بغداد/ اهتمت الصحف الصادرة اليوم بتحذير خبراء امنيين من خطورة الانتقال الى تحرير نينوى قبل تحرير الفلوجة ودعوتهم الى تسليم الملف الامني في العاصمة للشرطة الاتحادية وحل قيادة عمليات بغداد ، واحتمالات انسحاب رئيس الوزراء حيدر العبادي من كتلة دولة القانون وتشكيل كتلته البرلمانية العابرة للمحاصصة السياسية والعرقية ، ودعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس ، اهالي بغداد الى الخروج بتظاهرة الجمعة المقبلة عند أبواب المنطقة الخضراء.

فقد ابرزت صحيفة /الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين تحذير خبراء امنيين من خطورة الانتقال الى تحرير محافظة نينوى قبل تحرير الفلوجة ، عازين السبب الى أنها تعد " البؤرة الاهم لداعش " في الشرق الاوسط.

واشارت الصحيفة الى دعوتهم " تسليم الملف الامني في العاصمة لقيادة الشرطة الاتحادية وحل قيادة عمليات بغداد ، مشددين على أن الصراعات السياسية تكبل القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وتبعثر جهد الدولة وتربكه ، لذلك يجب إنهاؤها ".

وفي الشأن السياسي ، اهتمت صحيفة /الصباح/ التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي بتأكيد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم " ضرورة توحد الشعب للوقوف بوجه ابشع تنظيم ارهابي في العالم ، داعيا إلى التجاوب مع خطة التقشف التي نتجت عن الازمة الاقتصادية ".

واشارت الصحيفة الى قوله في كلمة له اثناء افتتاح مصنع اطارات الديوانية ، إنه " لابد من رعاية الدستور العراقي لانه هو الذي يجمعنا ، مبينا ان أي فكرة لإلغاء وتجميد الدستور معناها ان هنالك بدائل اخرى عن الدستور ، فالدستور ليس مقدساً وليس دائماً ويحتاج الى تعديلات لكنها الى الان لم تحصل ، لكنه يبقى مرجعية وبخلافه سنعود الى القوة وهذه طامة كبرى".

فيما قالت صحيفة /الجورنال/ المستقلة " يبدو ان المشهد السياسي العراقي مقبل على احداث دراماتيكية ربما تنتهي بانسحاب رئيس الوزراء حيدر العبادي من كتلة دولة القانون وتشكيل كتلته البرلمانية العابرة للمحاصصة السياسية والعرقية ، في وقت ترفض الكتل المشاركة بالحكومة الحالية تغيير وزرائها في السر وتوافق عليها بالعلن ".

ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى في رئاسة الوزراء قوله " إن رئيس الوزراء حيدر العبادي بدأ بإجراءات تشكيل /ائتلاف وطن/ تمهيدا لإعلان انسحابه من ائتلاف دولة القانون ، مضيفا إن العبادي اتفق مع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري والاتحاد الكردستاني على تشكيل ائتلاف وطني لتشكيل لجنة لوضع البرنامج السياسي لهذا الائتلاف ".

الى ذلك ابرزت صحيفة /الزمان/ المستقلة تأكيد المتحدث باسم المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء سعد الحديثي " ان رئيس الحكومة حيدر العبادي سيختار المرشحين للحقائب الوزارية بعيدا عن الكتل السياسية والمحاصصة ، مشيرا الى ان هناك لجنة في مجلس الوزراء تعمل على اختيار المرشحين وفق متطلبات المرحلة المقبلة ".

واوردت الصحيفة قوله " ان العبادي سيختار المرشحين عن طريق اللجنة المشكلة في مجلس الوزراء المكونة من خبراء بمجالات عدة لغرض اختيار قائمة المرشحين وفق متطلبات المرحلة المقبلة ، مضيفا انه سيتم عرض المرشحين على البرلمان للحصول على التصويت اللازم ، وان العبادي سيختار المرشحين للمناصب بعيدا عن المحاصصة وتدخل الكتل ".

من جهتها ركزت صحيفة /العالم/ المستقلة على دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس ، اهالي بغداد الى الخروج بتظاهرة حاشدة يوم الجمعة المقبل عند أبواب المنطقة الخضراء ببغداد.

واشارت الصحيفة الى بيان له مخاطباً انصاره " بعد ان لمست منكم في ساحة التحرير طاعة وتنظيماً وارتفاعاً للحس الوطني الموحد انا استنهظكم مرة اخرى وعلى ثقة بكم وبحبكم لوطنكم لتظاهرة حاشدة مخصوصة بأهالي بغداد من كل مناطقها لكن هذه المرة لن تكون في ساحة التحرير بل في مكان أقرب وأعني (المنطقة الخضراء) ، ولتكن على أبوابها في جمعتكم هذه وفي وقت تحدده اللجنة المشرفة على التظاهرة ".

وليس بعيدا عن هذه الاجواء ، ابرزت صحيفة /المشرق/ المستقلة اعراب زعيم ائتلاف الوطنية العراقية اياد علاوي عن امله في " أن لا تسوف ارادة الجماهير المطالبة بالاصلاح الحقيقي عبر المؤتمرات الواهية والادعاءات الباطلة ، مبينا أن الوعود الحكومية بالإصلاح ومحاربة الفساد والمفسدين تتراجع خطوات إلى الخلف ".

ونقلت الصحيفة عنه القول ان ائتلافه " سباق إلى التعبير عن مواقفه الداعمة لحق الجماهير في المطالبة بحقوقها عبر التظاهر والاعتصام السلمي منذ انطلاق التظاهرات في شهر شباط عام 2011 كما رفع على امتداد السنوات الماضية شعار الدولة المدنية دولة المواطنة التي تقوم على العدل والمساواة وسيادة القانون مثلما طالب ولا يزال بتحقيق المصالحة الوطنية ببعديها الأمني والسياسي لفتح صفحة جديدة والخروج من النفق المظلم للمحاصصة المقيتة ".

وفي موضوع اخر اهتمت صحيفة /الصباح الجديد/ المستقلة بما كشفه تقرير صحفي عن وجود حالات تلاعب بقيود العقارات انتقلت بموجبها إلى أشخاص آخرين بالتزوير .

واوردت الصحيفة تأكيد التقرير الذي نشرته صحيفة /القضاء/ الالكترونية التي يصدرها المركز الاعلامي للسلطة القضائية " أن بعض هذه الجرائم يتم بتواطؤ موظفي دائرة التسجيل العقاري ، لافتا إلى أن أغلب الضحايا مقيمون خارج البلاد "./انتهى