بغداد/ اهتمت الصحف الصادرة اليوم بزيارة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الى القاهرة ولقائه نظيره المصري عبد الفتاح السيسي ، وتأكيد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ان البيان الختامي الذي صدر عن اجتماع قادة التحالف الوطني في كربلاء لا يمثله ، وامتعاض الإدارة الأمريكية من الفساد المستشري في النظام السياسي العراقي ، والكشف عن محادثات سرية اجراها مسؤولون أمريكيون كبار مع إيران حول مستقبل العراق ، قبل احتلاله من قبل الولايات المتحدة.

فقد تناولت صحيفة /الصباح/ التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي زيارة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الى القاهرة ، ولقائه مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي ، حيث بحثا العلاقات بين البلدين، وسبل تفعيل التعاون المشترك لمحاربة الارهاب.

ونقلت الصحيفة عن معصوم قوله " ان الشعب العراقي في طريقه إلى اجتياز كافة العقبات التي تقف في طريق طموحه لبناء دولة ديمقراطية موحدة ومتقدمة ، مؤكدا أن علاقات العراق مع مصر شهدت تطورات كبيرة باتجاه تعزيز التعاون والتفاهم ".

وفي ردود الافعال على اجتماع قيادات التحالف الوطني في كربلاء امس ، ابرزت صحيفة /الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين تأكيد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر امس " ان البيان الختامي لاجتماع الاحد الذي نشرته القناة الرسمية لا يمثله ، مبينا انه لم يكن بحضوره وحضور رئيس المجلس الاعلى عمار الحكيم ، وانه سيوعز لكتلة الاحرار تعليق حضورها باجتماعات التحالف الوطني ".

ونقلت الصحيفة عنه القول في رد على سؤال ورده بشأن ما تم التوصل اليه في اجتماع كربلاء " ان الاغلب ميال لحكومة تخرب ، وهذا ما رفضته ، لافتا الى ان التظاهرة لاجل دعم رئيس الحكومة من اجل اصلاحات شاملة وتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة ، وعلى الاخ العبادي استغلالها لصالحه قبل ان تكون ضده ".

فيما اهتمت صحيفة /الزمان/ المستقلة بتأكيد المتحدت باسم المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء سعد الحديثي " استمرار الحراك السياسي مع الكتل السياسية لضمان دعمها بشأن التغيير الوزاري ".

ونقلت الصحيفة عنه القول " ان العبادي مستمر بالحراك السياسي والمشاورات مع الكتل السياسية لكي يحصل على ضمان ودعم ومساندة تلك الكتل بشأن التغيير الوزاري ".

من جهتها ركزت صحيفة /المشرق/ المستقلة على دعوة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم إلى " اعلاء مبدأ المواطنة على المحاصصة من خلال العمل على خلق كتل برلمانية على هذا الاساس ".

ونقلت الصحيفة عن بيان رئاسي ان " معصوم استقبل وفد الهيئة السياسية في التيار الصدري ، ودعا إلى اعلاء مبدأ المواطنة على المحاصصة من خلال العمل على خلق كتل برلمانية على هذا الاساس ، فضلا عن أهمية مواصلة اللقاءات والحوارات بين القوى السياسية للخروج بحلول ناجعة للمشاكل التي تعاني منها البلاد ".

ولفتت /المشرق/ الى تأكيد معصوم ان " مبادرة الاصلاح التي أطلقها مقتدى الصدر تنطوي على رؤية جديرة بالاهتمام العميق والدراسة المستفيضة ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أهمية الأفكار المطروحة في اطار الاصلاح الحكومي لحل جميع المشاكل التي تعترض تطوير العملية السياسية ، لمواجهة الأخطار المحدقة بالبلاد وتصب في طموح العراقيين للقضاء التام على الفساد ، وخدمة المواطنين ، كما تدعم السعي لاختيار المسؤولين على أسس الكفاءة والنزاهة ".

ومن اروقة البرلمان ، تناولت صحيفة /الصباح الجديد/ المستقلة تأكيد اللجنة القانونية النيابية " أن مشروع تحديد ولايات الرئاسات الثلاث وصل إلى مرحلة التصويت ".

وقالت الصحيفة " وفيما رجحت اللجنة تمريره بعد اعياد الربيع ، تحدثت عن اعتراضات لائتلاف دولة القانون والحزب الديمقراطي الكردستاني على الصيغة الحالية التي تسري بأثر رجعي وتشمل المناصب في الحكومات المحلية والاقاليم أيضاً ".

وفي شأن ذي صلة ، اهتمت صحيفة /الجورنال/ المستقلة بما كشف عنه مصدر مطلع ، عن تفاصيل اللقاء الذي جمع ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي بريت ماكغورك في بغداد مع رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري.

واوردت الصحيفة قوله " ان ماكغورك ابلغ المسؤولين العراقيين في بغداد عن مدى انزعاج وامتعاض الإدارة الأمريكية من الفساد المستشري في كل مفاصل النظام السياسي العراقي ".

واشارت /الجورنال/ الى قول المصدر " ان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن سيلتقي في العاشر من الشهر الحالي في دولة الإمارات بموظفي الإدارة الأمريكية المعنيين بالشأن العراقي وسيركز في لقاءاته معهم على التدخل العسكري الروسي في سوريا وتأثير الحشد الشعبي في المشهد العراقي فضلا عن استعدادات الولايات المتحدة الأمريكية لمعركة الموصل ، معتبرا ان عدم زيارة بايدن للعراق هو دليل واضح على مدى انزعاج الولايات المتحدة الأمريكية من العملية السياسية العراقية ".

اما صحيفة /العالم/ المستقلة فاختارت ما نشرته صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية ، من " إن مسؤولين أمريكيين كبارا عقدوا محادثات سرية مع إيران حول مستقبل العراق ، قبل احتلاله من قبل الولايات المتحدة وإسقاط نظام صدام حسين ، ضامنين وعدا بأن الجيش الإيراني لن يطلق النار على طيران الولايات المتحدة الذي يخترق المجال الإيراني ، بحسب كتاب صادر حديثا عن مسؤول كبير في إدارة بوش ".

واشارت الصحيفة نقلا عن الصحيفة الاميركية " ان هذه المحادثات الثنائية عقددت في جنيف مع السفير الإيراني للأمم المتحدة محمد جواد ظريف ، الذي أصبح وزير خارجية لاحقا ، واستمرت حتى بعد احتلال القوات الأمريكية لبغداد في نيسان 2003 "./انتهى