بغداد / تناولت صحف السبت الصادرة اليوم تاكيد المرجعية الدينية العليا على اهمية التعايش السلمي..والانتصارات الساحقة التي تحققها القوات العسكرية والحشد الشعبي على تنظيم داعش الارهابي في الجانب الايمن من الموصل.

فقد قالت صحيفة المشرق "ان المرجعية الدينية العُليا شددت على التعايش السلمي ومنع التجاوز او احتقار الآخر، حيث قال ممثل المرجعية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة أن “الدين الاسلامي الحنيف اكد أهمية التعايش الاجتماعي الصحيح مع الآخرين بحسب وجه النظر الانسانية، وكل فرد ومجتمع بحاجة ضرورية الى التعايش مع الاخرين ولا يمكن له ان يحقق اهدافه الا من خلال ذلك”".

واضافت الصحيفة " في حين دعا امام وخطيب جمعة الفلوجة بمحافظة الانبار خلال خطبة الجمعة اهالي المحافظة الى ضرورة التعاون مع القوات الامنية لحماية المناطق المحررة في شهر رمضان وردع تنظيم داعش الارهابي ، فيما دعا المرجع الديني محمد تقي المدرسي امس الجمعة، العلماء والسياسيين وقادة البلاد عموماً إلى ترصين الديمقراطية في العراق".

ونقلت الصحيفة عن المدرسي قوله أن "الديمقراطية بناء رصين ذو جذور عميقة في المجتمع وأن فقد هذه الجذور سيحول الديمقراطية الى دكتاتورية مقيتة وعلينا أن لا نجادل في جلد الدب قبل أن نصطاده، فبعض الناس، مع الأسف الشديد، يجادلون في أمور مستقبلية لم يحن وقتها"، متابعا "نحن اليوم نعيش ظرفاً استثنائياً هو مواجهة عدوان الإرهاب الذي لم يستثن أحدا، وألحق أضراراً هائلة ليس فقط في الاقتصاد وإنما في البنية الاجتماعية أيضاً".

وشددت الصحيفة على تاكيده اهمية أن يكون السلاح عنواناً للأمن ووسيلة للمحافظة على القانون وفي غير هذه الحالة فإن البلاد ستكون على كف عفريت".

واوضحت الصحيفة "من جانبه دعا امام وخطيب جمعة الفلوجة بمحافظة الانبار خلال خطبة الجمعة اهالي المحافظة الى ضرورة التعاون مع القوات الامنية لحماية المناطق المحررة في شهر رمضان وردع تنظيم داعش الارهابي".

وركزت الصحيفة على قول بلال العبدلي امام وخطيب جامع سعد بن أبي وقاص ان ”تنظيم داعش الاجرامي انتهى من الانبار المحررة بجهود القوات الامنية والحشد الشعبي وتعاون اهالي المحافظة لكن على اهالي الانبار الحرص على امن مناطقهم والتعاون مع قوات الجيش والشرطة لحماية المناطق خلال شهر رمضان".

وبشان اخر التطورات العسكرية في جبهات القتال قالت صحيفة الصباح شبه الرسمية التابعة لشبكة الاعلام العراقية "لا يبدو ان الفاصلة الزمنية لاعلان الساحل الأيمن منطقة محررة ستكون بعيدة، فقد بات هذا الساحل وفقا للسياقات العسكرية «منطقة مسيطرا عليها» لاسيما عقب تشتت وتفكك عصابات «داعش» التي تلقت امس ضربات عنيفة بعد دحرها في حيي الورشان والاقتصاديين والجزء الشمالي من حي 17 تموز."

واشارت الصحيفة الى ان الاقتراب من حسم معركة النصر، اكده ايضا، قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، الذي اشار الى أن قطعاته باتت تسيطر على 291 كم2 من الساحل الايمن من مدينة الموصل."

واضافت الصحيفة "ان تلك الانتصارات،تزامنت مع ما حققه ابطال الحشد الشعبي، الذين واصلوا تقدمهم من المحورين الشمالي والجنوبي لمنطقة القيروان الستراتيجية، محققين أمس الجمعة إنجازاً عسكريا مهما تمثل بتحرير مطار سهل سنجار العسكري الستراتيجي الذي يقع على بعد 65 كم من الحدود مع سوريا غربي نينوى، فضلا عن نجاحهم بتحرير 9 قرى جديدة جنوب وشمال وغرب القيروان".

ونقلت الصحيقة عن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان صباح أمس الجمعة:القول ان «قطعات قوات مكافحة الإرهاب، حررت حي الورشان في الساحل الأيمن من مدينة الموصل وان تلك القطعات رفعت العلم العراقي فوق مبانيه بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات وان قوات الفرقة المدرعة التاسعة تمكنت من تحرير الجزء الشمالي من حي 17 تموز»، الذي يعتبر أكبر أحياء الجانب الأيمن.".

وكان الفريق الركن يارالله قد أعلن مساء أمس الأول الخميس، تحرير حي الاقتصاديين في الجانب الأيمن من الموصل.

وبشان التطورات السياسية في البلاد قالت صحيفة الصباح الجديد "ان ائتلاف الوطنية، اكد أمس الجمعة، استمرار حواراته مع تيار الاحرار، وفيما اشار إلى أنها لم ترتق إلى مستوى التحالف بعد، توقع حصوله قبل أو بعد الانتخابات بحسب ما تصل اليه نتائج المباحثات المشتركة، لافتاً إلى تبادل رسائل عن الوضع العراقي بين إياد علاوي والسيد مقتدى الصدر."

واوردت الصحيفة تصريحا للنائب عن ائتلاف الوطنية عبد الكريم عبطان اكد فيه، أن “حوارات مكثفة ومستمرة نجريها الان مع تيار الاحرار ممثل الصدريين، وتوجد هناك رسائل متواصلة بين إياد علاوي والسيد مقتدى الصدر تتضمن بعض القضايا المشترك وان الايام حبلى بالمفاجآت السياسية لاسيما وأن علاوي يسعى ومن خلال الجهات المؤثرة بالشارع العراقي الخروج من الوضع الحالي"./انتهى