بغداد/ ركزت الصحف الصادرة في بغداد اليوم الاثنين ، السادس عشر من حزيران ، اهتمامها على تحركات العراق واتصالاته لوقف العدوان الصهيوني على ايران وتمسكه بسيادته ورفض انتهاك اجوائه ..

وابرزت صحيفة / الزوراء /: التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، تكثيف العراق اتصالاته بدول العالم لتخفيف حدة التصعيد بالمنطقة في ظل الهجمات الصهيونية على ايران .

واشارت الى اجراء رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني ، اتصالاً هاتفياً مع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مسعود بزشكيان، واعرابه عن تضامن العراق، حكومةً وشعباً، مع إيران التي تتعرض لعدوان صهيوني سافر، مؤكداً الحرص على أمنها واستقرارها كونهما يرتبطان بأمن واستقرار المنطقة.

ونقلت عن السوداني تأكيده ان العراق حريص على عدم اتساع نطاق الحرب ، مشيراً إلى الحراك الذي تقوده الحكومة العراقية، على مختلف المسارات من أجل منع اختراق الأجواء العراقية من قبل الكيان الصهيوني.

وابدى السوداني استعداد العراق لتقديم كل انواع المساعدات اللازمة لمعالجة آثار العدوان الذي تتعرض له الجمهورية الإسلامية الايرانية، في اطار التضامن الذي يجمع الدول الإسلامية.

كما تطرقت / الزوراء / الى تأكيد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، للرئيس التركي رجب طيب اردوغان هاتفيا ، رفض العراق القاطع لانتهاك سيادته والتجاوز على أجوائه.

ونقلت عن بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء ، ان الاتصال تناول تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث تم التأكيد على أهمية التنسيق في مختلف المواقف وتوحيد الجهود بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليميين .

واكد رئيس مجلس الوزراء- بحسب البيان- دعم العراق انعقاد اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في اسطنبول، لمناقشة تطورات الأحداث الأخيرة.

ضمن السياق ذاته ، قالت صحيفة / الزمان / :\" وجّهت بغداد رسالة الى الاتحاد الاوربي، اكدت فيها رفضها القاطع استخدام اجواء البلاد في اي عمليات عسكرية، مجددة التمسك بسيادة العراق الكاملة\".

واشارت / الزمان/ الى لقاء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سفير الاتحاد الأوربي لدى بغداد توماس سيلر، و بحثهما تطوّرات الأوضاع في المنطقة.

واضافت الصحيفة ، نقلا عن بيان رسمي :\" شدد السوداني على إن العدوان الصهيوني الأخير على ايران يمثل تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار في العراق والمنطقة، وأن المقصود منه عرقلة كل الجهود الدبلوماسية التي جرى بذلها، في انتهاك صارخ للقواعد والأعراف القانونية والدولية\".

واكد السوداني ، بحسب البيان :\" ان العراق يرفض بشدة اختراق أجوائه، وهو كان ومازال يبذل أقصى درجات ضبط النفس والابتعاد عن الصراعات في المنطقة، مع تقديم مصلحة الشعب العراقي أولاً\".

وتطرقت / الزمان / الى دعوة كتائب حزب الله العراقي، الحكومة الى اغلاق السفارة الامريكية لدى بغداد لمنع توسع الحرب.

ونقلت عن بيان للكتائب :\" نراقب تحركات الجيش الأمريكي، وسنستهدف كل مصالحكم بالمنطقة إذا تدخلتم بالحرب\" .

كما اشارت الصحيفة الى قول صباح النعمان، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة:\" ان الحكومة اتخذت إجراءات دبلوماسية عبر الخارجية وممثلية العراق في الأمم المتحدة بشأن اختراق الأجواء من قبل إسرائيل\".

واكد النعمان :\" ان العراق يحتفظ بحقه في الرد وفق ميثاق الامم المتحدة، ولن يسمح بان تكون اراضيه ساحة لتصفية الحسابات\".

وقالت صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي في مقال افتتاحي، تحت عنوان \" عدوان جديد \" :\"التبريرات الواهية التي ساقتْها دولة الاحتلال لعدوانها الغاشم ضدَّ ايران، وهي تبريراتٌ تتعلّق بالبرنامج النوويِّ، لم تعدْ تُقنع حتى حلفاءها والدول الداعمة لها، ذلك أنها اختارتْ توقيتاً أقلّ ما يُقال عنه إنه محرجٌ لأقرب حلفائها \"اميركا\" التي كانتْ في خضمِّ مفاوضاتٍ مع إيران برعايةٍ عمانيَّة\".

واضاف :\" عشيّة العدوان كانتْ هناك تصريحات للرئيس الاميركيِّ ترامب تتحدَّث عن إمكانيَّة انفراج في مواقف الطرفين. غير أنَّ هذا التوقيت ماركة مسجلة باسم دولة الاحتلال، فجميعنا يتذكّر ان سلسلة جرائمه كانتْ دائماً تسبق بوادر حلٍّ تلوح في الافق تأتي صواريخ \"إسرائيل\" لتقضي عليه. فاغتيالها إسماعيل هنيّة حدث ليلة قبول حماس التفاوض، وجريمة اغتيال السيّد نصر الله حدثتْ حين سلّم حزب الله ورقته التفاوضيَّة للحكومة اللبنانيَّة\".

وتابع :\" الردُّ الإيرانيُّ فاجأ الكيان المحتلَّ وأربك حساباته، لكنَّ طبيعة الصراع الملتبسة واحتمال تدخّل قوى اخرى، يجعل المشهد مضبباً والاحتمالات غير قابلة للضبط والفهرسة. والعراق، بحكم موقعه الجغرافيِّ والسياسيِّ، يقع في الارض الحرام، ومن الطبيعي ان يعمد إلى كلِّ ما من شأنه تجنيب مواطنيه مخاطر الانزلاق في الفوضى التي تلازم الحروب دائماً \". / انتهى