بغداد / ابرزت الصحف العراقية الصادرة صباح اليوم في بغداد تحرير قضاء البعاج غرب الموصل المحاذي للحدود السورية ، وبحث رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم الاستعدادات لمرحلة ما بعد داعش ، وعرض وفد للتحالف الوطني مشروع التسوية الوطنية على المكون الكردي الفيلي ، وقضايا اخرى ذات صلة بالشأن العراقي.

فقد اهتمت صحيفة /الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين بتحرير قضاء البعاج غرب الموصل امس الاحد ، وتأكيد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس ، أن قوات الحشد ستتابع الارهاب خارج العراق اذا كان يهدد الاراضي العراقية والامن القومي العراقي.

ونقلت الصحيفة عنه القول في تصريح صحفي ، إن " قوات الحشد الشعبي تمسك جميع الحدود العراقية حتى جنوب معبر الوليد بنحو خمسين كم ، مبينا أن الحشد سيقوم بمعاونة شرطة الحدود والجيش في مسك الارض ، وأن قواته ستتوجه الى المناطق غير المطهرة مثل غرب نينوى في محيط قضاء البعاج لتطهير طريق الموصل ـ تكريت ، وشرق الشرقاط ، وبعض مناطق بيجي وبعض المناطق التي يتواجد بها داعش في الانبار ".

فيما ابرزت صحيفة /الزمان/ المستقلة تصريح قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي أمس والذي اكد ان " الدواعش وضعوا أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه وليس أمامهم الآن سوى خيارين لا ثالث لهما، إما الاستسلام أو الموت الزؤام ، مبينا أن قطعاتنا تقف على السياج الخارجي للمدينة القديمة ، وستتم تصفية حساباتنا مع هؤلاء الأوباش ".

واوردت الصحيفة قوله " لو كانت الموصل خالية من المدنيين لكان تحرير الساحلين الأيمن والأيسر انتهى بأقل من شهر ، إلا أننا سعينا للحفاظ على المواطنين ، الأمر الذي أدى إلى تأخير العملية ".

وفي الجانب السياسي ، ركزت صحيفة /الصباح الجديد/ المستقلة على لقاء رئيس مجلس النواب سليم الجبوري مع رئيس الجمهورية فؤاد معصوم وبحثهما الاوضاع السياسية والامنية في البلاد ، ودعوتهما جميع الكتل والاطراف السياسية الى اجراء المزيد من الحوارات خلال المرحلة المقبلة.

واشارت الصحيفة الى انه جرى خلال اللقاء " بحث الاوضاع السياسية والامنية في البلاد ، والانتصارات التي تحققها قواتنا الامنية في معركة تحرير الموصل ضد تنظيم داعش الارهابي ، واعادة العائلات النازحة واعمار المناطق المتضررة " مبينة ان اللقاء شهد بحث الاستعدادات لمرحلة ما بعد داعش ، واهمية تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق المصالحة المجتمعية واعتمادها حلا لجميع التحديات التي تمر بها البلاد من اجل ترسيخ مبدأ التعايش السلمي في المجتمع العراقي ".

وفي هذا الاطار اهتمت صحيفة /الصباح/ التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي بعرض وفد للتحالف الوطني ، مشروع التسوية الوطنية ، على المكون الكردي الفيلي ، داعيا الى عقد اجتماعي بين جميع العراقيين.

ونقلت الصحيفة عن رئيس التحالف عمار الحكيم قوله " ان التسوية الوطنية توضح ملامح العراق ما بعد داعش ونحن بأمس الحاجة الى استشراف المستقبل وان تكون لنا رؤية عميقة وواضحة وشاملة لما يجب ان يكون عليه العراق ليس في الجانب السياسي فحسب انما سياسيا ومجتمعيا وثقافيا واقتصاديا وخدميا وتنمويا وامنيا " معربا عن تمنياته في " الوصول لرؤية وطنية شاملة وعقد اجتماعي بين العراقيين بكل مكوناتهم للمضي في بناء العراق الجديد في مرحلة ما بعد داعش "./انتهى