بغداد / واصلت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاربعاء ، الحادي عشر من ايار ، متابعتها للازمة البرلمانية وتعثر استئناف الجلسات ، والشروط التعجيزية للكتل ، اضافة الى الازمة الاقتصادية مواضيع اخرى

صحيفة / الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ذكرت ان حضور النواب الى مبنى المجلس ، في اول ايام استئناف النشاطات البرلمانية بعد اقتحام المنطقة الخضراء ودخول الاف المتظاهرين المحتجين الى مبنى البرلمان قبل اكثر من اسبوع ،كان حضورا ضعيفا للغاية عدا عن تواجد الموظفين العاملين في مقرات الكتل واللجان النيابية .

واشارت الصحيفة الى استمرار جبهة النواب المعتصمين بتعليق حضورها الجلسات ، واتهامها ، اي الجبهة ، من سمتهم اصحاب المكاسب الشخصية والنواب المتحاصصين ، بالمسؤولية عن عدم انعقاد جلسات البرلمان ، مؤكدة عدم امكانية انعقاد جلسة مجلس النواب التي دعا اليها سليم الجبوري.

ونقلت بهذا الخصوص قول النائب شعلان الكريم :" ان جبهة النواب المعتصمين لاتتحمل مسؤولية عدم انعقاد الجلسات، لانها علقت حضورها الجلسات قبل يوم ٢٦/٤/٢٠١٦ ".

واضاف :" ان جميع المؤشرات تمضي نحو عدم امكانية حصول النصاب القانوني ، وحتى في حال عودة النواب الاكراد وهم نحو 60 نائبا ،ومن بقي من نواب تحالف / متحدون / مع سليم الجبوري وكتلتي بدر والفضيلة وعدد من نواب ائتلاف دولة القانون ، لن يتجاوز العدد / 140 / نائبا ".

فيما استبعدت النائبة عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني سوزان بكر ، حسب / الزوراء / عودة تحالف القوى الكردستانية الى جلسات البرلمان قريبا.

وقالت :" ان الكتل الكردستانية لا ترحب بمبادرة رئيس البرلمان سليم الجبوري لاستئناف اعمال اللجان وعقد الجلسة ".

ورأت :" ان الاجدر بهيئة رئاسة مجلس النواب، ان تحل الازمة بين الكتل النيابية اولا، بدلا من ان يكون همها عقد جلسة البرلمان من دون جدوى ".

اما صحيفة / المشرق / فقد تابعت تحركات رئيس مجلس النواب سليم الجبوري لعودة المجلس لعقد جلساته المنتظمة .

وقالت الصحيفة :" ان تلك الجهود جوبهت بشروط تعجيزية من قبل بعض الكتل لاستئناف حضورها جلسات البرلمان ، في حين ابدت كتل سياسية اخرى استعدادها للحضور من خلال لجانها البرلمانية على الأقل لاعادة (الحياة) الى البرلمان ومواصلة عقد جلساته بانتظام ".

واشارت الى وجود بعض التفاؤل في الوصول الى حلول مناسبة ، خاصة وان سليم الجبوري التقى، امس الثلاثاء، وفدا من النواب المعتصمين ، حيث تم التوصل الى فهم مشترك للعديد من الامور والملابسات التي جرى النقاش بشأنها.

لكن الصحيفة عادت لتقول :" ان هذا التفاؤل يصطدم بشروط ربما تبدو تعجيزية من قبل نواب التحالف الكردستاني الذي يصرون على اعتذار كتلة الاحرار مقابل عودتهم للبرلمان ، وشروط اخرى لنواب تحالف القوى الذين يصرون على محاسبة المتسببين باقتحام البرلمان في الثلاثين من نيسان الماضي ".

ونقلت قول كفاح محمود كريم المستشار الاعلامي لرئيس اقليم كردستان :" ان الكتل الكردية في مجلس النواب لن تعود الى بغداد للمشاركة في اجتماعات البرلمان، في الوقت الحاضر، ما لم يتم حل الكثير من القضايا بين بغداد والاقليم ، و ضرورة اعطاء ضمانات بعدم تكرار مثل هذه التصرفات المرفوضة ضد رمز شرعية البلاد".

واشارت / المشرق / الى تأكيد تحالف القوى العراقية انه :" لن يحضر الجلسة المقبلة للبرلمان إلا بعد تحديد الجهة التي قامت بالتحريض على الاحداث التي تسببت بالتخريب المتعمد لمجلس النواب وملاحقة من قام بذلك قضائيا واتخاذ الاجراءات الانضباطية بحق النواب المحرضين والمشاركين بهذه الاعمال".

في الشأن الاقتصادي ، تابعت صحيفة / الزمان / اطلاق عملية بيع السندات الحكومية واثرها الاقتصادي .

ونقلت قول الخبير الاقتصادي عبد الحسن الشمري :" ان عملية بيع السندات التي تبلغ قيمتها مليار دولار من اجل تسديد الحكومة ديونها للمقاولين المحليين الذين سيتم اعطاؤهم سندات محلية لربح معين بمدة تسديد ثلاث سنوات، و ان تلك السندات ليس لها مردود سلبي وستسهم في حل الازمة التي تعاني منها البلاد وبالتالي تتخلص الحكومة من الدائنين العراقيين ".

واوضح الخبير :" ان هذه الخطوة تعمل على اعادة الأمل الى المقاولين الذين خسروا اموالهم بسبب المقاولات الحكومية وعدم وجود تخصيصات مالية لسدادها وهذا حق من حقوق المواطن العراقي".

على الصعيد ذاته تابعت الصحيفة مناقشات منتدى الاعلام الاقتصادي و دور الصحافة الاقتصادية في تطوير ودعم الاقتصاد.

واشارت الى قول الخبير الاقتصادي ماجد جواد الامير :" ان الصحافة الاقتصادية بوابة لبرنامج اقتصادي رصين وتعد الخطوة الاولى والصحيحة في الاتجاه الصحيح لدعم الاستثمار واعادة هيكلة الاقتصاد الريعي في العراق ".

واوضح الامير :" ان وسائل الاعلام تمتلك الامكانيات كافة لدعم الاقتصاد والتثقيف على زيادة الاستثمار وكذلك التنمية الاقتصادية الحقيقية ، لكنها تحتاج الى دعم اقتصادي من رجال الاعمال ايضا " . /انتهى