بغداد/ اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاحد بتدشين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مشاريع إستراتيجية في صلاح الدين وتابعت استعدادات زيارة الاربعين.



صحيفة الصباح قالت ان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، افتتح أمس السبت، عدداً من المشاريع الاستراتيجية في محافظة صلاح الدين، و أطلق العمل في مشاريع أخرى بمجالات الطاقة والطرق والخدمات العامة، \".

وفور وصوله إلى محافظة صلاح الدين، صباح أمس السبت، زار السوداني موقع جريمة سبايكر في تكريت، حيث قرأ سورة الفاتحة على أرواح الشهداء المغدورين.

وأطلق رئيس الوزراء، الأعمال التنفيذية للمرحلة الأولى لمحطة كهرباء بيجي الغازية الثانية في صلاح الدين، بطاقة إجمالية تصل إلى 1014 ميغاواط.

وثمّن السوداني، الجهود التي بذلت لتهيئة انطلاق هذا المشروع المهم، مؤكداً أن ملف الطاقة يمثل قاعدة لأي خطة تنموية شاملة، مبيناً أن الحكومة رصدت التخصيصات المالية لتطوير كل قطاعات الإنتاج والنقل والتوزيع لتحسين إنتاج الطاقة في عموم مناطق البلاد.

وسينفذ المشروع من قبل ائتلاف شركتي \"سيمنس\" الألمانية للطاقة والصينية، ويتضمن العقد إعادة تأهيل 6 وحدات توليد غازية من نوع \"سيمنس\"، تبلغ قدرة كل وحدة (169 ميغاواط)، بطاقة إجمالية تصل إلى 1014 ميغاواط.

كما افتتح رئيس الوزراء، مصفى الدهون في بيجي التابع إلى شركة مصافي الشمال بعد تأهيل جميع وحداته التي طالها تخريب الإرهاب، وهو أحد مشاريع وزارة النفط بطاقة 250 ألف طن سنوياً، وافتتح محطة توليد الكهرباء الذاتي لمصفى الشمال بقدرة 50 ميغاواط، التي ستعمل على الاكتفاء الذاتي للمصفى من الكهرباء، وتقليل الاعتماد على الشبكة الوطنية، وضمان استمرارية عمل المصفى بكامل طاقته الإنتاجية.

وثمّن السوداني جهود العاملين في محطة توليد الكهرباء، كما أشاد بجهود منتسبي شركة مصافي الشمال بوزارة النفط والشركات الساندة لها، مشيراً إلى أن مصفى الدهون من المنشآت الصناعية المهمة التي تؤمن الزيوت الأساسية والاسفلت بدرجاته المختلفة وبإنتاجية 250 ألف طن سنوياً من الزيوت الأساسية، إضافة إلى 600 ألف طن سنوياً من أسفلت متنوع الدرجات، كما سيوفر زيوت المحركات والزيوت الثقيلة وزيوت التورباين وغيرها، وستستفيد الوزارات من منتجاته، مبيناً أن التوسع في الإنتاج المحلي سيعزز الاقتصاد ويسهم في توفير العملة الصعبة.

وأشار رئيس الوزراء، إلى أن بيجي ستكون \"مدينة نفطية صناعية مهمة\" تمثل أحد مرتكزات القطاع الصناعي النفطي في العراق، وقال: إن \"إعادة تأهيل المصفى لم تكن سهلة لأنه يتشكل من وحدات بتكنلوجيا حديثة ووحدات صناعية ساندة، وتمت إعادة تشغيله بهمَّة وقدرة الجهد الوطني\".

وأكد، أن \"لدينا كفاءات وطنية قادرة على تحقيق الإنجاز، وتنفيذ مشاريع كانت حكراً على الشركات الأجنبية\"، وأوضح، أنه \"بإعادة تأهيل هذا المصفى، والمصافي والمنشآت الأخرى، سنصل إلى مرحلة التصدير بعد تغطية حاجة السوق المحلية\"، وأشار إلى أن \"القطاعات المساهمة بالاقتصاد تمثل أولوية بالإصلاح الاقتصادي، لذلك ارتفعت نسبة المساهمة من (بال7) بالمئة إلى14 بالمئة).

وأطلق رئيس الوزراء، الأعمال التنفيذية لمشروع محطات تقوية ماء (تكريت - دور - العلم) بطاقة 10000 م3/ ساعة، وأكد أهمية هذا المشروع الذي يأتي استكمالاً للمنهاج الحكومي في توفير الخدمات لأقضية ونواحي المحافظات، بما يؤمن الأساسيات منها. ويتكون المشروع من 4 محطات ضخٍّ، بمجموع أطوال للخطوط الناقلة وبأكثر من 80 كم.

ويهدف المشروع؛ إلى إيصال الماء الصالح للشرب لأكثر من 40 ألف نسمة في أقضية تكريت - الدور - العلم، وتوطين المزارعين في المناطق المستهدفة التي تتميز بمواردها الزراعية، ما يؤثر إيجابياً في القطاع الزراعي والاقتصادي في المحافظة، وتعزيز الأمن والاستقرار فيها.

كما أطلق رئيس الوزراء، الأعمال التنفيذية لمشروع الطريق الحولي (تكريت - الدور) بطول 50 كم، ويعدُّ أحد المشاريع الاستراتيجية المهمة في المحافظة، بكلفة (106) مليارات بمدة تنفيذ (720) يوماً.

وأكد السوداني في حديث عند موقع المشروع، الاستمرار في تنفيذ المشاريع المهمة بمحافظة صلاح الدين، حيث تم إطلاق الأعمال التنفيذية لمشروعين خدميين، الأول محطة تقوية لمياه الشرب، والثاني الطريق الحولي الذي يربط بين قضاءي تكريت والدور، لتخفيف الزخم المروري على مركز المدينة، وتوفير خدمات عديدة للمواطنين، ولاسيما الأنشطة الزراعية والاقتصادية وتحقيقه للتنمية، كما أن وجود هكذا طرق، وبمواصفات حديثة، سيُسهم في ربط المناطق الزراعية وتوطين ساكنيها بدلاً من هجرتهم إلى مركز المدينة.

وضمن زيارته إلى صلاح الدين، أجرى رئيس الوزراء، ثلاثة لقاءات مع جمع من شيوخ عشائر ووجهاء تكريت والعوجة والدور، وأقضية ونواحٍ مختلفة في المحافظة، وذلك في مضيف النائب هيثم الزهوان.

وأكد السوداني، أن الحكومة تبنت مسيرة الإعمار والبناء والتنمية، ووضعتها في أولويات عملها منذ اليوم الأول لتشكيلها، بما تمثله من واجبات أساسية تلتزم الحكومة بتنفيذها، مشيراً إلى التحرك على عدة مسارات، لشمول كل القطاعات وفق أولويات البرنامج الحكومي الخمس.

وبيّن، أن لدينا اليوم واقعاً جديداً للعراق للارتقاء إلى وضع أفضل من خلال المشاريع الاستراتيجية، وفي مقدمتها مشروع (طريق التنمية)، مؤكداً أنه رغم المدة القصيرة لعمر هذه الحكومة، لكننا وضعنا أسساً سليمة لبناء دولة فيها من الموارد والإمكانيات التي توفر العيش الكريم لأبناء شعبنا.

وقال السوداني: إن \"حركتنا مستمرة من البصرة إلى الموصل، وهو هدف وطني وشرعي وقانوني بأن ننظر إلى جميع أبناء شعبنا نظرة متساوية\"، مؤكداً أن \"صلاح الدين محافظة واعدة وتملك مقومات النهوض على مستوى الصناعة النفطية والزراعية والتجارية بحكم موقعها\".

وأضاف، \"سنعلن عن مشاريع بنى تحتية جديدة في قضاء الدور وسنزور سامراء لنعلن عن المشروع الأكبر للبنى التحتية، وكذلك سنزور قضاءي بلد والدجيل\"، وتابع: \"سيتم الإعلان عن مشروع جسر في تكريت، ومشروع ماء مكمل لمشروع ماء بيجي الذي أطلقنا العمل به، وسنوجه الوزارات لتنفيذ الإجراءات الخاصة بالمشاريع\".

وأشار رئيس الوزراء، إلى أن \"صلاح الدين من المحافظات الرائدة بمجال الزراعة، وستطُلق هذا الأسبوع الوجبة الثالثة من مستحقات الفلاحين والمزراعين\".

وأكد، أن \"شعبنا حالة من الوحدة والاخوة والتماسك الاجتماعي، وعشائرنا في الجنوب والوسط والشمال كتلة واحدة ومكون اجتماعي واحد\"، موضحاً أن \"الحكمة والمسؤولية اقتضت الحفاظ على مصالح البلد العليا مع ثبات موقفنا المبدئي برفض العدوان ودورنا الإغاثي (في غزة)\"، مشدداً أن \"مصلحة العراق فوق كل اعتبار، وهو ما تجسد بدعم المرجعية الدينية العليا وعشائرنا الكريمة والقوى السياسية الوطنية\".

وبخصوص الانتخابات، أوضح السوداني أن \"الاستحقاق الانتخابي يأتي في وقته المحدد وليس بسبب ظرف طارئ أو إملاءات خارجية وإنما هو ضمن مبدأ التداول السلمي للسلطة\"، مؤكداً أن \"الحكومة ملتزمة بتهيئة متطلبات إجراء الانتخابات في موعدها المقرر، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للناخبين والمرشحين.



صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين تابعت استعدادات زيارة الاربعين مشيرة الى ان وزارة النقل اعلنت عن خطة متكاملة استعداداً للزيارة .

وذكر بيان للوزارة أنه «بإشراف مباشر من وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، أعدت تشكيلات الوزارة خطة شاملة استعدادًا لزيارة الأربعين، تضمنت إجراءات استثنائية لضمان انسيابية حركة الزائرين وتقديم أفضل الخدمات على المستويين البري والجوي».

وأضاف البيان أن «هذا العام سيشهد تطبيق آلية جديدة في نقل الزائرين، من خلال مرافقة الباصات الزرقاء للجموع الحسينية لمسافات طويلة وعلى امتداد المحاور المؤدية إلى كربلاء المقدسة، ابتداءً من المنافذ الحدودية، بهدف تقليل الضغط المروري وضمان انسيابية التنقل».

وأشار إلى أن «وزير النقل أوعز إلى غرفة عمليات النقل برئاسة وكيل الوزارة حازم الحفاظي بتحديث خطط الاستجابة وتكثيف الجهود بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والحكومات المحلية، لضمان استمرارية الخدمة على مدار الساعة، انطلاقًا من المسؤولية الدينية والوطنية والإنسانية تجاه زوار الإمام الحسين (عليه السلام)».

وأوضح أن «الخطوط الجوية العراقية باشرت بتوسيع رحلاتها وزيادتها إلى وجهات خارجية رئيسة مثل طهران، مشهد، البحرين، باكستان وغيرها، لتأمين وصول الزائرين من الخارج بانسيابية عالية».

وتابع: «فيما جهزت إدارة المطارات العراقية ملاكاتها المتخصصة وتعمل بالتنسيق مع الجهات الأمنية والفنية لضمان سلاسة الإجراءات في (مطارات بغداد الدولي، النجف الأشرف، والبصرة)».

وأردف البيان أن «الخطة شملت توجيه الشركة العامة للمسافرين والوفود والشركة العامة لإدارة النقل الخاص بتكثيف تواجد المدراء العامين والفرق الميدانية في المنافذ الحدودية والمحافظات البعيدة مثل البصرة، ذي قار، ميسان، واسط، كركوك، ديالى وصلاح الدين، إضافة إلى بقية المحافظات، للإشراف المباشر على حركة النقل وتقديم الدعم الفني واللوجستي».

وأشار إلى أن «الشركة العامة للمسافرين والوفود أعدت أسطولًا متكاملًا من الباصات الزرقاء لنقل الزائرين من المنافذ والمحافظات، إلى جانب أسطول من الباصات الحمر بطابق وطابقين للعمل ضمن محاور القطع داخل كربلاء المقدسة، كما جُهزت فرق فنية ميدانية للتعامل الفوري مع أي أعطال طارئة».
ونوه الى أن «الشركة العامة لإدارة النقل الخاص بدأت بمراقبة المرائب المركزية واللجان الفرعية في المحافظات والمنافذ الحدودية لضمان عدم استغلال الزائرين عبر رفع أجور النقل، مع تنظيم عمل آلاف المركبات المشاركة».
وبين أن «الشركة العامة لسكك حديد العراق أكملت جاهزيتها لتسيير (12) قطارًا على محوري كربلاء –البصرة وكربلاء – بغداد، وبالإمكان زيادة العدد وفق ما تحدده غرفة العمليات وبالتنسيق مع اللجنة العليا للزيارة».

ولفت الى أن «الجهد الوزاري يشترك أيضاً بتشكيلات أخرى ساندة، منها الشركة العامة للموانئ العراقية، والنقل البحري، والنقل البري، وخدمات الملاحة الجوية، وإدارة المشاريع، في إطار عمل جماعي متكامل يعكس وحدة الجهد الوطني».
\\وذكر البيان، بحسب تأكيد وزير النقل، فإن «هذا العام سيكون استثنائيًا في مستوى الخدمة المقدمة، استكمالًا لما تحقق من نجاح العام الماضي./انتهى