بغداد /  ركزت الصحف الصادرة في بغداد ‏صباح اليوم الاثنين ، الحادي والعشرين من آب ، اهتمامها على انطلاق عملية تحرير ‏تلعفر والانجازات التي حققتها القوات الامنية في اليوم الاول لعملية التحرير ، ‏اضافة الى مواضيع اخرى في مقدمتها قضية انتخابات كركوك والتفاهمات بين ‏الاطراف المعنية حولها .‏

صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين قالت :" ان القوات ‏المشتركة تمكنت من تحطيم خطوط / داعش / وتحرير العديد من المناطق فور ‏اعلان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي انطلاق عمليات / قادمون يا تلعفر / ‏‏".‏

ونقلت قول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول :" ان العمليات ‏مستمرة والتقدم مستمر لقطعاتنا " ، مؤكدا تواصل التقدم منذ ساعات الصباح الاولى مسنودة بغطاء جوي عراقي، وتم الاشتباك مع خطوط التنظيم الارهابي".‏

واضاف رسول: "ان القطعات تمكنت من تحرير العديد من المناطق" ، مشيرا الى ‏ان اعداد الارهابيين في قضاء تلعفر تتراوح ما بين 1400 – 1600 وفي اكثر ‏الحالات تصل بحدود 2000 عنصر"، مبينا :" ان الغالبية العظمى منهم من ‏الجنسيات العربية والاجنبية ، اضافة الى عناصر التنظيم المحليين المتواجدين في ‏القضاء ". ‏

من جانب آخر ، اشارت الصحيفة الى دعوة نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي، ‏الحكومة الى استنفار جهودها وكوادرها لتقديم الخدمات والمساعدات اللازمة للمدنيين ‏النازحين خلال عمليات / قادمون يا تلعفر /.‏

واكد علاوي ، حسب الصحيفة ، اهمية الحرص على ان تقود معركة التحرير الى ‏الانتصار الناجز في الحرب ضد التطرف والارهاب وعدم الانجرار الى عناوين ‏ثانوية او فرعية ، داعيا الحكومة والوزارات والدوائر المعنية الى استنفار جهودها ‏وكوادرها لتقديم الخدمات والمساعدات اللازمة للمدنيين النازحين من بطش داعش ‏وتوفير اماكن لائقة لاستقبالهم والاستفادة من كل الاخطاء التي رافقت عمليات تحرير ‏الموصل في هذا المجال.‏

وعن موضوع المدنيين ايضا ، ذكرت صحيفة / الصباح الجديد / ان جهاز مكافحة ‏الارهاب، اصدر توجيهات خاصة بمعركة تحرير تلعفر، مشددا على الحفاظ على ‏ارواح السكان المحليين والممتلكات الخاصة والعامة.‏

واشارت الصحيفة الى ان رئيس جهاز مكافحة الارهاب الفريق الاول الركن طالب ‏شغاتي صادق على خطة محور الجهاز لتحرير قضاء تلعفر، ضمن عمليات قادمون ‏يا تلعفر، فيما اسند الى الفريق الركن عبد الغني الاسدي واجب الاشراف على محور ‏الجهاز يعاونه الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، وقيام الفريق الركن سامي ‏العارضي بقيادة محور الجهاز .‏

ونقلت الصحيفة عن مصدر في جهاز مكافحة الارهاب قوله :" ان القوات الامنية ‏تتقدم بنحو سريع نتيجة عدم وجود تنسيق بين صفوف داعش الاجرامي ، وهذا ما ‏أربكهم وجعل خرق خطوطهم سهلا للغاية ".‏

وتطرقت الصحيفة الى مشاركة الحشد الشعبي في عملية التحرير ، مبينة ، نقلا عن ‏اعلام الحشد :" ان ثلاثة الوية من الحشد تتقدم مع الجيش من ثلاثة محاور جنوب ‏غرب تلعفر ".‏

وقال مسؤول عمليات اللواء الحادي عشر سجاد الاسدي ، بحسب / الصباح الجديد / ‏‏:" ان قوات الحشد في اللواء الحادي عشر و اللواء الثاني و اللواء السادس والعشرين، ‏قامت بتنفيذ مهامها القتالية مع الفرقة التاسعة بالجيش العراقي ، وذلك بالتقدم من ثلاثة ‏محاور جنوب غرب تلعفر ".‏

وفي شأن آخر ، تابعت صحيفة / الزمان / قضية انتخابات محافظة كركوك ، ‏والتفاهمات التي تم التوصل اليها بين الاطراف المعنية بها .‏

وقالت بهذا الخصوص :" يلتقي رئيس مجلس النواب سليم الجبوري باعضاء مجلس ‏النواب عن محافظة كركوك اليوم الاثنين في اجتماع مهم للتوصل الى صيغة نهائية ‏بشأن انتخابات المحافظة "، مشيرة الى تأكيد مصادر نيابية :" ان الاجتماع سيشهد ‏حسم القضية جراء تقارب وجهات نظر مختلف الاطراف والتوصل الى اتفاق ‏يتضمن تدقيق سجل الناخبين بتوقيت زمني تحدده مفوضية الانتخابات وتوزيع ‏المناصب وفق الاستحقاق الانتخابي ليأخذ المكون الاول منصب المحافظ والمكون ‏الثاني رئيس المجلس وللثالث منصب نائب المحافظ ". ‏

واكد النائب عن المكون التركماني حسن توران ، حسب / الزمان / حصول تقارب ‏بوجهات النظر بين ممثلي المكونات الثلاثة العرب والاكراد والتركمان بشأن كركوك " ‏، مستدركاً :" ان الاتفاق لم يحسم بشكل نهائي، وان الحسم النهائي سيتم خلال ‏الاجتماع مع الجبوري ".‏

فيما نقلت الصحيفة قول النائب عن كركوك شوان الداودي :" ان هناك تفاهمات تم ‏التوصل اليها ولمسنا مرونة واضحة بين جميع الاطراف للخروج بصيغة توافقية سيتم ‏وضع اللمسات النهائية لها في اجتماع الاثنين من اجل التصويت عليها".‏

وبشأن مستقبل كركوك، اوضح الداودي :" ان الاتفاق تضمن ابقاء الوضع على ما ‏هو الان لحين بت مجلس النواب بالقضية بحسب الدستور". /انتهى