صحف السبت تبرز دعوة السيستاني الكتل السياسية إلى التعاون مع رئيس الوزراء المكلف لتشكيل حكومة قوية وتنحي المالكي عن السلطة لصالح خليفته الع

2014/08/16 عدد المشاهدات : 1932

بغداد/ ابرزت صحف السبت الصارة اليوم دعوة المرجعُ الديني الأعلى السيد علي السيستاني، الكتل السياسية إلى التعاون مع العبادي لتشكيل حكومة قوية وتخلي المالكي عن تمسكه بالسلطة لصالح خليفته العبادي. فقد اوردت صحيفة المشرق تصريحا لقيادي في التحالف الوطني اكد فيه" ان الحكومة الجديدة التي سيشكلها العبادي ستباشر فور الاعلان عنها برفع الغطاء عن هيئة الاستثمار الوطنية باعتبارها واحدة من الهيئات المستقلة وتباشر بدراسة المشاريع المعطلة والاخرى التي فيها رائحة فساد لا يمكن السكوت عنه". ونقلت الصحيفة عنه القول ان "من بين المشاريع التي ستحتل جانبا كبيرا من الدراسة والمتابعة والتدقيق الاداري الصارم ملف مشروع بسماية الحكومي وكذلك التدقيق الكبير في عقود التسليح".. وشددت الصحيفة على اشارته الى"ان الحكومة المقبلة ستناقش اختفاء اكثر من 600 مليار دولار ثمن اكثر من 425 مشروعا بنيويا في العراق منذ 2004 الى تاريخ انتهاء الحكومة الحالية وتكليف العبادي بتشكيل حكومة جديدة".. وركزت الصحيفة على قوله "ان الحكومة المقبلة ستدقق في حسابات عقود استيراد البطاقة التموينية لوزارة التجارة للسنوات الاربع الماضية ووزارة الصناعة والمعادن وتفعل بقوة عمليات انجاز المشاريع والملفات الخاصة في هيئة النزاهة ..وان الهيئات المستقلة سيشملها التغيير والحساب والعقاب والثواب للسنوات الماضية والتدقيق في صور المحاباة والتقصير التي سادت على نطاق واسع في تلك الهيئات وسيكون القضاء العراقي المستقل محط اهتمام في الحكومة كونه القاعدة الموضوعية في قوة الدولة ومتانة قرارها السياسي والاقتصادي والامني وستعمل الحكومة على تقوية هيئة النزاهة على قاعدة مطاردة الفساد وتنظيف الدولة من أمراضه".. ونشرت صحيفة الدستور مقالا افتتاحيا بقلم رئيس تحريرها باسم الشيخ جاء فيه "مهما يكن نوع التسوية او تفاصيلها التي تخلى بموجبها السيد نوري المالكي عن تمسكه بالسلطة لصالح خليفته الدكتور حيدر العبادي، او مايترتب عليها لاحقاً، الا انها تعد الخطوة الاهم على طريق دعم عملية انتقال سلمي للسلطة يمكن التأسيس عليها في بناء نهج ديمقراطي متميز". واضافت الصحيفة "ليس مهماً ان يبدو هناك طرف خاسر او اخر فائز بل المهم ان يفوز الوطن، فأية خسارة تهون امام ان ينتصر العراق ويضع اقدامه على الطريق السليم، وهو ما يجب ان يفكر به الجميع ويعتمدوه مساراً لايحيد عنه احد". وجاء في مقال الصحيفة "لقد كان من الممكن جداً ان تنزلق البلاد الى اتون حارق يزيدها خراباً على ما تشهده اليوم في محافظاتها التي يغتصبها الارهاب، لولا حفظ الله وتناخي الخيرين من ابنائها الذين سارعوا لاحتواء الازمة والتقريب بين المختلفين وتجسير الفجوة ليتوصلوا الى ما هو مهم وغاية في الاهمية". واوضحت الصحيفة "بتخلي السيد المالكي عن السلطة لزميله في الحزب، لايجب ان يقاس وفق الربح والخسارة حتى وان خامره الشعور بالجور والمظلومية، لانه احد الاطراف الذين قبلوا منذ اليوم الاول لتشريع العملية السياسية ان يغدوا التوافق والمقبولية وسيلة للبناء، وقبوله مع الاطراف الاخرى يجب ان يدفعه ومن معه الى التفكير بجدية لما حدث بأنه نتاج قبول مشترك، وهو ذات التوافق الذي كان سبباً في ان يترأس المالكي الحكومة لدورتين متتاليتين، عندما كان الاعتراض على المرشح الدكتور ابراهيم الجعفري بعد ان فاز بتزكية مكونات الائتلاف الوطني". من جهتها قالت صحيفة الصباح الجديد "ان رئيس الوزراء المكلف، حيدر العبادي، اعلن أمس الجمعة، عزمه إجراء ترشيق وزراي لتخفيض نفقات الدولة. وفيما تحدث عن نيته محاربة الفساد كأولوية حكومية، دعت المرجعية الدينية العليا الكتل السياسية كافة للتعاون في تشكيل حكومة وطنية". ونقلت الصحيفة عن العبادي قوله في بيان صدر عنه، ان «هناك اوضاعا يشهدها البلد تختلف عن الاوضاع السابقة، وهذا يتطلب منا استراتيجية جديدة وبرنامجاً حكومياً يتناغم مع هذه الاوضاع». وشددت الصحيفة على تاكيده "وجود ملفات عديدة تحتل اهمية قصوى في برنامجه الحكومي، ومنها القضاء على الفساد الاداري والمالي في مؤسسات الدولة، والتي تعد من ركائز عمله في غضون المدة المقبلة، فضلا عن الملف الامني والسياسي والاقتصادي، وملف العلاقات الخارجية والملفات الاخرى"./انتهى

تعليقات المشاهدين

لا توجد تعليقات

إضافة تعليق

ملاحظة : لطفا التعليق يخضع لمراجعة الإدارة قبل النشر