المؤتمر الوطني وتوقعات نجاحه او فشله في صلب اهتمامات صحف اليوم

2013/09/19 عدد المشاهدات : 2005

صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي ، توقعت ان تتمخض عن المؤتمر نتائج ايجابية تفضي الى الانطلاق نحو مشروع وطني متكامل، لاسيما عقب التأكيدات التي اشارت الى مشاركة نحو 400 شخصية وطنية تمثل جميع الكتل السياسية الفاعلة ومكونات المجتمع ومحافظات العراق.وقالت / الصباح / :" ان برلمانيين رحبوا بالتحركات الهادفة الى تقريب وجهات النظر بين مختلف القوى السياسية، التي ستتكلل هذا اليوم بالتوقيع على بنود تلك الوثيقة، التي اشارت اهدافها الى انها "مشروع وطني يكفل التعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب العراقي وتؤسس لشراكة وطنية من خلال الالتزام بالدستور والقانون واعتماد الحوار سبيلا وحيدا لحل الخلافات التي ترافق المشهد السياسي".واشارت الى ان النائب عن كتلة (تغيير) الكردستانية لطيف مصطفى اكد تأييد كتلته لمبادرة السلم الاجتماعي ووثيقة الشرف اللتين سيتم التوقيع عليهما اليوم خلال المؤتمر الوطني. واشار مصطفى الى ان "التحالف الكردستاني ايضا يدعم جميع المبادرات التي تهدف الى اجراء اصلاحات سياسية وترسخ المبادئ العامة"، واصفا لقاء الكتل بانه "يشكل انعطافة كبيرة في العملية السياسية ".لكن صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، قالت ان نوابا استبعدوا ان تتوصل الكتل السياسية الى اتفاق بشأن الخلافات العالقة ما لم تكن هناك جدية ووضع المصلحة الوطنية فوق المصالح الحزبية والشخصية. وبهذا الخصوص ، نقلت / الزوراء / عن النائب عن ائتلاف العراقية طلال حسين الزوبعي قوله :" ان الاجتماع الوطني المرتقب اذا عقد ، سيخرج ببيان ختامي لكنه لا يخرج بنتائج ايجابية تنعكس على الواقع الامني والسياسي. و من الصعوبة ان تتوصل الكتل السياسية الى اتفاق بشأن الخلافات العالقة او الاتفاق على القوانين المعطلة داخل قبة البرلمان ". فيما اكد النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية سيروان احمد ، حسب الصحيفة : " ان نجاح الاجتماع الوطني مرهون بنية الكتل السياسية حل خلافاتها .واذا كانت هناك ارادة حقيقية لحل الخلافات السياسية العالقة ما بين الفرقاء ، سيتوصلون الى نتائج ".اما صحيفة / المستقبل / فقد اشارت الى تأكيد القيادي في التحالف الكردستاني شوان محمد طه :" ان مبادرة الخزاعي لايمكن ان تجد الآليات المناسبة لحلحلة جميع المشاكل التي تعصف بالبلاد ، وهي تفتقر الى بعض نقاط الاليات المطلوبة ".ونقلت عن طه القول :" ان مشكلتنا على طبيعة ادارة الدولة العراقية ، وليست على مستوى كتلة اوكتلتين سياسيتين . وان الامر بحاجة ماسة الى تشكيل لجان من مختلف الكتل والاعتماد على الدستور العراقي ، وليس على المبادرة فقط ، لحل جميع المشاكل بسلة واحدة ".على صعيد متصل نشرت / المستقبل / تصريحات لرئيس ائتلاف العراقية اياد علاوي الذي رفض حضور الاجتماع الوطني ، قال فيها انه لم يكن سلبيا في التعامل مع حكومة المالكي منذ عام 2006 ، لكن المالكي خسر الكثير من الفرص حين رفض عروضا ، خاصة في مجال العلاقات العربية والدولية ، كان من شأنها تخفيف العديد من ازمات العراق .واضاف علاوي ، حسب ما جاء في الصحيفة :" ان المالكي لا يريد التعاون مع شركاء اقوياء ، بل يخطط لتدمير شركائه ، وهذا ما قاله السفير الامريكي جيمس جيفري قبل عامين ".اما صحيفة / الدستور / فقد نشرت مقالا افتتاحيا بقلم رئيس التحرير باسم الشيخ ، جاء فيه :" ان المبادرة قد تتضمن مواد و مبادئ واسسا لا خلاف عليها، بل انها تطرح يوميا على السنة السياسيين من دون استثناء، لكن ذلك غير كاف ليتهيأ لها النجاح المطلوب فنجاحها مقترن بامرين ،هما الايمان ومشاركة الجميع فيها".واضاف انه :" مع عدم توفر هذين العنصرين لن تخرج المبادرة عن اطار ما سبقها من دعوات او مؤتمرات، فما زال هناك من لا يؤمن بالمبادرة ، اما لهبوط قيمتها باعتبارها مصنعة لاطراف بعينها ، او لانه لا يرى فيها الجدية الحقيقية لعبور المشكلات لانها تضع حلولا مجتزأة ولا تغوص في عمق الازمة ".واوضح :" ان الخلط بين المسميات التي اطلقت عليها يفقدها جانب الوضوح المطلوب لنجاحها، فهل هي مصالحة وطنية؟ ام انها ميثاق شرف يوقعه الحاضرون ليؤكدوا التزامهم باسس الدولة الحديثة سلطات ودستورا؟ ام انها فعالية لمنظمات المجتمع المدني التي من اختصاصها اطلاق مبادرة سلم مجتمعي اكثر مما هو اختصاص القوى السياسية؟ مما يعني ان السياسيين يتقمصون دور نشطاء المجتمع المدني بعد ان فشلوا بادائهم السياسي ".وانتهى الى التشكيك بامكانية صمود الوثيقة دون التعرض للخرق ، مشيرا الى انه ليس هناك وثيقة اشرف واقدس من الدستور الذي يمثل القانون الاساس للدولة العراقية، لانه مر من بوابة اربعة وعشرين مليون عراقي استفتوا عليه وقالوا له نعم ، ومع ذلك يخترق الدستور ولا يلتزم به الكثيرون ويفسره اخرون حسب امزجتهم ./انتهى

تعليقات المشاهدين

لا توجد تعليقات

إضافة تعليق

ملاحظة : لطفا التعليق يخضع لمراجعة الإدارة قبل النشر