بغداد/الوكالة الوطنية العراقية للانباء /nina/ غيب الموت اليوم الاثنين مؤرخ الصحافة العراقية ومن مؤسسي نقابة الصحفيين العراقيين فائق بطي عن 81 عاما.

ولد فائق روفائيل بطي في بغداد في العام 1935 وحصل على شهادة البكلوريوس في الصحافة من الجامعة الأمريكية في القاهرة.

قضى معظم حياته في العمل الصحفي الذي ورثه عن والده مؤسس جريدة /البلاد/ والنائب روفائيل بطي ليرأس تحريرها عام 1963 ، وفي البحث والكتابة عن تأريخ الصحافة العراقية التي كرس حياته لها.

حصل على الدكتوراه في الصحافة من موسكو . غادر العراق في نهاية السبعينات من القرن الماضي الى أوروبا وتنقل بين الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى.

أصدر أكثر من 15 مؤلفاً منها (صحافة الاحزاب) ، و(الصحافة اليسارية) ، و(ذاكرة عراقية) ، و(الوجدان) ، و(ذاكرة وطن) ، و(الصحافة العراقية في المنفى) ، إضافة الى كتاب حول سيرة والده المهنية وغيرها.

ولمؤرخ الصحافة العراقية فائق بطي ، صدر كتاب (موسوعة الصحافة السريانية في العراق - تاريخ وشخصيات).

ويقترن اسم الصحفي الرائد فائق بطي بدوره في توثيق الصحافة العراقية ، منذ إصداراتها الاولى المتمثلة بجريدة /الزوراء/ في عام 1869 ، ومن خلال عدد من الكتب والدراسات التي اصدرها عن تاريخ الصحافة العراقية ، وصحافة الأحزاب ، وصحافة تموز ، والصحافة اليسارية في العراق ، والصحافة الكردية.

ويأتي دور فائق بطي في التوثيق نتيجة حتمية لولعه وعشقه المبكر للصحافة. فقد نشأ في مطبعة والده الصحفي الاديب والشخصية الاجتماعية والسياسية روفائيل بطي ، ودرس على يديه مبادئ العمل الصحفي ، الذي تأطّر على الدوام بقدسية هذه المهنة وسمو مقاصدها.

وكان يعترض على تسمية الصحافة مهنة البحث عن المتاعب ، فهو يجدها مهنة البحث عن الحقيقة ، وهذا ما يعطي الصحفي ، برأيه ، دورا خطيرا في حياة الناس ، ويعتقد ان خطأ طبيب واحد قد يودي بحياة شخص او اكثر ، لكن نشر تحريض او أكاذيب قد يتسبب بموت الآلاف./انتهى