بغداد/ الوكالة الوطنية العراقية للانباء/nina/ تابعت الصحف الصادرة اليوم الاحد الرابع والعشرين من نيسان الازمة البرلمانية وابرزت دعوة السيد مقتدى الصدر الى تظاهرة مليونية غدا الاثنين.

وبشان الازمة البرلمانية نقلت صحيفة الزمان عن عضو التحالف الكردستاني نجيبة نجيب قولها ان (هناك جهودا حثيثة ومباحثات يقوم بها رئيس مجلس النواب سليم الجبوري مع جهات عدة لغرض الوصول الى نتائج لعقد جلسة للبرلمان) كاشفة عن (تدخل الامم المتحدة وسفارات الدول لحسم الازمة الحالية بعقد جلسة شاملة الثلاثاء المقبل).

واضافت نجيب (نحن ندعم اصلاحات من شأنها ان تعالج التحديات الحالية مبينة ان (تغيير الوجوه غير مجد دون فرض قوانين من شأنها الاسهام بتحقيق المساواة بين طبقات الشعب وتحقيق المصلحة العامة).

الصحيفة نقلت عن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري اعلانه عن جاهزية مجلس النواب لاستقبال التشكيلة الوزارية العابرة للانتماءات الضيقة الاسبوع الجاري.

وقال الجبوري في كلمة له خلال الاحتفالية بمناسبة اليوم العالمي للكتاب امس ان (خط الشروع يبدأ من تصويت البرلمان خلال الايام المقبلة على الكابينة الحكومية التي اختارها الشعب وهي الحكومة العابرة للانتماءات الضيقة).

وأضاف أن (البرلمان سيكون جاهزاً لاستقبال التشكيلة هذا الاسبوع بعد استئناف عمله).

من جانبه اكد المتحدث باسم رئيس الوزراء سعد الحديثي استعداد رئيس الحكومة حيدر العبادي تقديم وزراء بقائمتين.
وقال للزمان ان ( العبادي قدم مسبقا قائمتين للبرلمان تضم اسماء التغيير الوزاري وفي المواعيد التي حددت له ولكن لم يتم اختيار اية قائمة وبالتالي ينتظر الان عودة التئام البرلمان لممارسة مهامه ليتم النظر بالتغيير الوزاري وحسم هذا الملف).

وتابع الحديثي ان (عملية الاصلاح ليست مقتصرة على التغيير الوزاري وانما خطوة من مجموعة خطوات يحتويها البرنامج الاصلاحي الحكومي).


صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين تابعت الازمة البرلمانية ونقلت عن النائب عبد الرحمن اللويزي قوله ان هيئة الرئاسة المقالة استجابت لنداء الدستور والقانون,وقررت اللجوء اخيرا الى المحكمة الاتحادية .

واوضح انه منذ اليوم الاول الذي اتخذ البرلمان فيه قرار اقالتها, كنا نطلب من هيئة الرئاسة سلوك الطرق القانونية باللجوء للمحكمة الاتحادية , وهم يمتنعون وكانوا يعتبرون وجود قرار المجلس عدما , ولايعدون وجود قرار اصلا.

واضاف ابلغناهم ان الفصل بيننا وبينهم هو المحكمة الاتحادية وفق الدستور والقانون , ليس كما تروج شخصيات جاءت في سلة واحدة خلافا للدستور .
واشار الى ان المادة 93 الفقرة ثالثا من الدستور تحدد اختصاصات المحكمة الاتحادية التي تقضي ان للمحكمة الفصل في النزاعات التي تنشأ عن تطبيق القوانين والدستور والانظمة, وهذا النزاع جاء عن تطبيق النظام الداخلي للبرلمان ولذلك هيئة الرئاسة المقالة اذعنت اخيرا لنداء القانون ولجأت الى المحكمة الاتحادية .

واوضح ان لجوء المقالين الى المحكمة الاتحادية يدل على ان هناك قرارا صحيحا لتقول المحكمة الاتحادية كلمتها باقالتهم .

واكد اللويزي ان النواب المعتصمين ملتزمون بقرارات المحكمة الاتحادية , اذا حكمت ان الجلسة لم تكن قانونية ونقضت قرار المجلس سنلتزم به ونعتبر هيئة الرئاسة المقالة تمارس صلاحياتها وتستانف جلساتها كالسابق والا فلن تعود تلك الهيئة خلاف ذلك الا بقرار من المحكمة الاتحادية.



صحيفة المشرق تابعت هي الاخرى الازمة البرلمانية ونقلت عن المتحدث الرسمي باسم النواب المعتصمين الدكتور هيثم الجبوري دعوته جميع طلبة الاعدادية والمعاهد والجامعات في بغداد والمحافظات باعتبارهم الحشد العلمي والثقافي للعراق الى وقفة مؤازرة مع الاصلاح ونبذ الفساد والطائفية واحترام القوانين والدستور.

ووجه الجبوري وباقي المعتصمين شريحة الطلبة وباقي شرائح المجتمع للوقوف معهم في هذه المرحلة التأريخية والمفصلية لخلاص الانسان العراقي من الارهاب والطائفية والفساد الذي يعتاش عليه سياسيو المحاصصة والحزبية، داعيا الطلبة لرفع شعارات الوحدة والالفة بين العراقيين شيعة وسنة وكردا ومسيحيين وتركمانا وايزيديين وشبكا وكل الاقليات الطيبة ورفع العلم العراقي في تجمعات وفعاليات تعبيرية تجسد المفاهيم الوطنية وبعفوية على ان لا تؤثر في دراستهم واحترام القوانين المعمولة والاعراف والقيم العراقية.

من جانب آخر اتهم رئيس كتلة صادقون النيابية حسن سالم، ، رئاسة البرلمان المُقالة بمحاولة اخراج عجلات البث المباشر (s.n.g) لمنع بث جلسات مجلس النواب التي يعقدها النواب المعتصمون، عادا إياها ممارسات «تعسفية».

وقال سالم إن «هناك محاولات من قبل كتل المحاصصة السياسية ومنذ جلسة اقالة هيئة رئاسة البرلمان لتغييب صوت النواب المعتصمين داخل مجلس النواب عن طريق عرقلة عمل السلطة الرابعة ومنعها من دخول مجلس النواب».

وأضاف أن «هيئة الرئاسة المقالة عمدت الى غلق الباب المخصص لدخول الاعلاميين منذ الساعة الثامنة صباحا اضافة الى انها امرت بتعطيل عمل الدائرة الاعلامية لمجلس النواب التي على عاتقها تسهيل دخول وسائل الاعلام الى البرلمان».

من جانبها دعت النائبة المعتصمة عالية نصيف جميع أعضاء مجلس النواب إلى «الوقوف مع مطالب الشعب من خلال الانضمام إلى النواب المعتصمين» مشيرة الى وجود أعمال تحايل من أجل عقد جلسة يوم الثلاثاء المقبل، لتجديد الثقة برئيس مجلس النواب المقال سليم الجبوري.

وقالت نصيف «هنالك أعمال تحايل من أجل عقد جلسة لمجلس النواب يوم الثلاثاء المقبل، ليتم خلالها تجديد الثقة برئيس البرلمان المقال سليم الجبوري»، مؤكدة أن «حضور هذه الجلسة خيانة للشعب واستهانة بحقوقه في التغيير والإصلاح».


وبشان دعوة الصدر الى تظاهرة مليونية غدا الاثنين للمطالبة بعقد جلسة البرلمان والتصويت على الكابينة الحكومية قالت صحيفة الزمان ان جاسم الحلفي واحمد عبد الحسين وعمار الساعدي التقوا بالصدر بدعوة منه في مكتبه بالنجف حيث جرى (الحديث عن الازمة السياسية واعتصام البرلمانيين الذي شكل انعكاسا او ردة فعل لحركة الاحتجاج الضاغطة في الشارع العراقي، لكن هناك عدد من البرلمانيين ركبوا موجة الاعتصام وهم ليسوا جزءا حقيقيا من حركة الاصلاح والتغيير، لذا من الصعب التعويل على هؤلاء، اذ تتحكم بهم مصالحهم الخاصة واجندات معروفة)، مضيفاً ان (ما حصل هو ايضا نتيجة للازمة العامة في البلد التي تتجلى بأشكال عدة منها انقسام البرلمان وتداعياته، حيث عجزت المجموعتان البرلمانيتان، المعتصمة والاخرى، عن تحقيق النصاب، وعدم قدرة اي طرف على حسم الوضع).

واشارت الصحيفة حسب بيان صحفي ان (محاولات تجرى لتحويل انظار المواطنين، على ان الحل يمكن ان يأتي بهذه الطريقة ما يولد لدى المحتجين التراخي باعتبار ان باب حل المشكلة اصبح بيد غيرهم)، مضيفاً ان(الاجتماع جرى خلالها التأكيد على عدم فسح المجال كي تتحول مسألة تشكيل الحكومة واعتصام البرلمانيين الى ازمة جديدة تعوق الاصلاح وتكون عثرة في طريقه، بدلا من ان تكون اسهامة حقيقية في الضغط من اجل احلال التغيير المنشود.

واشار البيان الى ان الاجتماع بحث التركيز على الاعتصام داخل ساحة التحرير والضغط على المتنفذين المتسببين في الازمة، بحيث يولد ذلك ضغطا شعبيا كبيرا يسفر عنه تشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة).

وأكد الاجتماع ضرورة (التعاون بين المدنيين والصدريين، وتعزيز موضوعة العمل عبر حركة احتجاج شعبية عابرة للطائفية تضم جميع الاطياف من المدنيين والصدريين والمعتدلين لتكون كفيلة بإجبار السلطات على اجراء الاصلاحات المطلوبة)، مشدداً على اهمية ان (تستقطب هذه الكتلة الجماهير من حولها) .


وفي موضوع منفصل ابرزت صحيفة الزوراء دعوة نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي رئيسي الوزراء حيدر العبادي والبرلمان سليم الجبوري الى اختيار الاعلاميين المتخصصين لادارة الهيئات الاعلامية المستقلة بالتعاون مع نقابة الصحفيين.

ونقلت الصحيفة عن اللامي قوله في كلمة له خلال احتفالية الاعلام العربي التي اقامتها امس الامانة العامة لمجلس الوزراء بالتعاون مع نقابة الصحفيين العراقيين تحت شعار "الاعلام في مواجهة الارهاب" :ان رئيسي الوزراء والبرلمان وعدونا بادارة المؤسسات والهيئات المستقلة الاعلامية والخاصة بالاعلام من قبل اعلاميين متخصصين ونحن نثق بوعديهما في هذا المجال لان مصلحة العراق اهم من الاحزاب واهم من ممثلي هذه الاحزاب واهم من الاشخاص المقربين والمؤتمنين على هذا المسؤول او ذاك و نريده مؤتمنا على العراق وحرفي ان يتمكن من اداء رسالته وهذه رسالة لا نعتقد اننا سنجامل مستقبلا فيها لا الحكومة ولا البرلمان اذا بقيت هذه الحالة لان مصلحة العراق هي مصلحة الشعب العراقي وانشاء الله رئيس الوزراء والبرلمان بكل قياداته يتجاوب مع منطق الوطن ومنطق بناء الوطن بشكل صحيح.

واضاف: ان الاعلام سلاح مهم وحيوي في المعركة استخدمتها القوى الارهابية في هجمتها الاخيرة الشرسة على بلدنا العزيز , مشيرا الى ان الاعلام والحرب النفسية تلعب في هذه المعركة نسبة اكثر من 80 % بحسب ما اكدته اخر الاحصائيات العلمية والعملية بحسب الاحصائيات التي اجريت ليس في العراق فحسب بل وفي الدول المتخصصة .

وتابع: ان الاعلام التفاعلي الذي عمل به العدوان الارهابي خلال المعركة الاخيرة مع بلدنا العراق وجدت ساحة مكشوفة للاسف في العراق لم نتهيأ لهذه المعركة الحرفية الكبيرة لان العدو اختار جسما رخوا في العراق هو الجسم الاعلامي من خلال اكبر وانشط الفعاليات التي قام بها للتاثير على افكار ومعنويات المواطنين والقوات العسكرية .

واوضح"وبعد ان كسب العدو اعلاميا الجولة الاولى وذلك بسبب ضعف المؤسسات الاعلامية الرسمية في العراق تمكنا والحمد الله بعد جهد جهيد وبفترة زمنية ليست بالقصيرة من كسب جولات امام هذا العدو الذي للاسف يمتلك ما لا نمتلكه نحن من فنيين وحرفيين يعرفون كيف يتعاملوا مع مواقع التواصل الاجتماعي وكيف يتعاملوا مع مؤسسات البحث العملاقة وكيف يتعاملوا مع الاعلام الجديد.

وقال اللامي :"لذلك اليوم وبعد الانتصارات التي حققتها قواتنا المسلحة والاعلام العراقي بعد تقديمنا الضحايا من الشهداء والجرحى من الصحفيين الذين تواجدوا في ساحات القتال و نقلوا صورة الاحداث الحقيقية لانتصارات قواتنا المسلحة الباسلة وحشدنا الشجاع وكان حدثا رائعا ومؤثرا عن هذه البطولات التي حاول الارهاب نقلها بصورة معكوسة ومزيفة للناس ادعو رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان واعضائه الى اختيار الاعلاميين المتخصصين لادارة الهيئات الاعلامية المستقلة وبالتنسيق مع نقابة الصحفيين ./انتهى