بغداد / ابرزت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم بالمحاولة الفاشلة للمجاميع الارهابية لاقتحام معمل غاز التاجي ونفي وزارة النفط احتمالية تسبب الهجوم بأزمة في الغاز ببغداد ، اضافة الى اعلان المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء عن سعي العراق لاقتراض 16 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.

فقد اهتمت صحيفة /الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين بالمحاولة الفاشلة للمجاميع الارهابية لاقتحام معمل غاز التاجي شمالي بغداد بتفجير سيارة مفخخة وستة انتحاريين ، ما اسفر عن احتراق 3 خزانات للغاز، قبل ان تعلن قيادة عمليات بغداد عن سيطرة التشكيلات الامنية بالكامل على موقع المعمل بعد مقتل العناصر الانتحارية في الاشتباكات التي استمرت لمدة ساعة واحدة.

ونقلت الصحيفة عن الناطق الرسمي لعمليات بغداد العميد سعد معن تأكيده في مؤتمر صحفي " ان فرق الدفاع المدني سيطرت على حريق 3 خزانات في معمل الغاز ، حيث كانت فرق الدفاع المدني تقوم بإطفاء الحرائق ".

الى ذلك ابرزت صحيفة /الصباح الجديد/ المستقلة نفي وكيل وزارة النفط لشؤون التوزيع معتصم اكرم ما نشره نشطاء ومدونون على مواقع التواصل الاجتماعي من أنباء وصور أفادت باحتمالية تسبب الهجوم في أزمة بالغاز في بغداد ، مشددا على ان مادة الغاز متوفرة بجميع محطات التوزيع.

واشارت الصحيفة الى قوله " إن هناك 43 معملاً لتعبئة الغاز منتشرة في عموم العاصمة بغداد ، مضيفاً إن 39 معملاً يعمل حالياً بصورة اعتيادية ، فيما تجري عمليات صيانة على ثلاثة منها ؛ والأخير فقط (معمل التاجي) توقف اليوم بسبب العملية الإرهابية ".

وفي موضوع الازمة المالية التي يشهدها العراق ، ركزت صحيفة /المشرق/ المستقلة على اعلان المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح عن سعي العراق لاقتراض 16 مليار دولار من خلال الاجتماعات التمهيدية مع صندوق النقد الدولي التي عقدت في العاصمة الاردنية عمان.

وتطرقت الصحيفة بهذا الصدد الى لقاء رئيس مجلس النواب سليم الجبوري رؤساء الكتل السياسية لبحث آلية الحصول على قرض صندوق النقد الدولي الذي من شأنه تخفيف الأزمة الاقتصادية التي يعانيها البلد نتيجة انخفاض أسعار النفط عالميا.

كما لفتت الى تأكيد مجلس النواب ان خزينة الدولة غير قادرة على تسديد رواتب واستحقاقات ابناء الشعب من دون الحصول على هذا القرض.

وفي موضوع القرض ايضا ، قالت صحيفة /الزمان/ المستقلة ان وزارة المالية كشفت امس الاحد عن موافقة صندوق النقد الدولي على منح العراق قرضاً يتراوح من 16- 17 مليار دولار لتخفيف الازمة المالية بفوائد بسيطة وشروط متعددة ، على ان يقدم منها 6 مليارات دولار خلال العام الجاري ، مؤكدة إمكانية صرف الرواتب بمواعيدها وعدم مسها نهائيا.

واوردت الصحيفة تأكيد وكيل وزارة المالية فاضل نبي خلال اجتماع الكتل النيابية وهيئة رئاسة مجلس النواب مع بعض الشخصيات الحكومية " ان الصندوق فرض شروطاً عدة من بينها ان يقوم العراق بتقديم تقارير الى الصندوق كل 6 اشهر تبيّن الايرادات والنفقات ، مشددا على عدم المساس برواتب المتقاعدين والموظفين نهائيا وسيتم صرفها في موعدها المحدد ".

وفي الشأن السياسي وتحديدا الوضع في اقليم كردستان ، قالت صحيفة /الجورنال/ المستقلة " بدا الحراك السياسي بين الأحزاب والكتل الكردية في إقليم كردستان العراق أكثر جدية في الأيام الأخيرة الماضية ، بعد تشكيل الحزب الديمقراطي الكردستاني ، الذي يتزعمه مسعود بارزاني ، لجاناً للتحاور مع باقي الكتل السياسية ، بشأن دعمها إجراء استفتاء على انفصال الإقليم عن العراق ، فيما وصف حزب طالباني تحركات بارزاني بشأن الاقليم بمثابة قفزة في الهواء ".

ونقلت الصحيفة عن عضو قيادة الحزب عارف طيفور ، قوله " إن الوضع ملائم الآن لإجراء الاستفتاء ، وإذا كانت جهة ما غير مستعدة للمشاركة فإنها تتحمل مسؤولية تاريخية ولن يكون بإمكانها تبرير موقفها ، لافتا الى أن اجتماعات الأحزاب السياسية ستناقش العقبات القائمة على صعيد إقليم كردستان ، وعلى الصعيد العراقي، وكيفية إيجاد الحلول لها "./انتهى