بغداد/ الوكالة الوطنية العراقية للانباء/nina / تابعت الصحف الصادرة اليوم الاحد الثاني والعشرين من ايار تداعيات الازمة البرلمانية واقتحام المنطقة الخضراء وابرزت دعوة نقيب الصحفيين العراقيين للحكومات العربية الى التعامل مع الصحفيين كقادة.

وبشان تداعيات الازمة البرلمانية واقتحام المنطقة الخضراء نقلت صحيفة المشرق عن المرجع الديني محمد اليعقوبي دعوته للسياسيين الى مراجعة انفسهم والعمل على حل المشاكل التي تعيشها البلاد، محذرا اياهم من فوات الأوان، مشيرا الى ان أولئك السياسيين قادرون على حل تلك المشاكل لأنهم هم من اوجدوها.

وقال اليعقوبي "لقد آلمنا واقلقنا ما آلت اليه الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية للبلد حتى حصل ما حصل يوم الجمعة من مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية والمتظاهرين وأسفرت عن إصابة العشرات من الأعزاء علينا من الطرفين مضيفا ان "الكثير من المطالب الحقّة التي خرج المتظاهرون المخلصون من اجل تحقيقها تضيع بسبب أفعال بعض المندسين الذين يريدون قلب الطاولة على الجميع وارجاع الزمن الى الماضي"، .

ودعا اليعقوبي “المتظاهرين الى أن يتصرفوا بحكمة وضمن الآليات والوسائل التي أقرّها العقلاء وكفلتها شرائع حقوق الانسان ولا يعطوا فرصة لمن يريد المساس بأمن البلد ومؤسساته والمصالح العامة”.

من جانبه دعا رئيس الكتلة النيابية لائتلاف الوطنية النائب عن جبهة الاصلاح كاظم الشمري رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الى التحاور مع الشعب العراقي وعدم تجاهله كي لا تصل الاوضاع الى اكثر مما وصلت عليه.

وقال الشمري ان “الوضع في العراق وصل الى مراحل تنذر بخطر كبير، في وقت استبشر الجميع خيرا في ظل الانتصارات التي تحققها قواتنا المسلحة على تنظيم داعش الارهابي في عدة مناطق مع العراق”، مضيفا ان “الشعب هو مصدر القرار، والجميع مجبر على الوقوف معهم لأنهم من اوصلوا كل السياسيين الى ما هم عليه من مناصب، لكن بنفس الوقت فاننا نؤكد على سلمية التظاهرات كمظهر للديمقراطية كي لا يتم استغلالها من الجماعات الارهابية لتنفيذ اعمال اجرامية او تخريبية او استغلال تلك الجماعات لانشغال القوات الامنية في مواقع التظاهرات لكسب ثغرات في مناطق اخرى للقيام بعمليات ارهابية تجاه الابرياء والمدنيين”.

الصحيفة نقلت عن علي سميسم المتحدث باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قوله ان انسحاب المتظاهرين من المنطقة الخضراء أمر مؤقت وفرصة اخيرة لحكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي.

واضاف "ان انسحاب المتظاهرين من المنطقة الخضراء شيء مؤقت وفرصة اخيرة لحكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي"، وقال «سندخل المنطقة الخضراء بمساندة الشعب متى ما اردنا ذلك، ولكن انسحبنا اليوم لنمنح فرصة اخرى لحكومة العبادي»،
واكد ان على الذين اطلقوا النار على المواطنين ان يدفعوا ثمن فعلتهم هذه، سواء كان ذلك عاجلا ام أجلا.

من جانبه قال النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني ريبوار طه أن اقتحام متظاهرين للمنطقة الخضراء أثر في امكانية عقد جلسة برلمانية الاسبوع الحالي أو المقبل، مشيرا الى أن المتظاهرين سيدخلون المنطقة الخضراء «بكل سهولة» كلما أرادوا ذلك.


صحيفة الزمان تابعت موضوع اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء وجهات اطلاق الرصاص ونقلت عن ناشطين اتهامهم للحكومة بوجود نية مبيتة لها لضرب المتظاهرين وأثارة الاجواء لغرض انهاء التظاهرات، كاشفين عن ملابسات اطلاق الرصاص على المحتجين واقتحام المنطقة الخضراء،.

الصحيفة نقلت عن القيادي في التيار المدني علي السومري قوله ان (المتظاهرين تفاجأوا عقب اجتيازهم جسر الجمهورية بأتجاه محيط الخضراء بحجم اطلاق الرصاص الحي والمطاطي واستخدام المياه الساخنة والعصي من قوات كانت تتولى حماية الخضراء رغم تحفظ قوات الجيش وعدم اعتدائها على المواطنين).

واضاف ان (اطلاق النار واصابة العشرات اثار حفيظة المحتجين الذي قرروا اقتحام الخضراء بغضب وبالفعل تم اقتحام المنطقة وقد اصيب العشرات ايضا جراء عملية الاقتحام التي لم تدم طويلا) متابعا ان (التظاهرات كانت سلمية كما هي العادة في كل جمعة ولم تحمل سوى الاعلام العراقية وبعض الشعارات ضد الظلم والفساد وسوء ادارة الملف الامني والخروقات التي حصلت في بغداد).

واوضح السومري ان (المتظاهرين قرروا الخروج من المباني التي اقتحمت لعدة اسباب اهمها الخشية من تطور الوضع وحدوث فتنة واراقة دماء اكثر فضلا عن ايصال رسالة واضحة جدا للمفسدين مفادها لستم في مأمن من الجماهير الغاضبة والناقمة على فسادكم الاداري والمالي وانحدار البلد) مشيرا الى ان (المحتجين سيواصلون التظاهرات رغم الذي حدث وبشكل اكبر للضغط على الحكومة في القضاء على الفاسدين).


صحيفة الصباح ابرزت تاكيد رئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء ان «داعش» هو العدو الوحيد للشعب العراقي، محذرة من تفاقم الأزمات السياسية وتأثيرها في أمن البلاد، .

ونقلت الصحيفة عن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، تجديد دعوته أبناء الشعب كافة، لا سيما المتظاهرين منهم، إلى الالتزام بالقانون وضبط النفس وعدم اقتحام المؤسسات الرسمية، مشدداً على الالتزام بسلمية التظاهرات لتفويت فرصة استغلالها من قبل العصابات
الإرهابية.

من جانبه حذر رئيس الوزراء حيدر العبادي، من قيام مندسين بجر البلاد إلى الفوضى والهجوم على القوات المسلحة، موضحا أن بعضاً من المندسين يهدفون لتعطيل زخم الانتصارات التي تسطرها قواتنا البطلة، مؤكداً أن اقتحام مؤسسات الدولة والعبث بالمال العام لا يمكن القبول به والتهاون مع مرتكبيه.


وفي متابعتها للمؤتمر 13 لاتحاد الصحفيين العرب المنعقد في تونس نقلت صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين عن النائب الاول لاتحاد الصحفيين العرب نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي تاكيده عزم اتحاد الصحفيين العرب تقديم المعتدين على الصحفيين وخاصة في فلسطين للمحاكم الدولية»،.

وقال اللامي في كلمة له بالمؤتمر: انها لرسالة مهنية وصحفية ان نلتقي في تونس الحبيبية كما كنا، وستبقى تونس الخضراء التي قدمت الديمقراطية الجديدة التي كرمت بجائزة نوبل لمنظماتها والتي تحتضن اجتماع اتحاد الصحفيين العرب موجهاً التحية والشكر «لصحفيي تونس وخصوصا السيدة /نجيبة /الرئيسة السابقة لصحفيي تونس ولرئيس الوزراء التونسي /الحبيب الصيد/ للوعد الذي قطعه قبل اشهر بدعم زملائنا التونسيين عبر دعم التشريعات والتي تؤكد العلاقة الوطيدة بينهم».

واشاد اللامي بتضحيات الاسرة الصحفية العربية والعراقية ونضالات الصحفيين العرب مطمئنا الصحفيين الذين يقبعون خلف القضبان «نحن معكم وسنناضل من اجلكم وعلى رؤساء الدول العربية ان يدركوا جيدا ان الصحفيين بناة البلاد والديمقراطية والحرية والثقافة، وعليكم التعامل معهم كقادة في المجتمع وان تتفهم جميع الحكومات عمل الصحفيين بنقل الحقيقة للعالم».

ووجه اللامي « التحية الخاصة لزملائنا في فلسطين الحبيبة الذين يواجهون اعتى هجمة استعمارية طاغية ومستمرة بقتل الصحفيين واخرها اعتقال الزميل عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين / عمر نزال / والذي يعطي دليلاً على بشاعة هؤلاء الذين قاموا بالقتل والاستيطان والاعتقالات».

واكد لصحفيي فلسطين باننا « معكم وسنبقى معكم وصوتنا سيكون عاليا في المحافل والمحاكم الدولية لنقدم المعتدين عليكم ليكونوا في نهاية المطاف خلف القضبان».

واشار اللامي الى عمل الاتحاد المستقبلي بالقول ان « مسيرة الاتحاد الحالية وضمن برامجه متجهة نحو المزيد من بناء القدرات الصحفية خاصة في البلدان التي تتعرض للحرب والقتل عبر بناء قدرات عالية المستوى تتناسب مع التضحيات التي يقدمها الصحفيون وتحديث كل برامجه للمزيد من البناء والمنهجية المركزية»./انتهى

>

>