بغداد/  اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس الخامس والعشرين من كانون الثاني بلقاءات الوفد الاعلامي الكويتي للمسؤولين العراقيين وتابعت لقاءات رئيس الوزراء حيدر العبادي في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس.


وبشان لقاءات الوفد الاعلامي الكويتي نقلت صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين عن النائب الاول لرئيس مجلس النواب همام حمودي تاكيده خلال استقباله الوفد بحضور نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي استعداد العراق لفتح صفحة جديدة من العلاقات الاخوية مع دول المنطقة ، اساسها الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ،.

واضاف حمودي خلال اللقاء :” ان ابوابنا مفتوحة لكل الاراء والمقترحات التي تعزز اواصر التعاون بين دول المنطقة ، والكويت منها بشكل خاص ، لخصوصية العلاقة معها والترابط الوثيق بين البلدين “ ، معربا عن اعتزازه بمبادرات الكويت لحل المشاكل القائمة بين الدول العربية وتجاوز هذه البؤر بمايسهم في توطيد العلاقات الاخوية .

واضاف :” ان تنظيم الكويت مؤتمر المانحين يعكس تماما مدى حرص القيادة الكويتية على المساهمة الفاعلة في اعادة اعمار مادمر خلال حرب التحرير “، داعيا الاعلام في العراق والكويت الى حشد الامكانات والطاقات من اجل تجاوز المعاناة التي تسبب بها النظام السابق ابان غزوه للكويت ، والعبور الى بر العلاقات الاخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين .

وشدد حمودي على ان “ خلافاتنا وتفرق كلمتنا هي التي دفعت الرئيس الامريكي ترامب الى نقل سفارة بلاده الى القدس ، ضاربا عرض الحائط كل المفاهيم والحقائق والمبادئ والارادة الدولية “، مشيرا الى ان “ هذه الجريمة نبهتنا الى اخطاء مساراتنا لنعيد حساباتنا في تعزيز وحدتنا ونسيان خلافاتنا “.واكد النائب الاول لرئيس البرلمان ان “ انتصار العراق على داعش ، رغم انه جاء بتضحيات العراقيين ودمائهم ، الا انه نصر لكل اخوتنا العرب “، مبينا ان “من يطلع على اطماع داعش وتوسعاته واوهامه يدرك جيدا قيمة هذا النصر “.

وتابعت الصحيفة بالقول انه في سياق متصل أكد وزير الدفاع عرفان الحيالي ، ان العراق انتصر على تنظيم” داعش” الارهابي بالتضحيات وبفعل تلاحم القوات المسلحة من جيش وشرطة وحشد شعبي وعشائري مع الشعب في كل مفاصل المعركة.
وقال الحيالي خلال لقائه امس الوفد الصحفي الكويتي بحضور نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي” نعم كانت القوات المسلحة باسلة في مقاتلة داعش ولكن كان الرافد لهذه التضحيات وهذا العطاء هو الشعب الذي كان سنداً قوياً في المعركة، فالقوات المسلحة هي جزء من هذا الشعب .
واشاد وزير الدفاع بـ” التضحيات الجسام التي قدمتها الاسرة الصحفية خلال صفحات المعركة ودور الاعلام فيها من خلال حشد الطاقات وتعبئة المواطن وتحصينه من الافكار الهدامه التي كان يحملها داعش واجرامه بحق الشعب العراقي”.

وعن العلاقة مع الكويت ، قال وزير الدفاع” علينا ان نأخذ من الماضي في العلاقة مع الكويت ماهو مشرق ونتجاوز ماهو مظلم ونمد جسور الاخوة بين الشعبين الشقيقين ونسيان مرحلة المعاناة الناجمة عن احتلال الكويت عام 1990”.وأشار الى” ان طموح العراقيين اليوم هو بعودة الشركات الكويتية لتساهم في اعادة اعمار ما دمر خلال حرب التحرير وتعود العلاقات الاخوية الى سابق عهدها من الود والتلاحم”.


وبشان مؤتمر دافوس قالت صحيفة الصباح ان رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي استبق، مؤتمر إعادة الإعمار في الكويت بحشد الدعم للعراق، بلقائه في دافوس، أمس الأربعاء، رؤساء اكبر الشركات العالمية الاستثمارية وكبار المستثمرين في مختلف المجالات، وقدم لهم رؤية العراق المستقبلية لتطوير جميع القطاعات والفرص الاستثمارية الكبيرة، مبيناً الاقبال على عملية نهوض في الاقتصاد العراقي وخلق فرص العمل، كما التقى العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين، ورئيس الوزراء الإيطالي، باولو جنتليوني، والمستشارة الألمانية، انجيلا ميركل، كلاً على حدة في حين ناقش مع وزيرة الدفاع الألمانية تطورات الاوضاع في المنطقة واهمية استقرارها، حضر اجتماع زعماء منتدى الاقتصاد العالمي حول الحلول المشتركة للشرق
الاوسط.

وقالت الصحيفة ان بيانات لمكتب رئيس الوزراء الإعلامي، افادت "، بأن العبادي، بحث لدى لقائه على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ملك المملكة الاردنية الهاشمية الملك عبد الله بن الحسين، "تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات، واوضاع المنطقة، والتأكيد على دعم الاردن لوحدة العراق وأمنه واستقراره، وبالاخص بعد الانتصار الكبير الذي تحقق على عصابات داعش الارهابية".

كما جرى التأكيد على "رؤية العراق لمستقبل المنطقة التي تقوم على اساس التنمية وبسط الامن بدل الخلافات والحروب، واهمية خلق امل للشباب وفتح آفاق جديدة لهم".

ولدى لقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي نظيره الايطالي باولو جنتليوني، جرى التأكيد على ان "ما تحقق في العراق من انتصار على عصابات داعش الارهابية امر في غاية الاهمية بالنسبة للعالم اجمع، وان من المهم الاستمرار بدعم العراق في جميع المجالات".
بينما جرى، خلال لقائه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بحث "تعزيز العلاقات بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويرها وتمتينها في مختلف المجالات والتأكيد على مواصلة دعم العراق بعد النصر الكبير الذي تحقق على عصابات داعش
الارهابية.

كما قدم العبادي، خلال لقائه رؤساء اكبر الشركات العالمية الاستثمارية وكبار المستثمرين على هامش منتدى "دافوس" الاقتصادي، رؤية العراق المستقبلية لتطوير جميع القطاعات والفرص الاستثمارية الكبيرة بعد تحقيق النصر على داعش"، مؤكداً "أهمية التركيز على إعمار واستقرار العراق".

وأوضح العبادي أن "العراق أصبح قصة نجاح كبيرة تحققت بفضل وحدة العراقيين"، مبيناً "اننا مقبلون على عملية نهوض في الاقتصاد العراقي وخلق فرص العمل".
والتقى رئيس مجلس الوزراء أيضاً، وزيرة الدفاع الالماني اورسولا فون دير لاين على هامش المؤتمر الاقتصادي العالمي في دافوس.

واكدت فون دير لاين "دعم بلادها لوحدة العراق واستقراره واستمرارها بتدريب القوات العراقية وسعيها لتعزيز العلاقات بين البلدين بمختلف المجالات".
وشهد اللقاء، بحسب البيان، "مناقشة تطورات الاوضاع في المنطقة واهمية استقرارها"..


صحيفة المشرق تناولت موضوع الموازنة وقالت انه في الوقت الذي ابدى فيه رئيس الوزراء حيدر العبادي استعداده لمناقشة الموازنة مع لجان البرلمان لاجل تمريرها، كانت عضو اللجنة المالية النائبة محاسن حمدون قد أبدت استغرابها من اجوبة الحكومة على كتاب اللجنة المالية حول الموازنة المالية مؤكدة ان الاجوبة كانت غير مقنعة،.

وتابعت الصحيفة بالقول انه حينما رجح مقرر مجلس النواب نيازي معمار اوغلو، امس الأربعاء، أن يشهد ملف الموازنة “حلحلة” خلال الاسبوع المقبل، كان النائب عباس البياتي قد استبعد إقرار قانون الموازنة المالية لعام 2018 في الدورة البرلمانية الحالية، مشيرة الى ان ذلك يأتي متوافقا مع ما أكده النائب عن كتلة الديمقراطي الكردستاني شاخوان عبد الله من ان الكتل السياسية اتفقت على عدم إدراج الموازنة على جدول اعمال البرلمان الا بعد استضافة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في المجلس.

وقالت الصحيفة انه وبخصوص قانون موازنة 2018 اعرب العبادي عن امله بأن "لا تضيع الموازنة في الخلافات السياسية بمجلس النواب"، مبدياً استعداده لمناقشة الموازنة مع لجان البرلمان لاجل تمريرها ، موضحا لا يوجد مبرر للصراع ضد مصالح المواطنين، وان الكثير من فقرات الموازنة موجود في موازنات السنوات السابقة وان اثارة الخلاف على الموازنة لاغراض انتخابية امر ليس لصالح المواطن.
لكن عضوة اللجنة المالية النائبة محاسن حمدون أبدت استغرابها من اجوبة الحكومة على كتاب اللجنة المالية حول الموازنة المالية لعام 2018 مؤكدة ان الاجوبة كانت غير مقنعة حسب وصفها، مضيفة ان "جميع الاجوبة كانت تدور حول عدم وجود المال في خزينة الدولة في الرد على اسئلة اللجنة حول الرواتب المدخرة لموظفي محافظة نينوى واعادة اعمار المحافظات وعدم وجود التعيينات”.

وتابعت الصحيفة بالقول انه ورغم هذه الاعتراضات من قبل البعض على الموازنة قبل مناقشتها الا ان مقرر مجلس النواب نيازي معمار اوغلو رجح أن يشهد ملف الموازنة “حلحلة” خلال الاسبوع المقبل، مشيرا إلى ان الحكومة ستعطي ضمانات للكتل السياسية من اجل الموافقة على إقرارها.

وقال اوغلو إن “الأسبوع المقبل سيشهد حلحلة في ملف ازمة قانون الموازنة المالية بتقديم الحكومة بعض الضمانات للكتل السياسية مقابل تمرير القانون في مجلس النواب”، مؤكدا ان "الحكومة لم تستطع تسيير الأمور المالية للدولة بوجود قانون 112 (الادارة المالية) ما يضع الكتل السياسية في حرج شديد بعدم تمرير الموازنة لنيل حقوق المكونات فيها”.

ومع نقطة الانفراج هذه الا ان النائب عن ائتلاف دولة القانون عباس البياتي استبعد إقرار قانون الموازنة المالية لعام 2018 في الدورة البرلمانية الحالية، عازياً ذلك إلى الأجواء السائدة حالياً داخل البرلمان. وقال البياتي إن هناك كتلاً برلمانية تصر على إدخال تعديلات تقدمت بها على مسودة الموازنة قبل القراءة الأولى لها وتعمل على مقاطعة جلسات الموازنة لكسر النصاب”، لافتا إلى أن “استمرار البرلمان بهذا الاسلوب سيجعل الموازنة لن ترى النور".

وتابع، أن “هذه الممارسات تسبب ضرراً للشعب العراقي وعليه أن يعرف من عطل الموازنة”، ماضياً إلى القول “اننا حاضرون لإقرار الموازنة بالتوافق والتفاهم لكن بعد استكمال القراءة الأولى لها، ومن يقطعون الطريق أمام القراءة الأولى معناه عدم رغبتهم بتمريرها”.

وقالت الصحيفة ان هذا ما أكده أيضا النائب عن كتلة الديمقراطي الكردستاني شاخوان عبد الله حينما قال ان "الكتل السياسية اتفقت على عدم إدراج الموازنة على جدول اعمال البرلمان الا بعد استضافة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، في المجلس" داعيا الكتل السياسية الى "ان تصر على قرارها بحضور رئيس الحكومة الى البرلمان خصوصا ان الكتل السنية والكرد وجزءا كبيرا من التحالف الوطني اكدوا عدم تصويتهم الى ان يستجيبوا لمطالبهم في ادخال بعض التعديلات ضمن الموازنة".

واضاف انه "ما لم تكن هناك تغييرات على الموازنة لن ندخل الى جلسة البرلمان لحين استجابة رئيس الوزراء لمطالبنا"./انتهى