بغداد/ الوكالة الوطنية العراقية للانباء/nina/ اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس السادس والعشرين من ايار بقرار المحكمة الاتحادية تاجيل النظر بحسم الازمة البرلمانية الى الاحد المقبل ودعوة المرجع السيستاني للمقاتلين في الفلوجة الى الالتزام باداب الجهاد.

وبشان قرار المحكمة الاتحادية العليا تاجيل النظر في دعوى الطعن في دستورية جلستي مجلس النواب للشهر الماضي إلى صباح الأحد المقبل نقلت صحيفة المشرق عن المتحدث الرسمي للسلطة القضائية القاضي عبد الستار بيرقدار قوله في بيان إن «المحكمة الاتحادية العليا عقدت بكامل أعضائها جلسة للنظر في دعاوى الطعن في جلستي مجلس النواب خلال الشهر الماضي».

وتابع بيرقدار أن «الجلسة شهدت توحيد الدعاوى اختزالاً للوقت والجهد؛ ولان موضوع هذه الدعاوى واحد وأطرافها كذلك»، لافتاً إلى أن «المحكمة استمعت إلى أقوال الطرفين ووكلائهم بشكل تفصيلي وتعقيباتهم».

وأشار إلى أنه «تقرر انتخاب ثلاثة خبراء من كلية الإعلام في جامعة بغداد لغرض تحليل الأقراص المدمجة التي تخص الجلستين من حيث عدد الحاضرين وهل تم تصويتهم على القرارات الصادرة بالكامل، وكذلك الظروف الداخلية والخارجية التي أحاطت بهما، إضافة إلى تشخيص المتواجدين في الجزء الثاني من جلسة يوم 26 ومعرفة النائب من غيره».

وأوضح المتحدث الرسمي للسلطة القضائية أن «المحكمة قررت تأجيل النظر في الدعوى إلى الساعة التاسعة من يوم 29 أيار لغرض دعوة الخبراء لإبلاغهم بمهمتهم وتسليمهم ما هو تحت يد المحكمة إضافة إلى الأقراص المدمجة».



صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين تابعت جلسة المحكمة الاتحادية ونقلت عن النائبة حنان الفتلاوي قولها في افادتها خلال الجلسة ان: ما حصل في القاعة الكبرى للبرلمان كان تحت تهديد السلاح والتهديد بادخال المتظاهرين الى مجلس النواب».فيما افاد النائب عبد الرحمن اللويزي ان «اللوحة الالكترونية للاسماء كان يتحكم بها من قبل المدعى عليه»، في اشارة الى هيئة رئاسة البرلمان.

من جانبه اكد النائب محمد الصيهود ان جبهة الاصلاح النيابية لتجمع المعتصمين لن تحضر جلسة البرلمان يوم الاحد المقبل التي دعت اليها هيئة الرئاسة المقالة.

وقال للصحيفة ان «هيئة الرئاسة المقالة تسعى لعقد الجلسة من اجل اظهار شرعيتها بالدعوة لها، وليس لاجل تفعيل دور البرلمان التشريعي والرقابي، او حرصا منها على تحريك العملية السياسية».

واوضح ان «حضور اي جلسة يعقدها مجلس النواب برئاسة هيئة مقالة تعني العودة الى المربع الاول وتمثل ترسيخا لنظام المحاصصة والتعطيل العملي والفعلي للبرلمان».



وبشان حضور الكتل الكردية جلسة مجلس النواب الاحد المقبل نقلت صحيفة الزمان عن عضو الاتحاد الوطني الكردستاني كاوة محمود قوله ان ( النواب الاكراد لم يتخذوا حتى الآن قراراً بالمشاركة في جلسة الاحد من عدمه على الرغم من ان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري كان قد اجتمع في اربيل برؤساء الكتل الكردية لمناقشة حضور النواب الاكراد للجلسة الا انه لم يصلنا من كتلنا اي قرار بهذا الشأن)، لافتاً الى (المطالب التي تقدمت بها الكتل الكردية مقابل عودة نوابها الى بغداد).

وتابع أن (حكومة الاقليم سترسل الاسبوع المقبل وفدا للقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي لطرح مطالبه التي تتعلق بمستحقات الاقليم والخلافات السياسية بين الجانبين)، معرباً عن امله في ان (يكون هناك توافق سياسي لعقد جلسة شاملة لمجلس النواب على ان تتعهد الحكومة بعدم تكرار الموقف الذي تعرض له اعضاء مجلس النواب مستقبلاً).

من جانبه، قال النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني اسلام حسين ان الحزب لم يتلق تبليغا رسميا لحضور الجلسة.

واضاف ان (الحزب لم يرسل لنا موافقته على حضورنا الجلسة الا ان رئيس الاقليم مسعود البارزاني كان قد اكد خلال لقائه بالجبوري انه مع شرعية البرلمان ومع الاجماع الوطني لعقد الجلسات).

واوضح ان (حضور النواب الاكراد معلق على التطمينات التي يجب ان تقدمها الحكومة الاتحادية لمنع تكرار عملية اقتحام البرلمان والحفاظ على ارواح النواب).
الى ذلك، اوضح النائب عن حركة تغيير مسعود حيدر أن قرار الحضور متروك للاحزاب.
واوضح في تصريح إن (الكتل الكردية لم تقرر حضور نوابها لجلسة البرلمان ولاسيما ان هناك زيارة مرتقبة لوفد يضم رؤساء الكتل النيابية الى بغداد للقاء العبادي للتحاور معه بشأن مطالب الاقليم)، مؤكداً أن (الامر متروك للقيادة الكردستانية والكتل النيابية).



وعن دعوة المرجع الديني السيد علي السيستاني للمقاتلين في الفلوجة الى الالتزام باداب الجهاد قالت صحيفة الزوراء ان المرجع الديني السيد علي السيستاني دعا المقاتلين من رجال الامن والحشد الشعبي في الفلوجة الى الالتزام باداب الجهاد وبالتعليمات والتوجيهات خلال عمليات تحرير المدينة.

ونقل موقع العتبة الحسينية عن ممثل السيد السيستاني في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي قوله ان «السيد السيستاني اكد في مستهل وصاياه ، ضرورة الالتزام بآداب الجهاد العامة التي لابد من مراعاتها حتى مع غير المسلمين ، والتي كان النبيّ /صلّى الله عليه وآله/ يوصي بها أصحابه قبل أن يبعثهم إلى القتال».

واضاف الكربلائي ان «على المقاتلين التعامل مع البغاة والقتلة وفق ما اوصانا به امير المؤمين «، منوها بوصية السيد السيستاني « ان للقتال مع البغاة والمحاربين من المسلمين واضرابهم اخلاقاً وآداباً أُثرت عن الامام علي (عليه السلام) في مثل هذه المواقف، مما جرت عليه سـيرته وأوصى به أصحابه في خطـبه وأقواله، وقد أجمعت الأمّة على الأخذ بها وجعلتها حجّة فيما بينها وبين ربّها، فعليكم بالتأسي به والأخذ بمنهجه»./انتهى