بغداد / اهتمت الصحف الصادرة اليوم بالانباء التي تحدثت عن فرار عناصر داعش الارهابي من مدينتي هيت والرطبة ، واستمرار ردود الافعال على كلمة وزير الخارجية ابراهيم الجعفري في الاجتماع الوزاري العربي بالجامعة العربية ، واعلان المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء ان الاربعاء المقبل سيكون آخر يوم لتسلم ترشيحات الكتل للكابينة الجديدة.

فقد ابرزت صحيفة /الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين قيام قوات مكافحة الإرهاب بضرب طوق حول قضاء هيت غربي الانبار من الجهتين الجنوبية والشمالية ، مؤكدة إخلاء المدنيين والعوائل من مناطق القتال وإعداد الخطط اللازمة لإتمام تحرير كل المناطق التي ينتشر فيها داعش.

واشارت الصحيفة الى تأكيد اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الانبار فرار غالبية عناصر التنظيم من هيت عبر الطرق الصحراوية بعد حلق لحاهم ، وذلك بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدها داعش في المعارك الدائرة في الأنبار.

اما صحيفة /الصباح الجديد/ فاهتمت باعلان قائممقام قضاء الرطبة عماد احمد ، أمس عن انسحاب تنظيم داعش من القضاء بالكامل ، مطالبا القوات الامنية باستعادة القضاء كونها " فرصة لا تعوض ".

واوردت الصحيفة قوله في تصريح صحفي " ان الانسحاب يعود لتوقعين الاول هو اما ان يكون بسبب انكسار داعش في الرمادي ومناطق الانبار الأخرى ، وخشيته من تلقيه خسائر كبيرة جراء هجوم القوات العراقية على الرطبة ، مشيرا الى ان التوقع الآخر هو ان التنظيم اراد ان يوهم ابناء الرطبة بانه انسحب من أجل الكشف عن المتعاونين مع القوات الامنية ".

وفي ردود الفعل على كلمة وزير الخارجية ابراهيم الجعفري باجتماع الجامعة العربية الوزاري ، ركزت صحيفة /الزمان/ المستقلة على تصريح القيادي في الجبهة العراقية للحوار الوطني حيدر الملا ، الذي اعتبر انها تؤدي الى عزل العراق عن واقعه العربي.

ونقلت الصحيفة قوله في بيان " نستنكر ازدواجية المواقف من جانب وزير الخارجية ومحاولاته ربط العراق بالمحور الإيراني ، اذ طالما حذرنا من محاولات إقحام العراق بسياسة المحاور المتصارعة في المنطقة وضرورة المحافظة على مصالح العراق بعيداً عن الأجندة الإيرانية أو الخليجية ، فينبري لنا وزير خارجية العراق بمواقف تعكس رؤيته السياسية ، لا مصالح العراق الإستراتيجية ".

واشارت /الزمان/ الى قوله " أن وزير الخارجية التزم الصمت المطبق أمام الجريمة النكراء التي اعترف بها النائب الايراني نادر بور بقتل الأسرى العراقيين إبان حرب الثماني سنوات ، وينبري بكيل التهم على الإجماع العربي ووصفهم بالإرهابيين ، وكأنه يريد ايصال رسالة واضحة مفادها عزل العراق عن محيطه العربي ".

وفي ملف الفساد ، تناولت صحيفة /الجورنال/ المستقلة ما كشف عنه مصدر حكومي عن وجود مفاوضات تجري بين شخصيات متورطة بملفات فساد كبيرة والحكومة لاسترجاع جزء من الاموال المسروقة الى خزينة الدولة مقابل غلق الملفات المتعلقة بهم.

واوردت الصحيفة قول المصدر " ان هنالك مسؤولين كبارا قاموا بتهريب اموالهم في وقت سابق خارج العراق يعملون الان ومن خلال وساطة تقودها اطراف اخرى للتفاوض مع الحكومة لاسترجاع جزء من الاموال المسروقة لخزينة الدولة مقابل غلق التهم المتعقلة بهم لدى هيئة النزاهة ".

وفي هذا السياق ، تناولت صحيفة /الصباح/ التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي تأكيد عضو هيئة رئاسة مجلس النواب همام حمودي " ان البلد يواجه اخطبوطاً كبيرا منتفعاً من الفساد ولا يسمح بإجراء اي تغييرات ، مشددا على ضرورة مواجهته بإسناد قوة المرجعية والجماهير ".

ونقلت الصحيفة دعوته خلال استقباله السفير الهولندي في العراق ، رئيس الوزراء ، الى " ضرورة استثمار الضغط الجماهيري الحالي للإسراع في تحقيق الإصلاح الجاد والمطلوب ، قائلا : يجب ألا نختصر اوجه الفساد والتقصير بشخص واحد دون مواجهة جيش الفاسدين الموجودين تحت اذرع الدولة من وكلاء وزارات ومدراء وغيرهم ".

وفي الشأن السياسي ، قالت صحيفة /العالم/ المستقلة " يُنظر الى المباحثات التي يجريها رئيس الوزراء حيدر العبادي مع قادة الكتل ، على أنها هي ما سيحدد شكل التغيير المرتقب ، إذ يقول نواب مقربون من العبادي ، إن أحد خيارات رئيس الحكومة سيكون الابقاء على عدد من الوزراء ".

واضافت الصحيفة " يقول المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء ، ان الاربعاء المقبل ، سيكون آخر يوم لتسلم ترشيحات الكتل للكابينة الجديدة ، مبينا ان لجنة العبادي ستقوم بعد ذلك بدراسة سير المرشحين ، لتحيل الانسب منهم خلال ثلاثة أسابيع ، الى مجلس النواب للتصويت عليهم "./انتهى