بغداد / الوكالة الوطنية العراقية للانباء / نينا / اهتمت الصحف الصادرة في بغداد صباح هذا اليوم الثلاثاء ، التاسع والعشرين من آذار ، بالمهلة النيابية الممنوحة للعبادي لتقديم كابينته الوزارية وتمسك الاكراد بحصتهم في التغيير .

صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، بعد ان اشارت الى ان مجلس النواب قرر ان يكون يوم الخميس المقبل اخر موعد لتقديم الكابينة الوزارية المعدلة لرئيس الوزراء حيدر العبادي ، ذكرت ، نقلا عن نواب :" ان نائب رئيس البرلمان همام حمودي اكد الاتفاق خلال الاجتماع المشترك مع رؤساء الكتل امس الاول ، على حل وسط بشأن رفض المحاصصة ، يتضمن ان ترشح الكتلة النيابية وزيرا ضمن المواصفات التي يحددها رئيس مجلس الوزراء وفقا للمهنية والنزاهة والتكنوقراط ،على ان لايتم فرض الرأي عليه".

فيما ذهب نواب اخرون ، بحسب / الزوراء / للتأكيد على :" ان جلسة الخميس المقبل هي الموعد النهائي للحكومة لتقديم الكابينة الوزارية ،واﻻ سيشرع البرلمان مع بداية اﻻسبوع المقبل باستجواب رئيس الوزراء لتأخره في تقديم الكابينة الوزارية".

ونقلت بهذا الخصوص عن النائب عن ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر قوله :" ان الكابينة الوزارية ستكون جاهزة لعرضها على البرلمان في غضون ايام قلائل ، بعد ان باشرت اللجنة المعنية باختيار الوزراء عملها . وان البرلمان سينتظر ضمن السياقات المتبعة ورود اية ورقة لتتم مناقشتها او الموافقة عليها ، حيث لم تصل لحد الان اية ورقة من الحكومة بهذا الشأن".

وتابع جعفر :" ان الكرة خرجت من العبادي الى عهدة مكونات التحالف الوطني، الذي شكل لجنة مصغرة تضم هادي العامري وعامر الفياض وحميد المعلة، للاشراف على اختيار الكابينة الوزارية الجديدة "..

فيما نقلت / الزوراء / عن النائب عن ائتلاف دولة القانون كاظم الصيادي قوله :" نحن بانتظار جلسة يوم الخميس المقبل للاطلاع على التشكيلة الجديدة التي سيعلنها العبادي او المباشرة بجمع التواقيع لاستجوابه ".

اما صحيفة / الصباح الجديد / فقد اشارت الى تمسك الاكراد بحصتهم في التغيير الوزاري المرتقب ورفضهم تغيير وزرائهم دون معرفة الاسباب والدوافع .

وذكرت الصحيفة ان كتل الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير والاتحاد والجماعة الاسلاميين هددت بالانسحاب من العملية السياسية اذا لم يتم التعامل مع الاكراد كاطراف وليس كمكون شريك في العملية السياسية مع مراعاة الاستحقاق الانتخابي لكل قائمة.

ونقلت بهذا الاتجاه قول خسرو كوران رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني :" ان لاتحاد القوى عدداً من الشروط القريبة من المطالب الكردية، تتضمن توضيح اسباب التغييرات التي يعتزم العبادي اجراءها في تشكيلته الوزارية واسباب ابعاد الوزير المراد تغييره وان يتم ترشيح الاشخاص من قبل الكتل البرلمانية المعنية وان تشمل التغييرات وكلاء الوزراء وممثلي الهيئات المستقلة".

فيما جددت رئيسة كتلة الاتحاد الوطني في مجلس النواب الا طالباني ، حسب الصحيفة ، رفض الاكراد اعتماد أية طلبات اوسير ذاتية لاشخاص خارج السياقات المتبعة وعدم مراعاة الاستحقاق الانتخابي للكتل الكردستانية".

ونقلت الصحيفة عنها :" ان الاكراد لن يوافقوا على تعيين وزراء خارج ارادتهم ، ويجب التعامل معهم كمكون وليس كأطراف ، ولن نرضى باعطاء اقل من 20% من المناصب في بغداد للاكراد ".

بينما قال رئيس كتلة حركة التغيير في مجلس النواب، هوشيار عبد الله :" ان الكتل الكردستانية لن تقبل بأي شخص خارج ترشيح الاطراف، ولن نسمح بأن تعيد الحكومة العراقية التجارب السابقة، عبر تعيين اشخاص كوزراء تحت مسمى مشاركة الكرد في الحكومة ".

صحيفة / المشرق / قدمت قراءة للاحداث المتسارعة ودخول زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى المنطقة الخضراء . وذكرت ان المتابعين والباحثين في الشأن السياسي يرون ، بان " ساعة المواجهة قد اقتربت، مع استمرار تصريحات رئيس الحكومة بالاصلاح دون ان يلمس احد شيئا منها وتمسك الكتل بالمحاصصة ".

ضمن هذا السياق عرضت / المشرق / رأي الباحث حازم الصافي الذي قال :" ان الأجواء مشحونة سياسيا، وان الحذر الحالي اشارة لهدوء قبل العاصفة، خاصة ان من خرج للاعتصام والتظاهر يمثل واحدا بالمائة، وإن ثار الشعب لن يكون أي وجود للعملية السياسية الحالية ويضطر الجميع للبحث عن البديل لادارة البلاد".

وتابع الباحث الصافي "يبدو ان الصدر اخذ الموافقة من المرجعية العليا قي النجف التي منذ شهرين تلتزم الصمت، والموقف الوطني يتصاعد وانتهى الوجود الاقليمي بدخول الصدر للمنطقة الرئاسية، كما ان فقدان الحكومة للتيار الصدري، وهو حليف مهم وساند لأربع حكومات شكلت من التحالف الوطني، يجعل موقف حكومة العبادي على المحك، وربما تفقد حليفا مهما يغير موازين القوى برمتها".

من جانبها اكدت الباحثة نجاة حسين "ان الفكر الوطني مفقود لدى اغلب الموجودين بالعملية السياسية ، والنظام السياسي الحالي بعد اكثر من ثلاث عشرة سنة على الاجتياح والاحتلال ، لم يتمكن من صنع ديمقراطية ناجحة ، وبالتالي فان الديمقراطية الناشئة تحولت الى ديمقراطية فاشلة وطغت عليها الادارة الفاشلة للمؤسسات وشبهات الفساد والفوضى".

وعلى صعيد الحرب مع / داعش / اهتمت صحيفة / الزمان / بتأكيد مجلس محافظة الانبار قرب انطلاق عملية تحرير قضاء الفلوجة عقب الانتهاء من عمليات تحرير قضاء هيت التي شارفت على الانتهاء.

وقال عضو اللجنة الامنية في المجلس راجح بركات في تصريح لـ / الزمان / :" ان اجتماعا موسعا عقد في بغداد برئاسة وزير التخطيط سلمان الجميلي وقيادات امنية واعضاء مجلس المحافظة والمحافظ لمناقشة الاوضاع الانسانية في القضاء وكيفية تحرير المدينة من الارهاب".

واضاف بركات :" ان المجتمعين اتفقوا على انطلاق عملية تحرير القضاء فور الانتهاء من عمليات تحرير هيت التي شارفت على نهايتها لاعطاء المهلة الكافية للقوات الخاصة التي تقتحم هيت بالرجوع واعادة تنظيم عملياتها لاقتحام الفلوجة".

واوضح :" ان المجلس بدأ بانشاء مقر مسيطر في عامرية الفلوجة لاسناد خروج العوائل الفارة من داعش واسناد القطعات الامنية بشكل مباشر ".

فيما قال رئيس مجلس شيوخ عشائر العراق في الانبار علي الفارس :" ان انطلاق عملية تحرير الفلوجة حدث فيه الكثير من المماطلات. وان عملية التحرير متوقفة بناء على قرار اميركي حال دون انطلاقها ".

واشارت / الزمان / الى قول القيادي في الحشد الشعبي باسم السلامي :" ان فصائل الحشد بدأت بالاستعداد لعمليات تحرير مركزي ناحيتي الكرمة والصقلاوية وفتح محاور لعمليات تحرير مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم داعش"، فيما اعلن المتحدث باسم لواء انصار المرجعية محمد شبر عن فتح ثلاثة ممرات آمنة لأهالي مدينة الفلوجة لعبور العوائل النازحة واستقبالها من قبل القوات الامنية والحشد ، هي ممر من عامرية الفلوجة وممر من منطقة الصبيحات وممر من منطقة الصقلاوية./انتهى