بغداد /  تناولت صحف السبت الصادرة اليوم انتقاد المرجعية الدينية العليا، استمرار النزاعات العشائرية في العراق.. وجهود الرئاسات الثلاث الرامية الى تمرير الموازنة.

فقد قالت صحيفة الصباح شبه الرسمية التابعة لشبكة الاعلام العراقية "ان المرجعية الدينية العليا، انتقدت استمرار النزاعات العشائرية في العراق، لافتةً إلى أن البعض يرى نفسه أكبر من وضعه والبعض تأخذه العصبية الجاهلية ويرى سيئات قومه أفضل من حسنات الآخرين".

ونقلت الصحيفة عن ممثل المرجعية في كربلاء المقدسة أحمد الصافي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف قوله": ان العشائر لها أصولها وأعرافها الأصيلة وهي تركيبة مهمة في المجتمع العراقي والناس تأدبت في مجالس عشائرية لانها تتوفر على معاني الوفاء والكرم والسخاء"، مستدركاً "لدينا مشاكل عشائرية، ونتحدث هنا عن جانب فيه نوع من الظلم ومن عدم ارتباطه بكينونة هذه العشائر الاصيلة والتقاليد النبيلة".

وركزت الصحيفة على تاكيده "عندما تتحول بعض الاشياء الى حالة من الرعب والخوف والانتقام بلا ضابط وقتل غير القاتل بطريقة جاهلية واحداث رعب عند الاطفال والنساء فهي مسألة لا يمكن المجاملة بها لانها دماء، ولكن للأسف لا يسمعون الهدى"، مشيراً إلى ان "لدى السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي او غيره أمانة لا تجوز خيانتها ولكن عدم سمع الهدى لان الانسان يكابر وتأخذه العزة بالاثم ويصعب عليه ان يتنازل، ومن لا يتنازل يدل على نفسية ضعيفة ومن يتنازل الى الحق فضيلة".

وبشان موضوع الموازنة قالت الصحيفة "ان الرئاسات الثلاث كثفت جهودها الرامية الى تمرير الموازنة، وايجاد حلول للنقاط الخلافية التي ما زالت تعوق اقرارها، لاسيما عقب شروع البرلمان بالتصويت على فقراتها، وتمكنه من اقرار 12 مادة من اصل 48 منها خلال جلسة يوم الخميس الماضي، التي سيتم استئنافها اليوم، وسط دعوات لحضور جميع اعضاء المجلس من اجل التصويت عليها".

واضافت الصحيفة "يأتي ذلك في وقت حذر خلاله سعد الحديثي المتحدث باسم المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء من خطورة تعطيل اقرار الموازنة الاتحادية، ودعا مجلس النواب الى تحمل مسؤولياته والاسراع "بالتصويت على القانون لتمكين وزارات ومؤسسات الدولة من القيام بواجباتها وتقديم الخدمات للمواطنين.

ونقلت الصحيفة عن بيان لرئاسة الجمهورية اكدت فيه ان "الرئاسات الثلاث اجتمعت، في قصر السلام في بغداد بحضور كلٍ من رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري وأن الاجتماع حضره رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب وعدد من أعضاء اللجنة".

وشددت الصحيفة على قول البيان أن "الاجتماع تركز في الجانب الأساس منه على موضوع الموازنة ودراسة أبوابها، ومناقشة جميع التفاصيل التي يمكن أن تساعد في سرعة تشريعها وإقرارها والعمل الحثيث لإزالة العقبات بأسرع ما يمكن لتمشية الموازنة بما يخدم الشعب العراقي وعمل مؤسسات الدولة والخدمات المطلوبة منها"..

وصوت مجلس النواب، أمس الأول الخميس، على 12 مادة من قانون الموازنة الاتحادية للعام الجاري، فيما اشار مصدر برلماني الى أن المجلس ابقى جلسته مفتوحة وقرر استئنافها اليوم السبت بعد اختلال نصابها".

الى ذلك قالت الصحيفة "ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات،اكدت أنها أكملت جميع الاستعدادات اللوجستية ضمن الخطط والتوقيتات الزمنية الدستورية لإجراء الانتخابات المقررة في 12 أيار المقبل، كما أعلنت المفوضية أنها ستجهز المحافظات الأربع المحررة من "داعش" بأكثر من 10 آلاف جهاز الكتروني مخصص لحساب الأصوات في المحطات الانتخابية".

واوردت الصحيفة تصريحا لرئيس المفوضية العليا معن الهيتاوي اكد فيه": إن "المفوضية تعمل على تجهيز المحافظات المحررة، صلاح الدين والانبار وكركوك ونينوى بأكثر من 10 آلاف جهاز الكتروني متخصص لحساب الأصوات لتغطي عموم المحافظات"، مضيفا ان "المفوضية ومن خلال متابعتها للتجهيز، فإن العمل جار على إنتاج هذه الأجهزة في بلد المنشأ (كوريا الجنوبية) ووصلت نسبة انجازها الى 70 بالمئة وستصل الى العراق قريبا"،مؤكدا "تم إعداد لجان فنية لمتابعة وفحص الأجهزة في بلد الإنتاج"، مشيرا الى ان "المفوضية أكملت جميع الاستعدادات اللوجستية ضمن الخطط والتوقيتات الزمنية الدستورية".

من جانبها قالت صحيفة المشرق "برَغم عقد هيئة رئاسة مجلس النواب اجتماعاً مع رؤساء الكتل النيابية واعضاء من اللجنة المالية النيابية لمناقشة مشروع قانون الموازنة المالية لعام 2018 بصيغتها النهاية، وبرغم ان اللجنة المالية النيابية كشفت عن اتفاق مبدئي مع النواب الاكراد على تمرير الموازنة، مؤكدة تلبية مطالب الاكراد فيما يتعلق بتأمين رواتب الموظفين والبيشمركة، إلا ان عدد النواب الحاضرين داخل قاعة البرلمان لجلسة امس الاربعاء بلغ (100) نائب ، ما افشل عقد الجلسة لعدم اكتمال النصاب القانوني".

واوضحت الصحيفة من جانبه كشف النائب عن ائتلاف دولة القانون اسكندر وتوت عن وجود "صفقة سياسية"، بين عدد من الكتل لإفشال تمرير موازنة 2018 ، مضيفا أن عدد النواب الحاضرين داخل قاعة البرلمان، بلغ (100) نائب"، ليتم الاتفاق على تأجيل الجلسة الى يوم الخميس./انتهى