بغداد / اولت صحف السبت الصادرة اليوم اهتماما لتحذير المرجعية الدينية العليا من آثار وسلبيات البطالة في المجتمع.. وتلويح المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بإيقاع أقسى العقوبات بحق بائعي ومشتري البطاقات الانتخابية .

فقد قالت صحيفة الصباح شبه الرسمية التابعة لشبكة الاعلام العراقية \"ان المرجعية الدينية العليا،حذرت بشدة من آثار وسلبيات البطالة في المجتمع، فيما اكدت أنها جرس إنذار اجتماعي، دعت الى التصدي لها\".

ونقلت الصحيفة عن ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة، أحمد الصافي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف:قوله «نتكلم اليوم عن مفردة البطالة وما لها من مصاديق اجتماعية بمفردتين أساسيتين، فتارة نريد منها في حديثنا ان الانسان الذي بذل أهله عليه أموالاً وبلغ مبلغ الرجال وهم ينتظرون خيره في ان يحصل على وظيفة معينة حتى يكمل مشروع حياته لكنه لم يتوفق سواء كان السبب منه او من غيره ونعبر عن هذا الشخص اجتماعيا بانه عاطل وهو لا يملك وظيفة ولا راتبا شهرياً، وتارة أخرى نطلق لفظ البطالة على من لديه راتب شهري لكنه لا ينتج وهذه تسمى بالبطالة المقنعة واذا قسناها مع العمل فهو لديه راتب لكنه غير منتج»\".

وركزت الصحيفة على تاكيده ان «الانسان عندما يأمل بعد ان يقطع شوطاً من الدراسة ان يستقر بحالة أخرى غير حالة الدراسة ثم لا يجد شيئاً من ذلك، يصاب بالإحباط ويشاركه زملاء مثله وهذه الحالة الاجتماعية ستولد حالة أخطر وهذا سيكون فقيرا في بعض الحالات اذا لم تكن روحيته وقدرته أيضاً على مستوى كبير وهذا الفقر سيولد أفكاراً أخرى وسيكون هذا الفقير طعما لجهات أخرى بل سيحاول ان يلجأ الى مشكلة بزعمه انها ستحل مشكلته أي يهرب من هذه المشكلة الى مشكلة اخرى لانه كان يأمل وهذا الأمل لم يتحقق».\".مضيفا أن «البطالة من المظاهر السلبية في المجتمع وكلما كثر فيه البطالون زادت المشاكل فهي عبارة عن جرس إنذار اجتماعي ونتحدث عن ظاهرة اجتماعية».مؤكدا ان البطالة تكون بلا انتاج، والمال ضروري لتقويم حياة الانسان فاذا كان لدى البطال مال ولكنه بلا انتاج سيشعر بالملل والتشاؤم، وسيرى نفسه عنصراً مهماً في المجتمع اذا كان منتجاً فهذه البطالة ستولد مجتمعاً متشائماً متكاسلاً\".

وفي موضوع اخر قالت الصحيفة \"ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات،لوحت أمس الجمعة، بإيقاع أقسى العقوبات بحق بائعي ومشتري البطاقات الانتخابية إن ثبت تورطهم:.\".
.
واوردت الصحيفة تصريحا للمتحدث باسم المفوضية المفوض كريم التميمي اكد فيه إن «مجلس المفوضين قرر اتخاذ الكثير من الإجراءات، من بينها سحب المصادقة من أي مرشح أو حزب أو تحالف سياسي يثبت رسمياً وبالأدلة القاطعة حصوله على بطاقات الناخبين بطريقة غير شرعية وملتوية، وستتم إحالته على القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه»،\".

وأشارت الصحيفة الى تاكيده ان «من يثبت عليهم بالادلة القاطعة تورطهم ببيع وشراء البطاقات الالكترونية سيحالون على القضاء»، مؤكدا ان «العقوبة قد تصل الى خمس عشرة سنة».

على صعيد اخر قالت الصحيفة \"ان الامين العام لمنظمة «اوبك» محمد باركيندو،اكد أن ما حققه العراق من دحر لعناصر «داعش» ساهم باستقرار المنطقة واثّر ايجابا في دول المنظمة\".

ونقلت الصحيفة عن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان قوله إن «العبادي استقبل الامين العام لمنظمة «اوبك» محمد باركيندو والوفد المرافق له»، مبينا أنه «جرت خلال اللقاء مناقشة الرؤية المستقبلية لدول «اوبك» بخصوص النفط واهمية الحفاظ على استقرار المنطقة، اضافة الى دور العراق الكبير في المنظمة»..

واضافت الصحيفة ان باركيندو، بارك«الانتصارات العراقية وتحرير كامل الاراضي»، مبينا أن «العالم كله مدين للعراق بالشكر لما حققه من دحر لعصابات داعش الارهابية، اضافة الى أن ما حققه العراق ساهم باستقرار المنطقة واثّر ايجابا في دول اوبك»، مؤكدا أن «دور العراق كان كبيرا في الاتفاق الذي جرى في «اوبك» والذي ساهم بما نشهده حاليا من استقرار لسعر النفط»، مشيدا بـ»البرنامج الاقتصادي الذي انتهجته حكومة العبادي واهمية الاستمرار بهذا النهج الذي سينعش العراق اقتصاديا\".

الى ذلك قالت صحيفة المشرق\"حينَما حذرت المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة من ان \"البطالة خطرة جداً فلا بد من معالجتها بالحد الذي نستطيع اجتماعياً معالجتها ويبدأ من تشخيص المشكلة وهذا أمر صعب وتكون فيها تصرفات غير مسؤولة ومنها الطلاق\"، كان امام وخطيب جمعة قضاء حديثة بمحافظة الانبار الشيخ رعد الجغيفي قد دعا القوات الامنية الى ابعاد المتشددين من نشر افكارهم الخارجة عن تعاليم الدين الاسلامي الحنيف ومحاربتهم بكل الوسائل المتاحة، في حين أشاد المرجع الديني محمد تقي المدرسي بالجو الإيجابي الذي يسود البلاد قبل الاستحقاق الانتخابي، داعيا المرشحين للانتخابات النيابية الى “المزيد من التحلي بآداب التنافس”../انتهى