بغداد /  تناولت صحف الاربعاء الصادرة اليوم عن وجود شبه اتفاق على تمرير قانون الموازنة في جلسة البرلمان اليوم وتاكيد رئيس الوزراء حيدر العباي أن رؤية العالم عن العراق تتعزز بشهادة الإعلاميين، والوفود الاعلامية التي زارت العراق ونقلت صورة مهمة عنه .

فقد قالت صحيفة الزمان/طبعة العراق/"ان مقرر البرلمان نيازي معمار اوغلو كشف عن شبه اتفاق على تمرير قانون الموازنة في جلسة البرلمان اليوم الاربعاء بالاغلبية بعد التوصل الى اتفاق مرض لجميع الاطراف، مشيرا الى ان اغلب التعديلات التي وافقت عليها الحكومة تخص الجهات التي ترفض تمرير مشروع القانون".

ونقلت الصحيفة عن اوغلو قوله ان (البرلمان يعقد جلسته اليوم لمناقشة الموازنة المعدلة المرسلة من الحكومة بأضافة التعديلات التي طالبت بها المحافظات المنتجة للنفط وكذلك فيما يخص المحافظات المحررة فضلا عن الغاء الاستقطاعات من الرواتب وتقليص الضرائب بالاضافة الى موضوع حصة اقليم كردستان)، لافتا الى ان (هناك شبه اتفاق على تمرير القانون بالاغلبية بعيدا عن التوافق الذي اصبح بعيد المنال). 

واضافت الصحيفة "من جانبه كشف رئيس مجلس النواب سليم الجبوري عن ان المناقشات بشأن الموازنة افضت الى التوصل لصيغة مرضية لجميع الأطراف مثمنا خلال اجتماعه باللجنة المالية النيابية (الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة في تذليل المعوقات كافة وحسم النقاط الخلافية التي تعوق اقرار القانون ضمن التوقيتات الدستورية)، مؤكدا ان (المناقشات المستمرة افضت الى التوصل لصيغة مرضية لجميع الأطراف)، وتابع ان (انهاء القانون سيعطي رسائل اطمئنان للاطراف بان المرحلة المقبلة ستشهد الشروع بصفحة البناء والاعمار وعودة الامن والاستقرار الى البلاد).


من جانب اخر قالت صحيفة الزوراء التابعة لنقابة الصحفيين العراقيين "ان رئيس الوزراء حيدر العبادي،كشف أنه لايمانع رفع القطوعات المفروضة على رواتب الموظفين والمتقاعدين كون البرلمان وضعها وليست الحكومة، معتبرا إقحام الحكومة في هذا الجانب «إشاعات غريبة عجيبة» من قبل من يريدون المزايدة، فيما أشار الى أن صورة العراق تتغير نحو الأفضل نتيجة الوفود التي تزوره وتتفاجأ بواقع البلد الحقيقي".

واكدت الصحيفة على تاكيده خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي:" يوجد تغيير كبير بالنظرة للعراق الذي لم يستقر منذ الحرب العراقية الايرانية ودخل بشرقنة من الحروب الى عام 2003 وما تلاها، موضحا أن البعثيين ادخلونا في هذه السنين العجاف من القتل والدمار مضيفا كانت أخبار العراق في الصدارة، وحصل انطباع بأنه بلد دمار وليس به حياة وبغداد فيها دمار، لكن في أحد المرات جاء وفد أممي ورأى أن الأسواق مكتظة والناس تسافر والحركة التجارية نشطة تفاجأ من ذلك، موضحا أن هذه هي مرونة الشعب العراقي الذي يتطلع الى الحياة ويضحي من اجل البناء والتقدم.".

وشددت الصحيفة على قوله" أن هذه الرؤية عن العراق تتعزز بشهادة الإعلاميين، والوفود الاعلامية التي زارت العراق نقلت صورة مهمة عن العراق ، وهذا نجاح ، والعالم بدأ يعرف الكرم العراقي الذي لم يتأثر بالحصار، وصورة العراق تتغيير، لافتا الى أن التحشيد الكبير الذي حصل في مؤتمر الكويت معناه وجود رغبة وتطلع لمستقبل افضل للعراق. مضيفا قطعنا الفساد الى أدنى الدرجات، وهذا نجاح مهم، والوفود توفر صورة جيدة على العراق، وهذه بداية وعندما تبدأ الاستثمارات وتنجح يأتي أضعاف من جاء في الكويت، مؤكدا أن العراق أقوى من السابق وخرج من الأزمة الاقتصادية أكثر متانة، وتمت المحافظة على قيمة الدينار، ولم نجعل المواطن يدفع ثمن الازمة.".

وفيما يتعلق بالرواتب، اشارت الصحيفة الى تاكيد العبادي: هناك إشاعات غريبة عجيبة تتحدث عن المساس برواتب الموظفين، لافتا الى طلب من البرلمان رفعها والحكومة ليس لديها مشكلة، كون مخصصات الحشد الشعبي والنازحين موجودة لكنهم أرداوا زيادتها. مضيفا: لم يكن رأيي فرض مثل هكذا ضريبة على الجميع، كان المفروض تكون أكثر على الدرجات العليا واقل على الدرجات الدنيا، مشيرا بالقول، «يريدون المزايدة، انتم البرلمان فرضتوها واذا اردتم ان ترفعوها ارفعوها، الحكومة لم تتخذ اي اجراء للكسب الانتخابي كتوزيع الأراضي وزيادة الرواتب، بل نريد بناء وطن عن طريق الصدق مع الناس".

وفي موضوع اخر قالت صحيفة المشرق"ان مكتب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي كشف حقيقة الأنباء التي تحدثت عن بقاء القوات الأمريكية في العراق لأكثر من 20 عاماً، دون تفويض من اية جهة".

واوردت الصحيفة تصريحا للمتحدث باسم المكتب، سعد الحديثي اكد فيه إن "الدعم العسكري الذي قدم للعراق تم بناءً على طلب من الحكومة العراقية"، مبيناً أن "استمرار وجود هذا الدعم مرتبط بإرادة الحكومة العراقية، وهذه الارادة مبنية على مقتضيات المصلحة الوطنية ومتطلبات استكمال بناء القدرات العسكرية والامنية للقوات العراقية بما يضمن مواجهة الاخطار المتبقية التي ما زال الارهاب يشكلها على امن واستقرار العراق، والناجمة عن التحديات التي يشكلها الارهاب باستمرار وجوده بأجزاء من الاراضي السورية المتاخمة على الحدود العراقية"، موضحا أن "هذا مبدأ عام يحكم علاقة العراق بكل اشكال الدعم العسكري الذي قدم للعراق في الفترة السابقة يمكن ان يقدم مستقبلا".

وركزت الصحيفة على قوله أن "تصريحات المتحدث باسم التحالف الدولي أكدت ان قرار وجود الدعم العسكري الامريكي في العراق من عدمه، قرار مرتبط بالحكومة العراقية"، مشيرا الى أن "المتحدث باسم البنتاغون كان يشير الى التفويض من الكونغرس الأمريكي، ولهذا ربطه بين تصريحه وبين التفويض الذي سبق ان اعطي من قبل الكونغرس للقوات الامريكية لـ20 عاما، وبالتأكيد لا يشير الى موقف الجانب العراقي من الدعم الامريكي المقدم"./انتهى