بغداد/ الوكالة الوطنية العراقية للانباء/nina/ ابرزت الصحف الصادرة اليوم الخميس الثاني عشر من ايار التفجيرات الارهابية التي ضربت بغداد امس ومطالبة نقيب الصحفيين العراقيين للرئاسات الثلاث بالتدخل لايقاف غلق القنوات الفضائية من دون مسوغات قانونية.


وبشان التفجيرات الارهابية التي ضربت بغداد امس وراح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى نقلت صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين عن محافظ بغداد علي التميمي مطالبته رئيس الوزراء حيدر العبادي، بتغيير القيادات الامنية بعد التفجير الاخير التي شهدتها مدينة الصدر، عازيا السبب الى فشلها في ادارة الملف الامني في بغداد.


صحيفة الصباح نقلت عن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ادانته للتفجيرات الإرهابية التي استهدفت مواطنين أبرياء في سوق شعبية بمدينة الصدر ومدخل الكاظمية وشارع الربيع.

ودعا معصوم السلطات الأمنية إلى بذل قصارى الجهود من اجل القبض على الجناة وإلى مضاعفة اليقظة لحماية المواطنين معرباً عن حزنه لاستشهاد وجرح العشرات من المواطنين جراء هذه الاعمال الاجرامية.

وأضاف في بيان ان هذه الجرائم النكراء يجب ألا تمر بلا عقاب عادل وسريع، مشيرا الى انها دليل جديد على ان مرتكبيها ومن يقف وراءهم مجردين من ابسط القيم الانسانية والاخلاقية، مشددا على ان شعبنا لن يغفر للارهابيين ايا من جرائمهم.

من جانبه أدان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، التفجير، مؤكدا أنه فعل «إجرامي جبان» استهدف الأبرياء، فيما طالب بتأمين الحماية للمواطنين كافة.

واكد الجبوري في بيان ضرورة توحيد الجهود لضرب الإرهاب ومواجهته وتأمين الحماية الكافية للمواطنين.

من جانبه ادان المتحدث باسم الحكومة الدكتور سعد الحديثي التفجيرات الارهابية التي طالت المدنيين في مدينة الصدر والكاظمية وشارع الربيع.

إلى ذلك أدان رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي، التفجير عاداً اياه عملاً «جباناً ومتوحشاً»،.

وقال علاوي في بيان »: «ندين هذا العمل الجبان والمتوحش وندعو ابناء شعبنا الى الوحدة والتلاحم وتفويت الفرصة على المتربصين بهم، ونطالب الحكومة بتحمل مسؤوليتها في حماية ارواح ابناء العراق الكرام.

من جانبه أدان ائتلاف متحدون للاصلاح، التفجيرات الاخيرة، فيما دعا الى العمل على تجاوز الخلافات السياسية والفرقة
والتحزب.

وقال الائتلاف في بيان عندما ينحرف العمل السياسي عن اتجاهاته الصحيحة وعندما تهمل أمور الناس العامة وعندما تتصارع الكتل والأحزاب السياسية من أجل المصالح الضيقة وعندما تتعطل مصالح الناس وتوجه القوات الأمنية والعسكرية لغير مهامها الحقيقية فسيخرج الارهاب الأعمى من جحره ليبث الأذى للمواطنين الامنين».

كذلك دعا رئيس كتلة بدر النيابية وعضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية قاسم الاعرجي، الى زيادة عدد عناصر الاجهزة الاستخبارية بين المدنيين لمنع حصول الخروقات.

وقال الأعرجي في بيان »: في الوقت الذي ننعى فيه ابناء مدينة الصدر الذين سقطوا بين شهيد وجريح نتيجة التفجير الجبان فاننا نشدد على أهمية تضافر جهود وزارتي الداخلية والدفاع وباقي الاجهزة للقضاء على الارهاب والحد من استهداف المدنيين الأبرياء.

وأدان ائتلاف العربية، تفجيرات محافظتي بغداد وديالى، ودعا الكتل السياسية الى ترك الخلافات الجانبية، مبيناً في بيان صحافي :نستنكر تفجيرات بغداد وديالى وندعو الجميع لتحمل المسؤولية، مضيفاً: طالما حذرنا من تفاقم الأزمات السياسية كونها ستستغل من قبل الارهاب الأعمى في استهداف دماء العراقيين».


صحيفة الزمان من جانبها نقلت عن رئيس كتلة الفضيلة النيابية عمار طعمة تحميله مسؤولية تكرار الاعتداءات على (ساسة البلد والاجهزة الامنية).

وقال طعمة في بيان ان (الاعتداءات الاجرامية تدل على مواطن خلل شديدة بحاجة الى معالجة مسؤولة منها ضعف الجهد الامني والاستخباري ما يستدعي اعادة ومراجعة وتقييم مسؤولي القيادات الامنية) مشيرا الى (غياب العمليات الاستباقية في بغداد مما يوفر سهولة ومرونة كبيرة للخلايا النائمة وحواضنها).

من جانبه عد رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي (الاعتداءات المتكررة التي تستهدف الفقراء في مدينة الصدر انعكاساً لمطالب هؤلاء الفقراء المشروعة والتي تتمثل بازاحة المفسدين والحزبيين والطارئين على الأمن).


وفي موضوع منفصل ابرزت صحيفة الزوراء مطالبة نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي الرئاسات الثلاث بالتدخل لايقاف غلق القنوات الفضائية دون مسوغات قانونية، متوعدا بمقاضاة كل من يحاول قمع الصحافة وملاحقتهم في المحاكم الدولية.

وقال اللامي خلال المؤتمر الذي نظمته بعثة الاتحاد الاوربي في العراق، أمس الاربعاء: على رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس البرلمان سليم الجبوري ورئيس الوزراء حيدر العبادي التدخل الفوري لايقاف هيئة الاعلام والاتصالات لقنوات فضائية، «وإلا سيصبحوا شركاء في عملية قمع الحريات الصحفية».

وأضاف: نحن في نقابة الصحفيين تحدثنا مع رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة بموضوع القنوات التي اغلقت بشكل عشوائي وبشكل قسري وغير صحيح وبعيدا عن المعايير المهنية الدولية هذه المعايير المهنية التي تضمن الحياة المدنية والتي تلزم السلطات الامنية بحرية الراي والتعبير في العمل الصحفي انسجاما مع المادة 38 من الدستور التي تمنع اي تقييد لحرية الراي والتعبير بالنسبة للعمل الصحفي.

وأوضح اللامي: أن النقابة لم تلمس في الفترات السابقة أي دور للاتحاد الاوربي للضغط على الجهات الرسمية في العراق لايقاف الملاحقة للصحفيين والمؤسسات الاعلامية، مشيرا الى أن هناك جهات وهيئات مستقلة هي من تقوم الان بقمع الحريات الصحفية واغلاق القنوات الفضائية، «وهذا امر غير مقبول ومرفوض من قبل نقابة الصحفيين العراقيين».

ولفت الى أن النقابة ستتحاور مع رئيس البرلمان سليم الجبوري فيما يتعلق بموضوع منع الصحفيين او اقفال المكتب الصحفي في مجلس النواب فاذا كان المكتب الصحفي فيه ترميم ومجلس النواب لايستطيع ترميمه سنقوم نحن كنقابة الصحفيين بترميمه من اجل ان يستمر العمل الصحفي، مبينا أن نقابة الصحفيين تأنت قليلا كون مجلس النواب غير منعقد والعمل الصحفي قليل الان في مجلس النواب، لكن اذا انعقد مجلس النواب غير مسموح لاية جهة ان تمنع الصحفيين من تغطية انشطة البرلمان وكذلك في رئاسة الوزراء وكذلك في رئاسة الجمهورية وفي كل الجهات وهذا التوجيه قد يكون اولي لهذه الجهات التي تعتقد انها فوق القانون وفوق الدستور «نقول لا» العمل الصحفي مكفول والصحافة العراقية هي السلطة الرابعة.

وطالب اللامي الاتحاد الاوربي والامم المتحدة بأن يكون لهما دور حقيقي ليس في اصدار بيانات والطلب من الحكومة ان «تعمل كذا وكذا لا بل هم مسؤولون الان بتنفيذ قرارات الامم المتحدة والاتفاقيات التي عقدوها مع الحكومة العراقية بشأن حرية العمل الصحفي».

وتابع : تكلمنا مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ورئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي فيما يخص تخفيض الرسوم غير القانونية ووافقا وكان موقفهما ايجابيا، ولكن هيئة الاعلام والاتصالات تريد ان «تقمع القنوات الاعلامية بدلا من مساعدتها بعملية الغلق الممنهجة لقنوات فضائية وحملة اعدامات مستمرة بايقاف الاذاعات».

وحذر نقيب الصحفيين كل من يريد قمع الصحفي في العراق قائلا: سنحيل كل من يحاول قمع الصحافة الى المحاكم الدولية مهما كانت مكانته والذي يتسبب بقتل صحفي وتهديده سوف لن تشفع لها جنسيته الاجنبية ولا موقعة الرسمي. وتابع: نامل من سفير الاتحاد الاوربي ومساعديه ان ينقلا هذه الصورة للاتحاد الاوربي ليكون على بينة مما يجري في العراق»./انتهى