بغداد/ابرزت الصحف الصادرة اليوم الخميس التاسع من اذار تاكيد رئيس الوزراء حيدر العبادي بان العراق لن يتردد بضرب الارهاب في دول الجوار ودعوة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري لعقد مؤتمر خاص بالاعمار والمصالحة الوطنية برعاية دولية.


وبشان تاكيد العبادي بان العراق لن يتردد بضرب الارهاب في دول الجوار نقلت صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين عن رئيس الوزراء حيدر العبادي قوله انه ومع احترامه لسيادة الدول الاخرى فانه لن يتردد بضرب مواقع ارهاب في دول مجاورة تهدد داخل العراق مؤكدا أن المرة الاخيرة التي استهدف فيها مواقع ارهاب في سوريا، لانه كان هناك ارهابيون يرسلون سيارات مفخخة الى بغداد للقيام باعمال ارهابية، داعيا دول المنطقة الى المزيد من التعاون للقضاء على الارهاب.

وقال العبادي في كلمته خلال ملتقى السليمانية الخامس لمناقشة مرحلة ما بعد داعش: ان داعش لا يريد الحياة الكريمة للمواطنين وادعوا زورا وكذبا بأنهم يدافعون عن أهل السنة إلا أن حقيقة الأمر قتلوا من أهل السنة أكثر من أي فئة ب‍العراق، مبينا أن تنظيم داعش دمر من البنى التحتية الشيء الكبير والكثير.

وأضاف: أن إحصائيات وزارة التخطيط والجهات المعنية اشارت الى أن كلفة التدمير لهذه البنى التحتية لغاية الصيف الماضي بلغت 35 مليار دولار، مبينا أن هذه الكلفة لا تشمل التدمير الاجتماعي والعلاقات بين فئات المجتمع الإنساني من الجرحى والشهداء والنازحين والمهجرين.

وتابع العبادي: أن العراقيين اليوم اقرب من اي وقت مضى الى الوحدة، مبينا ان البلد الموحدة بإرادة ابنائه اقوى من البلد المفروض عليه التوحد بالقوة.وقال العبادي: اننا نحاول تحويل المناطق المتنازعة الى مناطق متفق عليها وابناؤهم هم من يحكمها، مشيرا الى اننا بارادتنا نقاتل معا، وادعو السياسيين الى المزيد من التوحد ومراعاة جمهورنا ومواطنينا.


صحيفة المشرق هي الاخرى ابرزت كلمة العبادي في ملتقى السليمانية ونقلت عنه تاكيده أن "الجيش والبيشمركة ينامون ويأكلون مع بعض وهذه ثقة متبادلة"، مضيفا "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى التوحد".

وقال العبادي "نجحنا ليس على مستوى القادة بل على مستوى القواعد بين الجيش العراقي والبيشمركة وهذا نجاح"، مبينا بالقول "الجيش والبيشمركة ينامون ويأكلون مع بعض وهذه ثقة متبادلة".

وأضاف "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى التوحد.. نفتخر بوحدتنا بعد الفخر بانتصارنا".

وتابع أنه "يجب أن تكون القوات الأمنية العراقية لحماية كل العراقيين، وينبغي أن نحول المناطق المتنازع عليها إلى مناطق متفق عليها ونحكمها معاً".

واستطرد "آمل أن تحكم المحافظات أنفسها بنفسها ضمن عراق واحد"، لافتا إلى أن "الفساد لا يقل ضررا عن الإرهاب بل يؤدي إلى الإرهاب.. ومحاربة الإرهاب مهمة عالمية وليست عراقية فقط".

وأوضح رئيس الوزراء أن "100 دولة تجند ارهابيين لمصلحة داعش، وحرب سوريا وحرب اليمن أنتجتا إرهاباً"، مضيفا أن "الحرب تنتج عوائل نازحة وهذه أرضية مناسبة للإرهاب".

واشار الى أن “تنظيم داعش دمر من البنى التحتية الشيء الكبير والكثير”، مبينا أن “إحصائيات وزارة التخطيط والجهات المعنية اشارت الى أن كلفة التدمير لهذه البنى التحتية لغاية الصيف الماضي بلغت 35 مليار دولار”، مبينا أن “هذه الكلفة لا تشمل التدمير الاجتماعي والعلاقات بين فئات المجتمع الإنساني من الجرحى والشهداء والنازحين والمهجرين”.

وأضاف ان "الخلافات السياسية والمذهبية والاثنية تحولت الى إعاقة، وأن انتصارنا في الحرب لن يتحقق الا بوحدتنا، واليوم لأول مرة القوات العراقية تقاتل جنباً الى جنب البيشمركة، ولا يجوز ان تكون لنا قوة امنية تابعة لهذا الحزب او لمذهب او قومية، وأدعو الى توحيد القوات العراقية".

وأكد أن "من يقاتل في الموصل ليس له مصلحة في المدينة"، معربا عن أمله بأن "تكون هذه التضحيات الجسام درساً بليغاً لنا للتقدم الى الامام". لافتا الى ان "معركتنا مصيرية وداعش لا تصارعنا على السلطة والمناصب وانما تهدد وجودنا".

وجدد رئيس الوزراء "دعوته الى المصالحة المجتمعية بين افراد المجتمع ويجب ان تعود كل الاقليات في الموصل الى مناطق سكناها". مؤكدا انه "لا معنى لكسب الحرب من دون كسب السلام".


وبشان دعوة رئيس مجلس النواب الى عقد مؤتمر للاعمار والمصالحة الوطنية نقلت صحيفة الزمان عن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري تحذيره من مرحلة صراع سياسي بعد الخلاص من التنظيم .

وقال الجبوري ان الحرب على داعش ستنتهي ولكن ستبدأ مرحلة صراع سياسي مغلفة بالتلويح بالأسلحة في أغمادها سيما من الجهات التي امتلكت مؤخراً جماعات مسلحة)، داعيا الى (عقد مؤتمر للإعمار والمصالحة الوطنية بعد انتهاء مرحلة داعش لإعتقادنا بإرتباط ذلك بالإستقرار السياسي والمجتمعي)، .

واشار الجبوري الى (ضرورة أن يكون هذا المؤتمر برعاية وضمانات دولية وحضور إقليمي وأن تتكفل الجهات الدولية بجميع الأطراف بمراقبة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه قبل موعد الانتخابات التشريعية لضمان انتخابات نزيهة ومشاركة واسعة)، مبينا ان (الأحزاب المرخصة وفق القوانين من حقها أن تمارس عملها الحزبي ولكن لا تفرض أفكارها وسياقاتها الفكرية على الآخرين)،.

وطالب الجبوري (الاحزاب بأن تعيد تشكيل خطاباتها فالدولة المدنية هي الوحيدة القادرة على جمع العراقيين ومنحهم الفرصة بأن يأخذوا مكانهم بين شعوب العالم)./انتهى