بغداد / اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاربعاء الثلاثين من كانون الاول بعدد من المواضيع من بينها تاكيد العبادي ان العام المقبل سيكون عام الهزيمة الكبرى لداعش


صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين نقلت عن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، تاكيده أن عام 2016 سيكون عام “الهزيمة الكبرى” لتنظيم “داعش.

وقال العبادي في كلمة متلفزة بمناسبة تحرير مدينة الرمادي أمس الأول “اذا كان عام ٢٠١٥ عام التحرير فسيكون عام ٢٠١٦ عام الانتصار النهائي وعام انهاء وجود داعش على ارض العراق، وعام الهزيمة الكبرى لداعش”.

وأضاف: أن “العراقيين يعتزون بأنهم أول من تصدى وأول من انتصر وأول من ضحى بدمه دفاعاً عن الوطن والمقدسات، وثأراً لمن استباحت داعش ارضهم وسبت نساءهم واطفالهم”.

ولفت العبادي أنه “لولا الحرص على سلامة العوائل المحاصرة في الرمادي لأتممنا تحريرها قبل هذا الموعد وهذا التاريخ بوقت طويل”، مؤكداً “قيام داعش بتفخيخ المدارس والمساجد والمستشفيات والشوارع وكل شيء لاعاقة وصول المقاتلين”.
وشدد العبادي على ، إن “داعش التي سفكت الدماء وقطعت الرؤوس وهجرت المواطنين الابرياء هي عدوة للانسانية جمعاء”، داعياً العالم الى “التوحد وعدم التساهل لحظة واحدة مع الفكر المتطرف لأنه اساس الإرهاب”.

ومتابعة لموضوع الحرب على داعش وتعاون المواطنين مع الاجهزة الامنية نقلت صحيفة الزمان عن المتحدث العسكري للحشد كريم النوري ان (القوات الامنية بصنوفها كافة تتعامل مع مصادر المعلومات بسرية تامة وتحفظ هوية الشخص المتصل حتى لا يتم الكشف عنه من الجماعات الارهابية ويتعرض للاغتيال والتعذيب).

واضاف ان (ناحية العلم والضلوعية والشرقاط في محافظة صلاح الدين والرمادي شهدت تعاونا وثيقا بين القوات الامنية والحشد من جهة والاهالي من جهة اخرى تمثل باعطاء جميع الاحداثيات بشان وجود عناصر التنظيم وكمية السلاح ومخازنه ما سهل علينا الكثير).

واوضح النوري ان (السخط الشعبي في تلك المناطق بتزايد ولا سيما بعد رؤية تعامل القوات الامنية والحشد مع المناطق المحررة وارجاع اغلب العوائل الى ديارهم ما زاد حجم التعاون والمعلومات بين الاهالي وقوات الحشد).كاشفا عن (وجود كتائب سرية تابعة للحشد تعمل على جمع المعلومات من الخطوط الخلفية وانقاذ العوائل ولا سيما المتعاونة معنا وارسالهم الى اماكن امنة).

واشار الى ان (التنظيم يعلم حجم التهديد الحقيقي من الاهالي والمعلومات التي تسببت في هلاك اغلب قادته ولا سيما الاجتماعات المهمة للتنظيم فضلا عن وجود خلايا مسلحة في بعض المناطق عملت على تصفية عناصر التنظيم بين مدة واخرى).

من جانبه قال القيادي في الحشد الشعبي جبار المعموري إن (مفرزة قتالية خاصة من الحشد الشعبي توغلت في عمق قضاء الشرقاط عبر مسارات سرية ونجحت في انقاذ الملقبة خنساء واحد التي كانت قاب قوسين اوادنى من السقوط بقبضة داعش والتي تعد اهم مصادر المعلومات الاستخبارية لعدة اشهر في القضاء).

واضاف ان (خنساء واحد وهو اسم حركي اطلق على امراة فائقة الشجاعة تعاونت معنا في اعطاء معلومات ذهبية قادت الى الاطاحة بالعديد من قادة تنظيم داعش من خلال استهداف مباشر لمقراته الرئيسية في المدة الماضية).
واوضح المعموري ان (الحشد يمتلك مصادر معلومات مهمة في الشرقاط لاتزال تنشط بداخله وهي تمثل عاملا رئيسيا في حربنا ضد المتطرفين).



وبشان عملية اعادة اعمار المناطق المحررة من سيطرة داعش نقلت صحيفة الصباح عن عضو لجنة الاعمار البرلمانية هدى سجاد محمود قولها ان صندوق اعمار تلك المناطق الذي شكل من قبل الحكومة ويرأسه عبد الباسط تركي سيضع خطة وجدولة حقيقية لإعادة بعض الخدمات الى تلك المناطق بالتعاون مع الوزارات المعنية كالكهرباء والصحة والتربية ريثما تعود البنى التحتية الأساسية للمدينة التي تمكن المواطنين من العيش فيها بيسر وسهولة».

وبينت ان» مجلس النواب ممثلا بلجنة الخدمات والاعمار سيكون له دور بالإشراف والمراقبة على التخصيصات المالية التي سترصد لتلك المناطق واهم البنى التي يمكن استفادة المواطن منها للعيش في المدينة،مبينةً ان» رئيس الصندوق في جولة رسمية لبعض الدول التي يمكن ان تسهم في اعادة اعمار المحافظات من خلال منح الى العراق في ظل الظروف العصيبة التي يعيشها بسبب الازمة الاقتصادية الخانقة والتدهور المستمر في اسعار النفط».


من جهته كشف رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت عن ان حجم الاضرار في المحافظة بلغت لحد الان بنحو 47 مليار دولار بحسب التقديرات الاولية التي قامت بها الدوائر المختصة في المجلس.

وقال كرحوت ان» العمليات الارهابية لعصابات»داعش» التي استهدفت البنى التحتية والمؤسسات الرسمية ومنازل المدنيين في المحافظة،ومن ثم العمليات العسكرية التي جرت لتطهير المحافظة من براثن هذه العصابات الارهابية خلفت اضراراً تقدر بـ47 مليار دولار لحد الان».
وبين ان «المعطيات تقول باننا جادون من اجل العمل سويا على اعادة اعمار المحافظة عقب تحريرها واعادة النازحين الى منازلهم».

من جانبه قال عضو لجنة الاعمار في مجلس محافظة الانبار فرحان محمد: ان « اعادة اعمار المحافظة الى ما كانت عليه في السابق تتطلب دعماً دولياً، مشيراً الى ان «ما حصل في البلد من ازمة اقتصادية بسبب انخفاض البترول ادى الى انخفاض تخصيصات الموازنة العامة وبالتالي لا يمكن تخصيص اموال توازي حجم الدمار الذي خلفته عصابات «داعش»في المحافظة».

واضاف اننا في هذه الاوضاع نحتاج الى العمل الطوعي من قبل ابناء وشباب المحافظة لإعادة تأهيل بعض ما يمكن بالتعاون مع الدوائر البلدية والخدمية، داعياً الى ضرورة اطلاق حملة من هذا النوع في المحافظة.

وبين محمد ان التدمير طال نحو 80 جسراً حيوياً في المحافظة اضافة الى الاضرار الكبيرة التي لحقت بالمجمع الحكومي والمباني العامة ودور المواطنين، معتبراً ان الخلاص من «داعش»هو بداية العمل والنهوض بالمحافظة من جديد».

والمح الى وجود قبول دولي لدعم عملية الاعمار في المحافظة من خلال تخصيص اموال كافية لذلك،مشيرا الى ان» المحافظ صهيب الراوي كان قد زار مؤخراً كلا من المانيا وبلجيكا والولايات المتحدة الاميركية حيث وعدت تلك الدول بدعم المحافظة في عملية الاعمار واعادة البنى التحتية فيها،فضلاً عن تشكيل لجنة لدعم الاستقرار في تلك المناطق».


وفي موضوع منفصل جدد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر دعمه للاسرة الصحفية العراقية مشيدا بالدور الذي تضطلع به الصحافة في بناء العراق وتقويم العملية السياسية .

ونقلت صحيفة الزوراء عن الصدر قوله خلال لقائه امس بالنجف نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي وعددا من رؤساء المؤسسات الاعلامية: ان الصحافة العراقية تلعب اليوم الدور الاساس في تقويم العملية السياسية المنوط بها وبيان الاخطاء والمعالجات وارساء الاسس الصحيحة ببناء المجتمع وفق منظور علمي تقويمي .

ودعا الحكومة والمجتمع الى الاهتمام بشكل اكبر واوسع بهذه الشريحة التي كانت على الدوام معطاءة في دروب التضحية دفاعا عن الشعب العراقي وبناء البلد والتاكيد على ضمان اكبر لحقوق الصحفيين معبرا عن سعادته بتحرير مدينة الرمادي.
واشاد الصدر بتضحيات الجيش العراقي والاجهزة الامنية الاخرى التي كانت بحق مفخرة لكل العراقيين في العطاء والتضحية مؤكدا ان التيار الصدري مع كل خطوة ومنهج لتعزيز قدرات الجيش العراقي كونه يمثل كل فئات الشعب العراقي وتطلعاته وبناء غده./انتهى