تابعت الصحف الصادرة في بغداد اليوم الاثنين ، الثامن والعشرين من تشرين الثاني ، موعد اجراء الانتخابات المحلية وسد الشواغر في حكومة السوداني ، لكنها ركزت بشكل رئيس على استرداد جزء من المبالغ المسروقة في \" سرقة القرن \" .

وابرزت الصحف على صدور صفحاتها الاولى وبعناوين بارزة اعلان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ، استرداد جزء من الأموال المسروقة من الأمانات الضريبيةوتأكيده الاتفاق مع المتهم نور زهير على جدولة لاسترداد كامل المبلغ الذي في حوزته.

ونقلت عن السوداني قوله في مؤتمر صحفي :\" ان الجهات المختصة تمكنت من استرداد الوجبة الأولى البالغة أكثر من 182 مليار دينار. وان لجانا تحقيقية شكلت لتدقيق الصكوك المصروفة من الأمانات الضريبية\".

وركزت على قول السوداني :\" ان هناك جهات داخل هيئة الضرائب وأخرى رقابية ومسؤولة سهلت عملية سرقة الأمانات. وسنعلن عن الجهات التي سهلت سرقة الأمانات بعد إكمال التحقيقات، ولن نستثني أي جهة متورطة بعملية السرقة \".

وعن الانتخابات المحلية تحدثت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، عن وجود اجماع سياسي على اجراء الانتخابات المحلية في موعدها المحدد في تشرين الاول من العام 2023.

واشارت بهذا الخصوص الى قول رئيس لجنة الاقاليم والمحافظات النيابية، شيروان الدوبرداني:\" نحن كلجنة مختصة ارسلنا كتابا الى رئيس مجلس النواب لغرض معرفة اجراءات الرئاسة حول انتخابات مجالس المحافظات ، اما الذهاب الى تعديل القانون او البقاء على القانون الحالي المعدل في الدورة البرلمانية الرابعة لعام 2019 \".

وأضاف انه :\" على اساس التعديل في عام 2019 تم تحديد يوم 4/4 عام 2020 لإجراء انتخابات مجالس المحافظات . وبسبب تظاهرات تشرين وكورونا تم التأجيل الى اشعار آخر \"، مؤكدا:\" ان اللجنة تنتظر رئاسة مجلس النواب والكتل السياسية والاتفاقات التي ستحدث حتى يتم اجراء الانتخابات في الشهر العاشر من عام 2023 \".

وبين الدوبرداني :\" ان هناك جدية من قبل الاحزاب ، خاصة واننا في الحزب الديمقراطي الكردستاني ندعم ان تكون انتخابات لمجالس المحافظات في اسرع وقت ممكن\".

فيما نقلت الصحيفة عن رئيس كتلة بدر النيابية مهدي تقي:\" ان البرلمان يعتزم استكمال اجراء التعديلات على قانون انتخابات مجالس المحافظات رقم ( 21 ) لسنة 2008 \".

واضاف :\" ان مجلس النواب متجه نحو تخصيص الأموال اللازمة لاجراء انتخابات مجالس المحافظات في تشرين الأول من العام 2023\" ، مشيرا الى :\" ان جملة من المقترحات تتم مناقشتها داخل مجلس النواب لاختيار الطريقة الانتخابية لمجالس المحافظات \".

وفي ما يخص سد شواغر حكومة السوداني ، قالت صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي :\" تدخل حكومة السوداني شهرها الأول على تسلم المسؤولية،وحتى اليوم لاتـزال وزارتا البيئة والإعماروالإسكان شاغرتين في اجتماعات مجلس الوزراء \".

واضافت الصحيفة / :\" وزارتان تمنع خلافات الحزبين ، الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستانيين ، تقاسمهما، وسط فتور وتراجع في العلاقة بين الحزبين بدت واضحة منذ فترة ليست بالقصيرة في المفاوضات مع الكتل السياسية في بغداد وحتى داخل الاقليم \".

وقال النائب عن الديمقراطي الكردستاني جياي تيمور في حديث لـ /الصباح/ :\" ان تأخر الاكراد في تسمية وزرائهم سببه الفتور الذي أصاب العلاقة بين الحزبين الكرديين الديمقراطي والاتحاد الوطني بعد خسارة برهم صالح في سباق انتخاب رئيس الجمهورية تحت قبة البرلمان\".

وأضاف تيمور، أن \"رئيس الوزراء سيتكفل بحل الأمــر، ولن يتركه للمباحثات الثانوية بين الأحـزاب، كون عملية انتخاب رئيس الجمهورية قد ألقت بظلالها الثقيلة لخسارة الرئيس السابق برهم صالح لمنصبه، ما ولد رد فعل من قبل الاتحاد الوطني، وقطعت التواصل بين الحزبين\".

وتابع أنه \"حتى الان لا مشكلات على وزارة الإعمار والإسكان وهي للحزب الديمقراطي\"، موضحاً أن حزبه طالب \"بوزارة البيئة أيضاً وهي نقطة الخلاف، كون الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يمتلك 18 نائباً يريد إضافتها لحسابه رغم أنه حصل على مقعد رئيس الجمهورية ووزارة العدل، فيما يمتلك الديمقراطي 31 نائباً ومن حقه تسلم ثلاث حقائب وزارية\".

ونقلت الصحيفة عن النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود قوله : \" إن رئيس الــوزراء متوجه لإكمال كابينته وحسم الــوزارات المتبقية، خاصة أنه يمتلك الحرية في اختيار من يراه مناسباً لحقيبتي الاعمار والبيئة\".

وأشار الصيهود إلى أن \"السوداني رفض إحدى الشخصيات المطروحة لتولي حقيبة البيئة، على الرغم من سعي رئيس الوزراء لإنهاء الملف وإكمال الكابينة\"، مبيناً أن \"زيارة وفد الاتحاد الوطني إلى بغداد تأتي لاستكمال الاستحقاقات في تشكيل الحكومة فضلا عن الــحــوارات الأخــرى بين الإقليم والمركز ، خصوصاً أن هناك ملفات عالقة تحتاج لمزيد من الحوارات من أجل حسمها عبر الوصول إلى رؤية مشتركة\".

وفي شأن ذي صلة تابعت صحيفة / الزمان / مباحثات رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في زيارته الثانية لبغداد .

وقالت الصحيفة :\" ان بارزاني عاد إلى بغداد امس ،لإكمال جدول أعمال زيارته التي قطعها بسبب انفجار منظومة الغاز الذي وقع في محافظة دهوك. وعقد خلال الزيارة ،اجتماعات مع مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي ورئيسي تحالف العزم مثنى السامرائي وتيار الحكمة عمار الحكيم، كما سيلتقي مع رئيس الوزراء الأسبق عادل عبدالمهدي وقياديين بالتيار الصدري\".

واضافت :\" ان وفد حكومة الاقليم يزوربغداد لمناقشة استحقاقات الاقليم في الموازنة المرتقبة ، وكذلك حل اشكاليات النفط والغاز\".

وبينت : ان بارزاني ناقش في زيارته السابقة قبل ايام،مع رؤساء الجمهورية والوزراء والقضاء الاعلى، الى جانب قادة دولة القانون نوري المالكي وعصائب أهل الحق قيس الخزعلي وهيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وتحالف النصر حيدر العبادري و تحالف الفتح هادي العامري، القضايا ذات الاهتمام المشترك \".