عمان /الوكالة الوطنية العراقية للانباء/nina/ اكد النائب الاول لرئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي اهمية الدور الذي يضطلع به الاعلام في محاربة الافكار الارهابية والتطرف.

وقال اللامي في الندوة التي استضافتها اليوم بجامعة الزرقاء الاردنية نقابة الصحفيين الاردنيين بالتنسيق مع لجنة الحريات الصحفية باتحاد الصحفيين العرب ان" مواجهة الارهاب تبدأ بالتصدي اعلاميا وفكريا للتوجهات المتطرفة ونهج الارهابيين باستخدام العنف والتطرف كاسلوب لغرض الهيمنة على الشعوب وقهر ارادتها بقوة السلاح ".

وشدد اللامي في كلمته بالندوة على" ضرورة وجود قوانين تحارب الارهاب على ان لاينسحب ذلك على تقييد الحريات الصحفية والاعلامية واعطائها مساحة كافية لتاخذ دورها الحقيقي في البناء والتطور".

ودعا المؤسسات الاعلامية في الوطن العربي " لتاخذ دورها بالتعريف بمخاطر الارهاب والافكار الهدامة التي تحاول زعزعة الاستقرار في المنطقة".

ونبه اللامي الى مخاطر الحرب الاعلامية التي يحاول الارهابيون والخارجون على القانون من خلالها تضليل الرأي العام وبث سموم التطرف والعنف واستخدام اساليب الاشاعة المغرضة التي تحرض على بث افكار الكراهية والعنف .

و قال نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي ان العالم يشهد اليوم حالة متردية من الارهاب الذي بات يشمل كل الدول دون استثناء واليوم يواجه الجميع اصعب هجمة للارهاب يقتل فيها الاطفال والفنانين والعظماء وتستهدف كل مخلوقات الله على الارض.

واكد اللامي ان هناك سلبا لحريات الصحفيين في بعض الدول العربية ونستشعر الخطر على اخرين مطالبا الحكومات العربية ان يكون لها موقفا ضد الارهاب الذي يستهدف كل الشرائح المجتمعية.

وعبر عن امله بان تخرج الندوة التي تستمر يومين وافتتحها رئيس الورزاء الاردني الاسبق سمير الرفاعي،بتوصيات تؤدي الى الافضل والى الحد من الارهاب والتطرف ووضع استراتيجيات اكثر فعالية.

وقال ان الاردن دولة يعتز بها ويفتخر بها كل عربي وهي حاضنة لكل العرب وفي كل الاوقات في عسر ايامهم وصفاء ودهم وفتحت اذرعها للملايين في اوقات اغلقت الابواب في وجه الفارين من الفقر والقتل والتشريد.

الى ذلك قال رئيس الوزراء الاردني الاسبق والنائب الثاني لرئيس مجلس الاعيان سمير الرفاعي ان تحسين صورة الاسلام لاتتم الا من خلال ممارسة معتدلة من خلال استراتيجية تعنى بالامن الفكري وتوعية الشباب بالتكاتف تربويا واسريا ومجتمعيا.

واضاف الرفاعي ان خطورة الاعلام ازدادت في التشبيك للافكار الارهابية وترويجها واصبحت اكثر استثمارا لاصحاب الافكار المتطرفة.

واشارالى ان الاردن واجه قوى الظلام من خلال التضحيات الجسام وقدم الشهداء والتضحيات المستمرة التي تبرهن على ان هذه الحرب/يعني الحرب على الارهاب/ حربنا لاننا ندافع عن امن وطننا وامتنا.

واوضح ان الاعلام لم يكن وسيلة لنقل الخبر وانما يقدم ادوارا جديدة بنقل الخبرات ومن خلال البعد التثقيفي واكساب الاعلام في بث الروح الايجابية وطرد الافكار الدخيلة وتجسيد الحوار والتعبير عن الراي والراي الاخر.

بدوره قال نقيب الصحفيين الاردنيين الزميل طارق المومني نشهد يوميا اعتداءات وجرائم ترتكب باسم الاسلام والاسلام منها براء من قبل اعداء الحياة والفرح والانسانية وهو مايستوجب تكاتف الجهود للتصدي لهذا الخطر.

واكد ان الاعلام بات ثورة حقيقية له تاثير مباشر وغير مباشر لتصدير الارهاب للعالم والوقوف على حجم الدمار الذي بات يؤرق المجتمعات العالمية،مبينا اسباب ومبررات الارهاب وادواته.

وقال ان الارهاب الوحيد في عالمنا المعاصر والذي يحتاج الى حل نهائي يتعلق بالقضية المركزية "قضية فلسطين " التي تحتاج الى وضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته مؤكدا ان مانشهده من اعتداءات يومية على الاقصى والمصلين بات واضحا انه الارهاب بعينه.

من جهته اشار الامين العام لاتحاد الصحفيين العرب حاتم زكريا الى تعريف الارهاب وتوضيح العلاقة بين الاعلام والارهاب مبينا ماذا تريد حركات الارهاب من وسائل الاعلام وماذا تريد الحكومات من وسائل الاعلام عند تغطية الحدث الارهابي وماذا تريد وسائل الاعلام لنفسها عند تغطية الحدث الارهابي.

واشار الى التفاهمات بين الحكومات والاعلام باعتبارها ركيزة اساسية لمواجهة الارهاب من خلال تدريبات مشتركة بين ممثلي الحكومة ووسائل الاعلام حول كيفية التعامل مع الحوادث الارهابية اعلاميا واقامة مركز عمومي للمعلومات عن الارهاب مدعوما من السلطات الرسمية وعلى اتصال دائم بوسائل الاعلام من خلال خطوط اتصال مفتوحة لضمان توفير السرعة وتسجيل ردود الفعل عند تغطية الاحداث الارهابية وبالتنسيق بين الطرفين.

واكد ضرورة تشجيع المنافسة بين وسائل الاعلام مع الاتفاق على مؤشرات يتوافق حولها الاعلاميين لتغطية الحدث الارهابي والتركيز على الاخبار ودقتها وتوفير المعلومات المحددة حول الحركات الارهابية المسلحة اثناء عمليات انقاذ الضحايا والقبض على الارهابيين.

وقال رئيس جامعة الزرقاء الاهلية الاردنية الدكتور محمود الوادي إن ما يشهده عالمنا المعاصر من ظواهر مختلفة وتحولات وتغيرات متسارعة في ظل الثورة المعلوماتية، تفرض على الإعلاميين العرب تحديات كبيرة، تمتد بين الواقع المحلي وهويته الوطنية وإرثه الثقافي والحضاري، وبين التوجه نحو العالمية، وآفاقها المتجددة في ظل التعددية الفكرية، وما تقتضيه من مرونة الفكر واستيعاب قضايا التلاحم الفكري والثقافي ضمن سياق متوازن يفضي إلى تفاعل إيجابي مع عالم اليوم والغد بهوية وطنية وثقافية أصيلة.

وبين أن التحولات العميقة والسريعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية والفكرية. تملي على نظامنا الإعلامي الانخراط في عملية التجديد حتى يواكب المستجدات في ظل رؤية استشرافية تهدف إلى الرفع من أداء المؤسسات الإعلامية.

من جهته قال حسن العبودي عضو لجنة الحريات الصحفية في الاتحاد العام للصحفيين العرب : ان المشاركين بالندوة سيناقشون على مدى يومين عدة محاور ابرزها واقع الاعلام بعد الربيع العربي والحريات الاعلامية بين السلطة والارهاب والقضايا الراهنة والتغطية الاعلامية في مناطق النزاع .

واشار الى ان الندوة تأتي في اطار سعي اتحاد الصحفيين العرب في التصدي للارهاب والاساليب الدعائية والاشاعات التي يتخذها في محاولة للنيل من الاعلام الوطني المهني والسبل الكفيلة بمواجهة الافكار المشوهة للحقائق والقيم .

وتتضمن الندوة اربع جلسات ويشارك فيها اعلامييون وصحفييون من 12 دولة و22 خبيرا اردنيا وعربيا لاطلاق رسالة اعلامية من الاردن تحمل مفردات اعلامية موحدة ورافضة لكل ماتشهدة المنطقة من اضطرابات ناتجة عن الارهاب موضوعات حول واقع الاعلام بعد الربيع العربي والحريات الاعلامية بين السلطة والارهاب والاعلام البديل والقضايا الراهنة و التغطية الاعلامية في مناطق النزاع المسلح ، فيما يشارك فيها عدد من الصحفيين والاعلاميين العرب./انتهى