بغداد / واصلت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم السبت ، الثاني من كانون الثاني ، متابعتها لمراحل تطهير مدينة الرمادي ، واحوال السكان والاوضاع داخل المدينة المحررة

وقالت صحيفة / المشرق/ بهذا الخصوص ان الجيش العراقي دشن عملية تطهير أحياء وشوارع الرمادي من الإرهابيين، والزحف مدعوماً بقصف الطيران إلى أطراف المدينة، وتنظيفها من آخر جيوب عناصر «داعش»، وإعلانها محررة بالكامل.

وقال العميد خالد عبد الله من قيادة عمليات الأنبار ، حسب الصحيفة :" ان القوات الأمنية العراقية بدأت بتنفيذ خطة تطهير الأحياء الشمالية للرمادي ، خاصة الجمعية والثيلة والبوعلوان . وان هذه الخطة ستعمل على قطع أي اتصال ما بين الرمادي وضواحيها الشرقية ، الصوفية والسجارية ، للقضاء على الإرهابيين ".

وتابعت الصحيفة :" ان الجيش العراقي بدأ يزحف مع تكثيف القصف المدفعي والتمشيط للطيران الجوي العراقي والدولي لمناطق وجود تنظيم داعش في جزيرة الخالدية والصوفية والسجارية، وأجزاء من المضيق باعتبارها آخر مناطق لهم، بغية اعلان تحرير كامل مناطق الرمادي وضواحيها ".

وفي موضوع ذي صلة ، تطرقت / المشرق / الى موضوع الانزال الجوي في الحويجة . ونقلت عن رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي قوله :" ان عملية انزال الحويجة استهدفت ست قيادات كبيرة بتنظيم داعش الإرهابي كانوا يخططون لاستهداف دول أوروبية خلال احتفالات رأس السنة الميلادية "، مبيناً أن العملية ادت الى مقتل سلمان عبد شبيب الجبوري والي دجلة بداعش، وأبي سلمان العسكري المسؤول العسكري لولاية كركوك، وناجي عطية خليفة السبعاوي المسؤول الأمني بداعش، والقيادي ابي مسلم السوري، واسفرت أيضاً عن اعتقال قياديين بالتنظيم هما أبو حذيفة الانصاري، ودحام الجبوري"، موضحاً :" ان العملية تمت دون علم الحكومة، ولم يكن لها أي دور فيها، و أن العملية كانت أميركية خالصة لكن استخدمت فيها الأعلام العراقية للتمويه ".

اما صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي فقد ذكرت ان مدينتي الموصل والفلوجة شهدتا مظاهر تحد للارهابيين من قبل السكان، واغلاق ابواب منازلهم وعدم السماح لعناصر التنظيم الارهابي بالدخول، وعدم الاستجابة لأوامر التطوع والاتاوات.

واضافت :" ان التحدي امتد الى بلدات اخرى مثل الشرقاط والقائم ، فيما اصبحت الاحوال الامنية والمعاشية خانقة ومضطربة في البلدات التي تسيطر عليها عصابات داعش ".

وكشف المتحدث باسم وزارة الدفاع نصير نوري، حسب الصحيفة ، عن وجود استحضارات لمعارك جديدة ضمن خيارات متعددة تبنتها قيادة العمليات المشتركة، فهناك الفلوجة وهيت والقائم.

وقال نوري :" ان هناك تحشدا للقوات تجاه مركز الشرقاط التي تعد اخر مدينة غير محررة في صلاح الدين، كما ان هناك تعزيزات في جبل مكحول وتلال حمرين ، وان معركة الموصل ستكون هي الحاسمة لانهاء داعش "، لافتا الى ان كل منطقة تستدعي تكتيكات جديدة تبعا لظروفها وموقعها الجغرافي وطبيعتها السكانية.

ونبه نوري الى ان ستراتيجية المعارك قائمة على اساس تحجيم العدو وقطع خطوط الامداد ومحاصرته في مناطق صغيرة يمكن القضاء عليه فيها.

اما صحيفة / الزمان / فقد نقلت صورة عن الوضع داخل مدينة الرمادي بعد معارك التحرير .

وقالت الصحيفة ، نقلا عن رئيس لجنة الخدمات في مجلس محافظة الانبار راجع بركات العيساوي ، ان اكثر من سبعة الاف وحدة سكنية في الرمادي تعرضت الى دمار كامل .

واضاف العيساوي :" ان شبكات توزيع الماء والكهرباء والمجاري مدمرة بالكامل والطرق الداخلية والفرعية مدمرة كذلك جراء المواجهات والقصف الجوي "، مشيرا الى قيام تنظيم داعش بتفجير جميع مقرات الشرطة والدوائر الحكومية وجميع الجسور وشبكات الاتصالات وشبكات توزيع الكهرباء والماء.

واشارت / الزمان / الى :" ان تقديرات الأمم المتحدة تذهب الى أن احتياجات الإعمار الأولية في الرمادي تتطلب نحو 20 مليون دولار ،لكن التكاليف على الأمد الطويل من المرجح أن تكون أكثر كثيرا من ذلك لمدينة كانت تدكها الغارات الجوية الأمريكية ومتفجرات الدولة الإسلامية خلال الأشهر الستة الماضية".

وواصلت الصحيفة :" ان تقديرات الأمم المتحدة، تقول إن قرابة 1.4 مليون شخص نزحوا عن محافظة الأنبار كلها، فيما تقول الحكومة العراقية إن معظم المدنيين فروا من الرمادي قبل ان تشن هجومها على مدينة الرمادي التي كان عدد سكانها قبل ذلك أكثر من 400 ألف نسمة ".

واشارت الى ان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ، اكدت ان الظروف لاتشجع حاليا لعودة العائلات الى الرمادي على الرغم من استعادة مناطق من قبل القوات الامنية ورغبة العديد من العائلات في العودة باسرع وقت ممكن . /انتهى