بغداد/ ابرزت الصحف الصادرة اليوم الاحد الثامن عشر من كانون الاول تاكيد رئيس الوزراء حيدر العبادي ان التسوية ستكون بداية لانهاء الصراعات بعد مرحلة داعش وتحدثت عن استجواب عدد من الوزراء ومفوضية الانتخابات.

صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين نقلت عن رئيس الوزراء حيدر العبادي، تاكيده ، أن التسوية السياسية ستكون بداية جديدة لإنهاء «الصراعات» بعد الانتهاء من «داعش».

وقال العبادي في كلمة له خلال احتفالية أقيمت في بغداد بمناسبة الذكرى الـ60 لتأسيس حزب الدعوة الإسلامية :إن «التسوية ستكون بداية جديدة لإنهاء الصراعات بعد مرحلة الانتهاء من داعش».

وأضاف أن «العمليات العسكرية تستمر في الموصل وفق الخطط، والتأخير يأتي لتجنب سقوط المدنيين»، معرباً عن رفضه لـ التحركات السياسية قبل الانتهاء من تحرير الموصل عسكرياً».

وتابع إن «داعش يستخدم كل المباني الحكومية لتنفيذ ماربه الدنيئة في قتل المواطنين, وإمامنا تحد كبير بعد الانتصار على عصابات داعش الإرهابية عسكرياً».

ودعا العبادي،قيادات حزب الدعوة الى» الحفاظ على الأصالة وترك البحث عن المناصب وتقديم تنازلات مشيرا الى أن «المصالحة المجتمعية ستنطلق بعد تحرير الموصل وفيها معان كبيرة» مبينا أن «انطلاق هذه المصالحة لان داعش حاول أن يوقع بين أبناء البلد الواحد والعشيرة الواحدة».

وأضاف، ان «من حق الإنسان أن يعتقد بما يريد وليس من حقنا أن نفرض رأينا على الآخرين، الا أن الطائفية المقيتة أوصلتنا إلى نتائج سلبية».

وقال ،ان»علينا أن نحافظ على الأصالة ونبتعد عن البحث عن المناصب وعلينا التنازل عن الامتيازات وهذا جزء من التقرب لتلك التضحيات التي قدمها الشهداء في زمن النظام السابق «.وبين إن «قواتنا البطلة حالياً داخل الموصل والنصر قريب», مبينا أن «النصر بحاجة إلى تدعيم من الجميع لان العدو ليس طبيعياً وإنما مسلح بأيدلوجية فكرية غير طبيعية».
وتابع أن «من حق المواطنين أن ينتقدوا ويؤشروا الانحراف في المعارك», مبينا أن «هناك بعض الانتقادات غير صحيحة وإنما تحاول عرقلة تحرير الموصل».

من جانبه اعتبر نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي أن تجربة الحشد الشعبي اصبحت تدرس الآن في اكاديميات عسكرية، داعيا الى عدم فتح «معركة» مع اي طرف شريك في العملية السياسية.

وقال المالكي في كلمة له بمناسبة احتفالية الذكرى الـ 60 لتأسيس حزب الدعوة الإسلامية، «أتمنى أن لا يجر البعض الى معارك بينية ومشاكسات بين هذا وذاك، ويجب أن نهزم كل من يريد ان يجر العراق الى صراعات جانبية، كما أتمنى أن لا نفتح معركة مع أي طرف شريك لنا في العملية السياسية، لان معركتنا مع داعش فقط».

وأضاف المالكي، أن «قوات الحشد الشعبي الى جانب الشرطة والجيش والفرقة الذهبية لبسوا القلوب على الدروع وتصدوا للهجمة الإرهابية الشرسة التي كانت تحاول إسقاط العملية السياسية والبلد ككل».

وتابع ، أن «تجربة الحشد الشعبي تدرس في أكاديميات عسكرية وهي الاحتياط الكبير للقوات الأمنية»، داعيا دول الجوار الى «ضرورة الانفتاح الحقيقي على العراق والسماع منه وليس من الذين يشوهون الحقائق».

وأوضح المالكي، ان «الاستقرار السياسي والعمل المشترك هو نقطة القوة للدولة»، لافتا الى أن «العراق إذا استقر، استقرت المنطقة، والعكس صحيح».

رئيس مجلس النواب سليم الجبوري اكد من جانبه ، أن تنظيم «داعش» يوشك على «الانهيار»، مشيرا إلى أن القوات العراقية أصبحت «قاب قوسين أو أدنى من النصر» في المعركة ضد التنظيم، فيما اعتبر أن الوقت المتبقي للتخطيط لمرحلة ما بعد «داعش» قليل جدا.

وقال الجبوري في كلمة له خلال الاحتفالية ، «تنتظرنا مرحلة مهمة تتطلب المزيد من الصبر والعض على الجراح»، لافتا إلى أن «داعش يوشك على الانهيار وقواتنا قاب قوسين أو أدنى من النصر».

وأضاف الجبوري أن «المتبقي من الوقت للتخطيط لمرحلة ما بعد داعش قليل جدا»، مبينا أن «وثيقة التسوية وما دار حولها من جدل كبير يؤشر إلى أننا في بداية الطريق».

وبشان استجواب عدد من الوزراء ومفوضية الانتخابات قالت صحيفة المشرق ان عددا من اعضاء مجلس النواب كشفوا عن تحرك برلماني لاستجواب خمسة وزراء في حكومة العبادي والمفوضية العليا للانتخابات وورئيسي الوقفين الشيعي والسني لإدانتهم بالفساد المالي والاداري وتعيين الاقرباء وتغيير المناصب في الوزارات ودوائر ومؤسسات الدولة.

ونقلت الصحيفة عن النائب عن كتلة الاحرار النيابية ماجد الغراوي اعلانه جمع تواقيع من قبل اللجان واعضاء مجلس النواب لاستجواب الوزراء المتهمين بالفساد في الفصل التشريعي المقبل.

وقال الغراوي ان "مجلس النواب سيتجه في اولى جلسات الفصل التشريعي الثاني الى استجواب خمسة وزراء ومفوضية الانتخابات ورئيسي الوقفين الشيعي والسني".

واضاف ان "اعضاء اللجنة المعنية واعضاء مجلس النواب كل منهم جمع تواقيع لاستجواب وزير او مسؤول محدد على ضوء ملفات الفساد التي يمتلكونها وتدين الوزراء بالفساد المالي والاداري وتعيين الاقرباء وتغيير المناصب لصالح احزابهم.

وفي موضوع يتعلق بالتسوية السياسية نقلت صحيفة الزمان عن نائبة باتحاد القوى قولها ان الاتحاد سيطرح غدا ورقة تسوية سياسية جديدة.

واشارت النائبة عن الاتحاد نورة البجاري الى ان ورقة التسوية التي طرحها التحالف الدولي لم تصل بشكل رسمي الى تحالف القوى.
واضافت ان اتحاد القوى وبعد اجتماعه شكل لجنة تفاوضية برئاسة النائب محمود المشهداني لدراسة ورقة التحالف الوطني.

واوضحت ان اتحاد القوى سيطرح غدا ورقة تسوية جديدة على القوى السياسية لتكون شاملة لكل الاطراف سواء داخل العملية السياسية او خارجها./انتهى