بغداد /  واصلت الصحف الصادرة في بغداد ‏صباح اليوم الثلاثاء ، السابع والعشرين من آذار ، تداعيات التوغل التركي والعملية ‏العسكرية في سنجار ‏، وردود افعال القوى السياسية .

صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين، اشارت الى تحذير ‏لجنة العلاقات الخارجية النيابية ، من التأثيرات السلبية على العلاقات العراقية التركية ‏بسبب دخول القوات التركية الى الاراضي العراقية .‏

‏ وقال رئيس اللجنة عبد الباري الزيباري ، حسب / الزوراء / :" ان التهديدات التركية ‏للعراق ليست جديدة وهي مستمرة منذ سقوط النظام السابق، وهي لم تكتف بالتهديد بل ‏تعدت ذلك الى القصف المبرمج لمناطق اقليم كردستان بالتحديد، فضلا عن وجود ‏قواعد غير مرغوب فيها من قبل مجلس النواب العراقي وبرلمان الاقليم".‏

‏ واضاف الزيباري :" ان كل ذلك في المحصلة النهائية سيؤدي الى عوامل سلبية ‏تحول دون تطوير العلاقات مع تركيا".‏

‏ وبخصوص ذريعة حزب العمال الكردستاني التي غالبا ما تتمسك بها تركيا للتهديد ‏بدخول الأراضي العراقية، اوضح الزيباري:" ان الكل يعلم ظروف العراق التي مر ‏بها منذ عام 2003 لحد الآن، والكل يعلم ان هذه القوات والمجاميع المسلحة لم تكن ‏داخلة في العراق بعد العملية السياسية، انما ورثها البلد من النظام السابق " ، مبينا :" ‏ان العمليات التي تنفذها تلك المجاميع هي داخل تركيا، وليست لديها قواعد داخل ‏العراق بحيث تتجاوز الحدود وتنفذ العمليات في تركيا وتعود الى قواعدها، بل لديها ‏قواعد في الجبال التركية".‏

واشار الى :" ان الاعذار التركية لا يمكن الوثوق بها، وحتى ان كانت موجودة ، فمن ‏الطبيعي ان تتحدث تركيا مع العراق من اجل ايجاد آليات لمصلحة الامن القومي ‏للدولتين، اما اتخاذ اجراءات من طرف واحد ، وكانما الطرف الآخر ليس في المعادلة ‏، فهذا يؤثر سلبا على العلاقات بين البلدين".‏

اما صحيفة / الصباح الجديد / فقد اشارت الى تأكيد قيادة العمليات المشتركة، ان ‏الحدود العراقية لم تشهد لغاية الآن عبوراً للقوّات التركية باتجاه قضاء سنجار.‏

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات العميد يحيى رسول ، حسب الصحيفة :" ان ‏الجانب التركي سبق ان اعلن قرب انطلاق عملية عسكرية باتجاه قضاء سنجار في ‏العراق هدفها ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني ".‏

واضاف رسول :" ان قيادة العلميات المشتركة تؤكّد أن لا صحة لانطلاق هكذا ‏عمليات ، وان الجيش العراقي ، ممثلاً بالفرقة الخامسة عشرة ، وقطعات الحشد ‏الشعبي منتشرون في سنجار ".‏

واكد :" ان السيطرة على الاراضي العراقية مسؤوليتنا، وان كان الجانب التركي قد ‏تذرّع بأن سبب عملياته هو ملاحقة الحزب العمال الكردستاني، فأن عناصر هذا ‏الحزب شرعوا بالانسحاب من مناطق سنجار وسنونو وشنكال منذ مطلع الاسبوع ‏الجاري، وذهبوا حسب معلوماتنا نحو الاراضي السورية ".‏

وتابع رسول :" ان منطقة سنجار تبعد عن الحدود نحو 104 كيلو مترات، باتجاه ‏المثلث مع الجانبين السوري والتركي ، لكن قطعاتنا موجودة هناك، وتمارس مهامها ‏على اتم وجه ".‏

صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي ، تابعت موقف الامم ‏المتحدة من التدخل التركي ، مشيرة الى تأكيد ممثل الأمين العام لمنظمة الامم المتحدة ‏في العراق يان كوبيتش عدم السماح لأي طرف بالاخلال بالوضع الامني والانساني ‏لأهالي تلك المنطقة.‏

‏ ونقلت قول كوبيتش "ينبغي العمل على تكريس عودة السكان لمناطقهم وانعاش آمالهم ‏في التمسك بالسلام، وعدم السماح لأي طرف بالاخلال بالوضع الامني والانساني لهم ‏‏".‏

من جانب آخر نقلت الصحيفة قول رئيس التحالف الكردستاني محسن السعدون :" ان التهديدات التركية ‏في الدخول الى مدن عراقية وخرق السيادة هو خارج عن كل الاعراف الدولية"، ‏مشيرا الى ان "الحكومة الاتحادية هي المسؤولة عن سيادة البلد وعليها ان تعمل بكل ‏الطرق لوقف هذه الخروقات".‏

‏ واضاف :" ان على الحكومة الاتحادية استدعاء السفير التركي في بغداد وابلاغه ‏رسميا ومن ثم الاتصال بالمحافل الدولية ، ومنها مجلس الامن الدولي" ، مشدداً على ‏ضرورة ان "تدافع الحكومة العراقية والقوات الاتحادية عن سيادة البلاد"./ انتهى