بغداد/ تابعت الصحف الصادرة اليوم الاحد السابع والعشرين من كانون الاول سير المعارك بالانبار ضد داعش وتحدثت عن القبض على عصابات سلب وقتل مرتبطة بسياسيين في بغداد واربيل.

صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين قالت ان القوات الأمنية المشتركة المدعومة بمقاتلي العشائر اندفعت بقوة الى مركز مدينة الرمادي، وذلك استمراراً لمسلسل الانكسارات المتواصلة لـ”داعش” بفعل الضربات الموجعة التي يتلقاها يومياً، .
ونقلت الصحيفة عن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية إبراهيم الفهداوي قوله”،: إن القوات الأمنية متمثلة بجهاز مكافحة الإرهاب وافواج طوارئ شرطة الانبار والجيش تمكنوا من التقدم والدخول الى منطقة الحوز التي تضم فيها المجمع الحكومي وسط الرمادي، مبينا أن تلك القوات تتواجد في تقاطع الحوز.

وأضاف الفهداوي: أن القطعات العسكرية خاضت معارك عنيفة ضد تنظيم “داعش” خلف المجمع وبالقرب منه، لافتا الى مقتل 20 عنصرا من “داعش” وإلحاق خسائر مادية بالتنظيم.

وتابع: أن الدور الكبير كان لطيران التحالف الدولي الذي قصف عددا من المباني العالية حول المجمع الحكومي التي يتواجد فيها قناصون ومفارز هاون واسلحة رشاش ثقيلة، مشيرا الى أن القصف أسفر عن تدمير وقتل جميع عناصر داعش بداخلها.

الزوراء نقلت عن المستشار الإعلامي لجهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان قوله: إن القوات الأمنية حررت منطقة الحوز وسط الرمادي بالكامل، مؤكدا بالقول “لا يفصلنا عن المجمع الحكومي سوى أمتار قليلة، بسبب وجود سواتر”.

وأضاف النعمان: يجري التأكد من عدم تفخيخ المنطقة مفخخة بالكامل، متوقعا دخول المجمع الحكومي خلال ساعات.
وتابع: أن الضربات كانت قوية ودقيقة، وأدت الى مقتل العديد من عناصر داعش وساعدت على تقدم القوات الأمنية.

من جانبه أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي، ، تحرير منطقة الزوية شمال مدينة الرمادي من تنظيم “داعش”، مشيراً الى أن الجهد الهندسي يعمل حالياً على تفكيك العبوات المزروعة في الطرقات وداخل المنازل.
وقال المحلاوي: إن قوات الجيش تمكنت خلال عملية عسكرية من تحرير منطقة الزوية شمال الرمادي من تنظيم داعش، مبيناً أن الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي ساندا الجيش في العملية.
وأضاف المحلاوي: أن المنطقة تقع شرق مقر قيادة عمليات الانبار بين الطريق الدولي السريع وجسر البو فراج من جهة، ونهر الفرات وجسر جزيرة الرمادي من جهة ثانية. مؤكدا أن المنطقة أصبحت خالية من عناصر تنظيم داعش لكنها ما زالت ملغمة،.

صحيفة الصباح قالت من جانبها ان الجهود الاستخبارية والعمليات النوعية لقواتنا المندفعة ادت الى اصابة تنظيم داعش الارهابي بالشلل.. منها اعلان جهاز المخابرات الوطني اعتقال شبكة تابعة لداعش في بغداد تضم عشرات الارهابيين من جميع المستويات.. وتأكيد قائد طيران الجيش اقتراب الموقف العام لمعركة تحرير الرمادي من الحسم النهائي بعد انحسار وانهيار الدواعش المتبقين وسط المدينة والذين لجاؤوا الى اعتقال جميع رجال الرمادي الى جانب اعدام 50 عنصرا من ابناء المدينة المغرر بهم لرفضهم ارتداء الاحزمة الناسفة..

ونقلت الصحيفة عن قائد طيران الجيش الفريق الأول حامد المالكي، قوله: ان الموقف في عملية تحرير الرمادي يقترب من النهاية من الداخل مع مواصلة تطهير الشوارع والمنازل، مضيفا ان طيران الجيش موجود بشكل مستمر ويقدم الغطاء الجوي الكامل للقطعات البرية ليلاً ونهاراً بجميع انواع الإسناد عند الطلب، لافتا الى ان هنالك حالة انهيار كامل للعدو وسط هذا التقدم المذهل للقوات الأمنية،.

وعزا المالكي سبب حدوث بعض التأخير في التقدم الى التأني في معالجة الأهداف حرصا على ارواح المدنيين لان عصابات داعش تعتمد كعادتها على تلغيم المنازل واتخاذ بعضها اوكارا لها.. مطالبا الأهالي بضرورة الابتعاد عن اماكن تواجد الارهابيين حفاظا عليهم، متوقعا حسم عملية تحرير مركز الرمادي قريبا والتهيؤ لعودة الحياة الطبيعية فيها كما عادت في تكريت وغيرها من المناطق المحررة من دنس الإرهاب.

من جانبه قال المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وارن: ان عدد عناصر داعش الباقين في الرمادي يواصل الانخفاض اذ يوجد حاليا بالمدينة ما بين مئة ومئة وخمسين حتى الخميس مقابل ما بين 250 و350 عنصرا اوائل الاسبوع الماضي وما يصل الى ألف قبل اكثر من اسبوعين.

صحيفة الزمان نقلت عن النائب السابق لرئيس القيادة المركزية للجيش الأمريكي الجنرال المتقاعد مارك كيميت قوله ان الوقت ما زال مبكرا للحديث أو التصريح بأن تنظيم داعش يهرب فيما لفت الى ان العراق يمكنه وضع ألف مقاتل في كل مربع سكني بمدينة الرمادي ولكن الناس لن يعودوا إليها إن لم يشعروا بوجود آمن .

وقال كيميت (لنكن واضحين نعم يمكن أن يكون داعش قد خسر مساحات من المناطق التي كان يسيطر عليها ولكنه لا يزال متفوقا على مواقع التواصل الاجتماعي ويقوم بجلب الآلاف والآلاف من المقاتلين الأجانب للانضمام إليه).

وأضاف (ما يقوم به داعش هو توسيع عملياته خارج العراق وسوريا مثل مناطق في مصر وليبيا وبيروت وباريس وسان برناردينو وهذا يمكن رؤيته كانتصار تكتيكي للتنظيم إلا أن الحقيقة تبقى بأن هناك سنوات أمامنا حتى نقول إن التنظيم يهرب).

وفي موضوع منفصل نقلت صحيفة الدستور عن اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد ، قولها انه تم القاء القبض على عصابات تقوم بعمليات سلب وقتل في العاصمة بغداد مرتبطة بشخصيات سياسية في بغداد واقليم كردستان .
وقال رئيس اللجنة محمد الجويبراوي هناك عمليات سرقة وتجاوزات لا اخلاقية حدثت في بغداد يدافع عنها مسؤولون في الحكومة ، مبينا عندما نقوم نحن كمجلس محافظة بغداد بغداد بغلق البارات غير الرسمية وبيوت الدعارة يظهر احد المسولين ويتحدث لماذا تغلقون هذه البارات والدور .
واضاف ان التقشف يعد سببا لزيادة عصابات السرقة والارهاب والقتل والسلب والتجاوز وانتهاك حرمات الدور ، ولكن بعض العصابات يساندها بعض المسؤولين الذين يدعمونها بكل شي سواء في البصرة او في بغداد ومنها العصابة الاخيرة التي كانت تقتل وتسلب وتتجاوز في مناطق الزعفرانية والكرادة وبغداد الجديدة في بغداد .

واكد ان هذه العصابات لها ارتباط بشخصيات سياسية في اربيل وشخصيات حكومية ومسؤولين في الدولة وعلى مستوى عال حتى نواب البرلمان على حد تعبيره ./انتهى