بغداد/  ركزت الصحف الصادرة في بغداد ‏صباح اليوم الاحد ، الثاني والعشرين من تشرين الاول ، على زيارة رئيس الوزراء ‏حيدر العبادي للسعودية ، وواصلت متابعة تطورات ازمة اقليم كردستان ودعوة الاكراد لتجديد ‏الحوار .‏

عن زيارة العبادي للسعودية ، نقلت صحيفة / الصباح الجديد / قول مصدر حكومي ‏‏:" ان رئيس الوزراء حيدر العبادي بدأ زيارة اقليمية تتضمن اربع دول في المنطقة ‏بدأها من السعودية حيث خصصت الزيارة للبحث في المجلس التنسيقي العراقي- ‏السعودي ".‏

واضاف المصدر :" ان العبادي اصطحب معه في جولته عدداً كبيراً من الوزراء ‏والمستشارين . وهذا يعكس اهمية الزيارة وضرورة ان تحقق نتائج ايجابية يلمسها ‏الجانبيا قريباً ".‏

واوضح :" ان لدى الحكومة العراقية انفتاحا كبيرا ، لاسيما على صعيد دول الخليج ‏والمنطقة العربية ، وتسعى الى ادامة التواصل والابتعاد عن جميع انواع العزلة التي ‏عاشتها البلاد خلال المدة الماضية ".‏

وتابع المصدر :" ان جولة العبادي ستشمل ايضا المملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية ‏مصر اضافة الى تركيا ، حيث ستتضمن لقاءات مهمة مع مسؤولي تلك الدول للبحث ‏في القضايا المشتركة ، لاسيما مكافحة الارهاب ومتابعة مصادر تمويله وتجنيد المقاتلين ‏وتبادل المعلومات الاستخبارية ، فضلاً عن الملفات الاقتصادية والتسهيلات العراقية ‏الممنوحة للمستثمرين ".‏

من جانبه، يرى النائب عن دولة القانون جاسم محمد جعفر ، حسب / الصباح الجديد / ‏‏:" ان الجولة ستمنح العبادي المضي بمشروع للتقارب بين السعودية وايران والعمل ‏على سحب بذور التفرقة والاحتقان، اضافة الى تبنى التهدئة والتوافق بين دول ‏المنطقة".‏

اما صحيفة / الزمان / فقد اهتمت بترحيب حكومة اقليم كردستان بطلب واشنطن ‏وقف المواجهات بين القوات الاتحادية والبيشمركة، وتجديدها الدعوة لاجراء الحوار ‏مع بغداد باسرع وقت.‏

واشارت الى بيان حكومة الاقليم الذي قالت فيه انها ترحب بطلب وزارة الخارجية ‏الامريكية الوقف الفوري للمواجهات بين البيشمركة والقوات الاتحادية في المناطق ‏المتنازع عليها، وانها مستعدة لان يتم وقف النار بالتنسيق بين البيشمركة والقوات ‏الاتحادية والتحالف الدولي.‏

من جهة اخرى ، ذكرت الصحيفة ان حركة التغيير الكردية دعت العبادي الى عدم ‏التعامل مع حكومة اقليم كردستان الحالية لكونها " فاقدة للشرعية والمشروعية" . ‏

ونقلت قول النائب عن التغيير هوشيار عبد الله :" ان من الاجدر بالعبادي ان ‏لايتعامل مطلقاً مع الحكومة الحالية لاقليم كردستان لأنها ليست فقط فاقدة للشرعية ، ‏بل فاقدة للمشروعية أيضا" ، موضحاً :" ان هذه الحكومة فاقدة للشرعية لأنها منذ ‏عامين مستمرة في السلطة دون وجود برلمان يراقب اعمالها ، كما تم الانقلاب على ‏جزء كبير من الحكومة وتم طرد أربعة وزراء دون اي مسوغ قانوني ".‏

واضاف :" ان هذه الحكومة فاقدة للمشروعية لأنها هي الجهة الوحيدة التي أشرفت ‏على الملف النفطي وتمت سرقة النفط وعائداته من قبلها، وبالتالي يجب على العبادي ‏وحكومته والأطراف السياسية في بغداد أن يتعاملوا مع الأحزاب والجهات التي لم تكن ‏جزءا من السياسات السابقة، كما يجب العمل على اعادة الشرعية والمشروعية للعملية ‏السياسية في الاقليم ومساعدة الاطراف السياسية والقوى الوطنية على تشكيل حكومة ‏إنقاذ وطني لفترة انتقالية لتتولى البدء بمفاوضات مع الحكومة الاتحادية ".‏

وفي شأن ذي صلة ، ذكرت صحيفة / الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين ‏العراقيين ، ان عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية حارث الحارثي اعتبر نسبة ‏‏17% من الموازنة التي كانت تمنح لمحافظات شمال العراق اصبحت من الماضي ‏الآن ، لافتا الى عزم الحكومة توزيع الواردات النفطية بناء على التعداد السكاني لكل ‏محافظة.‏

ونقلت قول الحارثي :" ان الحكومة عازمة على تطبيق القانون والدستور بشكل ‏دقيق، لذا فان هذه النسبة التي كانت تحصل عليها محافظات الشمال غير واردة الذكر ‏لا في الدستور ولا في القانون ، واعطيت بناء على تفاهمات آنذاك، لذلك سيتم تحديد ‏نسب جديدة حسب الاستحقاق لكل محافظة وفقا للقانون والدستور".‏

واضاف الحارثي:" ان الحكومة عازمة على اجراء تعداد سكاني لعموم المحافظات ‏بعد الانتهاء من صفحة داعش ، والذي سيكون العمود الفقري في تخصيص الاموال ‏للمحافظات "، لافتا الى :" ان الحديث الآن عن تحديد نسب لتلك المحافظات أمر غير ‏مناسب في الوقت الحاضر".‏

‏ واشار الى :" ان هناك عدالة ستحصل في عملية توزيع النسب على المحافظات على ‏أساس الكثافة السكانية لكل محافظة، نظرا للوضع المالي والنفطي للعراق الذي اصبح ‏تحت سيطرة الحكومة المركزية من الشمال الى الجنوب "./انتهى