بغداد / تابعت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاربعاء ، الرابع من كانون الثاني ، عددا من القضايا ، من بينها استجواب عدد من المسؤولين في الفصل التشريعي الجديد للبرلمان ، و النقاشات حول ورقة التسوية التي طرحها عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني .

عن موضوع الاستجوابات ذكرت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين :" تستعد اللجان النيابيـة للمضي قدما باجراءات وطلبات استجواب الوزراء والمسوؤلين بحسب النظام الداخلي والاجراءات القانونية والدستوريـة ".

ونقلت قول المتحدث الرسمي للجنة النزاهة النائب عادل نوري :" ان جلسات الفصل التشريعي الجديد ستشهد ادراج استجواب وزراء الزراعة والتربية والصحة والخارجية والتجارة على جدول الاعمال.وان هناك استعدادات مماثلة اخرى لاستجواب رؤساء 5 هيئات مستقلة، وهم رؤساء الوقفين الشيعي والسني وهيئة الحج وهيئة الاعلام ومفوضية الانتخابات".

واضاف نوري :" ان جميع الاجراءات الدستورية المتعلقة بتلك الاستجوابات ماتزال سارية واخذت سياقها القانوني وفق النظام الداخلي، وان طلبات الاستجواب المستوفية لجميع الشروط وتحظى بموافقة هيئة رئاسة البرلمان ستدرج على جدول الاعمال تباعا ".

وتابع :" ان هيئة رئاسة البرلمان ستجتمع مع الكتل واللجان النيابية المعنية لتحديد اسماء الوزراء الذين استكملت ملفات واجراءات طلبات استجوابهم وتحدد مواعيدها على جدول اعمال الجلسات المقبلة"، مؤكدا :" ان الاستجوابات ستستمر وهي جزء مهم من عمل البرلمان الرقابي اضافة لكونها خطوات اصلاحية يطالب بها الجميع".

وعن مشروع التسوية ، قالت صحيفة / الصباح الجديد / ان التحالف الوطني يسعى للحصول على تأييد الكتل السياسية بشأن وثيقة التسوية الوطنية التي يعتزم اعلانها رسمياً بعد تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش الارهابي.

وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون صالح الحسناوي في حديث مع / الصباح الجديد / :" ان الاجتماع الذي عقد بين التحالف الوطني واتحاد القوى ناقش المحاور العامة لهذه الورقة ".

واضاف انه :" بعد استمرار الحوارات واللقاءات تكون هذه الورقة واقعية وقابلة للتطبيق وتحظى بتأييد ، ليس الكتل المشاركة في العملية السياسية فقط ، انما هناك جهات مجتمعية اخرى لها دور ورأي ايضاً مثل العشائر والرموز المجتمعية والاكاديمية والجهات الاخرى التي لم تحصل على مكان في العملية السياسية او مجلس النواب او مجالس المحافظات، ولهم تأثير سياسي في مناطقهم ".

واوضح النائب عن ائتلاف دولة القانون:" ان هؤلاء يجب ان يكون لهم دور في وضع لمساتهم بشأن هذه الورقة، التي من المتوقع لها ان تكون مشروعاً جديداً للانتقال من دولة المكونات الى دولة المواطنة، واحترام حقوق الانسان وعدم التمييز بين العراقيين".

فيما نقلت الصحيفة قول النائب عن ائتلاف دولة القانون طه الدفاعي :" ان التحالف الوطني وضع مبادئ واسسا عامة لهذه التسوية، الا ان هناك مشكلات كثيرة تواجه تفصيلات الوثيقة"، مشيرا الى :" ان المرحلة تقتضي تنازل جميع الاطراف (سنية، شيعية، كردية) والتعاطي بايجابية مع الوثيقة، كونها تسعى الى تصحيح مسار البلد، والا فان الصراع الطائفي والمحاصصة سيستمران ".

اما صحيفة / المشرق / فقد تابعت تطورات الوضع الامني وتداعيات التفجيرات الاخيرة . وذكرت بهذا الخصوص ان لجنة النزاهة النيابية ترى ان للفساد دورا كبيرا في تدهور الوضع الامني والخروقات المستمرة .

وقال المتحدث باسم اللجنة عادل نوري، حسب / المشرق / :" ان الفساد له دور في الخروقات الامنية التي حدثت في بغداد والمحافظات".

واضاف :" ان الدولة العراقية منذ 13 عاما لم توفر الخدمات ولا الامن"، مبينا :" ان الامن الخارجي على الحدود مخترق والامن الداخلي مخترق، والدليل ان الارهابيين يعبرون من خارج الحدود ويدخلون البلد ويمرون بنقاط تفتيش ، وبالتالي يفجرون وتقع عشرات الضحايا".

واشارت الصحيفة الى ان العاصمة بغداد، شهدت استنفاراً امنياً غير مسبوق، في محاولة للحد من هجمات تنظيم داعش، بعد يوم دام شهدته المدينة.

ونقلت عن مصدر امني قوله :" ان المعلومات الاستخبارية تشير الى ان غالبية السيارات التي انفجرت أمس في بغداد أتت من أماكن قريبة ضمن مناطق حزام العاصمة".

واضاف :" ان هناك خطة جديدة لاعادة توزيع القطعات ونشر مفارز على مداخل المدن كافة والاعتماد على التفتيش اليدوي وعجلات السونار واكس بي ال، وتفعيل الجهد الاستخباري بشكل كبير خاصة في المناطق التجارية والمأهولة بالسكان وتفعيل الخلايا الاستخبارية المشتركة"، مؤكدا :" ان الخلل مشترك والخروقات تحدث بين الآونة والاخرى"./انتهى