا الملف، وأن تقدم اللجنة توصياتها، بعد استكمال التحقيقات، الى مجلس الوزراء لاتخاذ الاجراءات الملائمة وفق القانون، وبما يضمن دعم الاقتصاد الوطني وحماية المال العام.

من جانب اخر دعا رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى إعادة النظر في حجم حصّة العراق التصديرية من النفط الخام وفق مؤشرات قدرته الإنتاجية والاحتياطية الحقيقية.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، ”: أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، رعى أعمال منتدى بغداد للطاقة الدولي، بحضور الأمين العام لمنظمة أوبك، ووفود عربية وأجنبية متخصصة في قطاع الطاقة، وممثلي مؤسسات دولية وشركات عالمية”.

وثمن السوداني في كلمة له، بحسب البيان، “جهود المنظمين للمنتدى وكل الجهات الساندة”، مؤكداً، أن “المنتدى فرصة للتأكيد على دعم الحكومة وتبنيها توظيف المفاهيم الرقمية في إدارة الطاقة، واعتماد التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، والأتمتة، فضلا عن أهميته في تبادل الرؤى، والاطلاع على التطوّرات الرّقمية، وإعداد الدراسات والتوصيات، في ظل ما يشهده العراق من تحول صناعي وتنموي واسع تزدهر فيه المجالات الجديدة لإنتاج الطاقة، وتتسارع فيه وتيرة الإعمار والتنمية”.

وأشار إلى “علاقة العراق المهمة بأسواق الطاقة والنفط الخام، باحتياطياته البالغة نحو (150) مليار برميل، ليكون في أعلى المراتب عالميًا، ما يؤكد أن النفط العراقي، سيستمر بتغذية الأسواق العالمية لما يزيد عن 120 عاماً، وهو ما يعزز التزام العراق بالحفاظ على التوازن العادل بين حقوق المنتجين والمستهلكين، برغم أن حصته التصديرية لا تتناسبُ مع حجم الاحتياطي والقدرة الإنتاجية وعدد السكّان”، مبيناً “نأمل تفهم الضرورة الاقتصادية والتنموية، وإعادة النظر في حجم حصّة العراق التصديرية، على وفق مؤشرات قدرته النفطية الحقيقية، والانفتاح على الشركات النفطية الراغبة بالاستثمار في النفط والغاز، وستكون هناك إجراءات تفضيلية للشركات الكبرى وفق المصالح العليا للبلد”.

وأضاف السوداني، أنه “كان ملف الطاقة حاضرًا منذُ بداية عمل الحكومة، وركزنا على توسعة الاستفادة من الثروة النفطية، ورفع مستوى القيمة المضافة من منتجاتها، حيث عملنا على تهيئة بنية تحتية كبيرة وكافية لإنتاج المشتقات النفطية، ورفع قدرات التكرير، فيما أجرينا توسعات في قدرات المصافي الحالية، وافتتحنا مصفى كربلاء العملاق، وتشغيل كل وحدات التكرير وتطويرها في باقي المصافي”، لافتاً إلى، أن “العراق أعلن عن ( 6) فرص استثمارية في قطاع المصافي، تعزيزاً للشراكة مع القطاع الخاص، وبحلول عام 2030، ستتحول الصادرات النفطية إلى مشتقات عالية القيمة، بدلًا من النفط الخام، بنسبةٍ لا تقل عن 40% من مجمل الإنتاج، وشرعنا بالمشاريع النفطية على هذا الأساس”.

وأوضح، أن “العراق يعمل على تنويع منافذ التصدير للنفط الخام والمشتقات النفطية، بالارتكاز على تزايد إنتاجه النفطي، حيث أجرينا محادثات لإعادة تفعيل خط التصدير العراقي- السوري، ليكون خياراً في تنوع منافذ التصدير، وباشرنا بتوفير المرونة في قدرات نقل النفط الخام ، وشرعنا بالفعل بمد أنبوب بصرة – حديثة بطول 685 كلم”، مشيراً إلى، أن “مشروع طريق التنمية الاستراتيجي يشكل ممراً مضافاً لخطوط نقل الغاز والنفط الخام من منطقة الخليج نحو الشمال إلى أسواق الاستهلاك في تركيا وأوروبا، وأن قطاع الغاز خيار استراتيجي اقتصادي يعزز أمن الطاقة للعراق، ويشكل فرصة لتشييد البنى التحتية، الداعمة لقطاع الكهرباء”.

وبين السوداني، أنه “لا يمكن للعراق أن يكتفي بدور المُصدّر التقليدي للنفط، بل يتحتم علينا الالتزام باشتراطات مواجهة التغير المناخي، فيما مضينا بإنهاء حرق الغاز المصاحب، والاستفادة من 1300 مليون قدم مكعب قياسيّ، يجري إنتاجها بمصاحبة الإنتاج النفطيّ، وتجاوزنا نسبةَ (70 %) من إعادة استخدام الغاز، وصولًا إلى الإنهاء التام للحرق في غضونِ عامين، ولأول مرة، يشهد قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة خطوات تنفيذية، عبر محطات الطاقة الشمسية، ومشاريع تدوير النفايات”.

وتابع: “طرحنا المشاريع المتكاملة، في كل استثمارات النفط والغاز، والتي تتضمن إنتاج الطاقة الكهربائية، وقدرات مضافة للتصفية والتكرير، وإنتاج الغاز، والصناعاتِ الكيمياوية المعتمدة على الخام المنتج”، مؤكداً على “البعد الاجتماعي في مسؤولية شركات النفط إزاء بيئة العمل والمجتمعات المحلية، لتكون شريكة فاعلة في التنمية”.



صحيفة الزمان تناولت تقلب الجو ونقلت عن المتنبئ الجوي صادق عطية، توقعه إن يبدأ الموسم الصفري يوم غد الاثنين، وهو الموسم الذي يعرف في العراق وبعض دول الخليج العربي بفترة انتقالية بين الصيف والشتاء تمتد نحو 26 يوماً وتبدأ مع طلوع نجم سهيل في السابع من أيلول.

وكتب عطية في صفحته على فيسبوك أمس إن (هذه الفترة سميت بالصفري لأن الأجساد فيها تصفر أي تضعف وتكثر الأمراض الموسمية مثل الزكام والإنفلونزا بسبب تقلبات الطقس)، مضيفاً إن (النهار يحتفظ بحرارته، بينما تميل أجواء الليل إلى البرودة أو الاعتدال، وهو ما يشير إلى اقتراب الشتاء)،

وأشار عطية إلى إن (هذه المرحلة تتسم بارتفاع معدلات الرطوبة في الجنوب أحياناً مما يزيد من الشعور بالإرهاق، إضافة إلى تغيرات في اتجاه الرياح قد تؤثر على صفاء الأجواء)، مؤكداً إن (مرضى الحساسية والربو هم الأكثر تأثراً بهذا التحول المناخي)، داعياً المواطنين إلى (توخي الحذر وتجنب التعرض المفاجئ لاختلاف درجات الحرارة).


ورجحت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي التابعة لوزارة النقل، تصاعداً للغبار وتبايناً في درجات الحرارة.

وقال بيان أمس إن (طقس اليوم الأحد سيكون صحواً، ودرجات الحرارة مقاربة لليوم السابق)،

وأضاف إن (درجات الحرارة العظمى تسجل في السليمانية 37 ودهوك وأربيل 38 ونينوى وكركوك 41 وديالى وصلاح الدين والأنبار 43 وبغداد وواسط 44 وكربلاء والنجف والديوانية وبابل والمثنى 45 وميسان 46 وذي قار والبصرة 47 درجة مئوية)، مؤكداً إن (طقس يوم غد الاثنين سيكون صحواً، ولا تغير بدرجات الحرارة)،

وتابع البيان إن (طقس يوم الثلاثاء المقبل سيكون صحواً، والرياح تنشط مسببة غباراً، ودرجات الحرارة تنخفض في جميع مناطق البلاد).