بغداد / تناولت صحف السبت الصادرة اليوم تاكيد المرجعية الدينية العليا من تقليل اهمية الشائعات التي يطلقها منافقون في الحرب ومحاولة التأثير على معنويات المقاتلين ضد عصابات داعش الإرهابية ...واحياء عشرات المسيحيين اليوم السبت صلاة القداس وسط نينوى بمناسبة عيد الميلاد .

فقد نقلت صحيفة المشرق عن ممثل المرجعية الدينية في كربلاء أحمد الصافي،قوله في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني المشرف "هنالك جهة تحاول ان تثبط في القتال وفي المقابل هنالك جهة على بصيرة من أمرها ولا تتأثر بهذا التثبيط الذي يكون على نوع من الكذب والافتراء والشائعات المغرضة وبذل المال من اجل ان ينتصر الباطل، وفي المقابل هناك من يكون على بصيرة من أمره ويحاول ان يتعامل مع هذه الأمور تعاملاً موضوعياً كإنسان مُدرك ومتعقل من جميع الجهات".

وركزت الصحيفة على قوله "على مر التاريخ هنالك جبناء، والفرد الجبان لا يقول انه جبان بل يدعي الشجاعة وينسب لنفسه اشياء بالاحلام لكنه يتمتع بالرذيلة وهو الجبن وهو يختلف عن الخوف كونه غريزة انسانية، فالناس في حال الحرب يجبنون الشجعان والمقاتلين لاضعاف همتهم ويحاولون رسم حالة الخذلان عندهم وممارسة جميع الاساليب لمنع القتال، وبأن العدو قد تهيأ تسليحا واستعداداً".

وشددت الصحيفة على تاكيده ان "المنافقين قد يكونوا أشد ضرراً من العدو كون العدو مكشوفا لكن هؤلاء المنافقين يظهرون بعنوان النصيحة ويدعون للانهزام، ويشنون حربا دعائية للمؤمنين ورد القرآن الكريم على ذلك بان ما قالوه زاد المؤمنين إيماناً وثبتوا أنفسهم أكثر وقالوا ان الله حسبنا وليجمع العدو ما جمع فانهم على قضية حق ولا تخوفونا بهذه الدعايات ومتكلون على الله تعالى".

واشارت الصحيفة الى قوله "من قاتل لأجل الدين والوطن والعرض والمقدسات وهذا القتال معه الله تعالى، وهذه المشاهدات الحسية التي نعيشها اليوم مع ابطال وشباب وشيوخ وعوائل تدفع بابنائها كلما استشعروا خطرا اكثر زادت عزيمتهم والمقاتلون الآن يصدقون هذه الآيات عملياً، ونسمع العدو لديه امكانات هائلة وبالمقابل لا يتهمون بها ولابد ان يستعشر هؤلاء الابطال بأننا ايضا معهم بكل ما تعني هذه الكلمة معنويا وماديا واعلاميا والتحسس بمعاناتهم".

ونقلت الصحيفة دعوة الصافي المقاتلين الى "عدم الخوف من هؤلاء المنافقين" مؤكدا أن "هؤلاء الابطال الاعزاء من المقاتلين المتمتعين بالحس الوطني الحقيقي هم أعزتنا وشرفنا وهم بقاؤنا والتيجان الذي نفتخر بهم والاكليل الذي يطول عنق العراق".

واضافت الصحيفة "من جانبه دعا المرجع الديني محمد تقي المدرسي، إلى تأسيس منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة ومتكاملة مع مجلس الأمن لتنسيق الجهود ضد الإرهاب".

واكدت الصحيفة "ان ذلك ياتي عقب هجمات وصفها في بيانه الأسبوعي بـ"الإجرامية"، كانت قد قامت بها جماعات متشددة في الأردن وتركيا وألمانيا وأمريكا الأسبوع المنصرم".

وتناولت الصحيفة مطالبة المرجع المدرسي العالم بالمزيد من التعاون لدحر الإرهاب واقتلاعه من جذوره، موصيا بعدم التعامل مع هذا الخطر المحدق بانتقائية أو عبر حلول جزئية أو سطحية".

من جانبها قالت صحيفة الصباح شبه الرسمية التابعة لشبكة الاعلام العراقية "ان عشرات المسيحيين يحيون اليوم السبت صلاة القداس بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وسط نينوى، في رسالة سلام يبعثونها الى العالم اجمع بعد تحرير كنائسهم من جور عصابات “داعش” الارهابية".

واوضحت الصحيفة "اليوم تعود اصوات اجراس الكنائس لتعلو في سماء نينوى مع ترنيمة “المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة”، وترتيلة “ليلة الميلاد وليلة عيد”، نعم تعود رغم أنف الارهاب.. تعود والعراقيون متوحدون خلف جيشهم وحشدهم.. تعود لتؤكد ان المشروع الداعشي المدعوم من قوى خارجية في طريقه الى الزوال دون رجعة مع تواصل تحقيق الانتصارات في جميع المحاور.".

وقالت الصحيفة " ومع الانتهاء امس من الاستعدادات لقداس النصر في كنائس برطلة وقرقوش وسهل نينوى، تحول ليل الموصل إلى سحابة بيضاء عبر 4 ملايين رسالة موجهة إلى أهالي الموصل القتها طائرات القوة الجوية".

واوضحت الصحيفة "ان هذه المبادرة جاءت بعد أن اهتمت “الخلية الوطنية للعمليات النفسية” بمحاكاة الرأي العام الموصلي من أجل تخفيف آثار نشاطات “داعش” الاعلامية والنفسية. ووفق “الخلية الوطنية” فإن “مئات الشباب انتشروا خلال الأسابيع الماضية في بغداد والمحافظات، وقاموا بالطلب من المواطنين تحرير رسائل مباشرة الى أهالي الموصل دون التدخل في كتابة الرسالة بحيث يأخذ المواطن كامل الحرية في التعبير عن رأيه وتم جمع الرسائل التي بلغت 4 ملايين رسالة جرى تجهيزها وإلقاؤها في سماء الموصل مساء امس الاول (الخميس)”.

ونشرت صحيفة الدستور مانشيتا على صدر صفحتها الاولى تحت عنوان/ قائممقام الرمادي يعلن اكمال صيانة الخط الناقل للكهرباء بين القضاء وبغداد...الكهرباء تحيل جميع مناطق بغداد للشركات الاستثمارية لاجل اكمال مشاريع الخصخصة/./انتهى