بغداد/ اهتمت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاثنين ، السادس والعشرين من تشرين الاول ، بعدد من المواضيع المهمة من بينها ردود الافعال على الانزال الجوي الامريكي في منطقة الحويجة ، وتغيير واشنطن ستراتيجيتها في الحرب ضد داعش ، وحديث عن اجراء تعديلات على الكابينة الوزارية .. ومواضيع اخرى .

عن عملية الانزال الامريكي ، قالت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين :" تضاربت ردود الفعل رسمياً ونيابياً حيال انزال قوة امريكية كردية خاصة مشتركة في الحويجة جنوب غربي كركوك ، ففي الوقت الذي اعتبرها البعض عملية بطولية تستحق الاشادة، ندد بها آخرون ووصفوها بانها انتهاك للسيادة ".

ونقلت الصحيفة قول الامين العام للبيشمركة جبار ياور: " ان سبب اختيار الحويجة لتحرير الرهائن منها جاء لقرب القضاء من البيشمركة ، الذي لا يبعد عن تلك القوات سوى بحدود 25 الى 30 كيلو مترا ، فضلا عن المعلومات المتوفرة الكافية لدى القوة المهاجمة مما ادى الى نجاح العملية ".

واكد ياور :" ان هذه العملية تمت من قبل قوة خاصة تابعة لمجلس امن كردستان ، هي قوة من مكافحة الارهاب ، وايضا قوة امريكية خاصة. وان كل المعلومات حول الرهائن والتحقيق معهم سيكون من قبل جهاز امن كردستان ونحن كقوات بيشمركة لم نتدخل في ذلك ".

فيما قال النائب عن محافظة كركوك خالد المفرجي،حسب الصحيفة :" ان قضاء الحويجة في كركوك يعد من المراكز الستراتيجية لداعش، و يوجد فيه سجن يضم ثلاث فئات ، الاولى هم دواعش معاقبين من التنظيم، والثانية السكان الذين يسكنون بالمناطق التي يسيطر عليها التنظيم وهم معارضون له، و الفئة الثالثة هم من المسجونين وعلى الاكثر اسرى من العرب والكرد "، مشيرا الى :" ان داعش كان يسعى لتنفيذ عملية انتقام وشيكة الوقوع، لكن التدخل الامريكي جاء وانهى الموضوع ".

وتابع المفرجي:" ان ابرز قيادات داعش المسجونين بالسجن وتم القاء القبض عليهم خلال عملية الانزال هم حكم الجيجاني من اهالي ناحية العباسي بقضاء الحويجة، والاخر ابو عمر من سليمان بيك، وهما يمتلكان معلومات كبيرة وخطيرة والخطط التي يستخدمها التنظيم في حربه على العراق "، لافتا الى أن المعلومات المتوفرة تفيد بأن هؤلاء الرهائن والقياديين بداعش هم حاليا لدى السلطات باقليم كردستان وسيتم تسلميهم للحكومة الاتحادية.

اما صحيفة / المشرق / فقد ذكرت ان واشنطن اعادت ستراتيجيتها في الحرب على داعش، من خلال استبدال القيادات الميدانية وإسناد المهمة القتالية لجنرال له تجربة طويلة في التصدي للتنظيمات المتطرفة.

واضافت :" ان الستراتيجية الامريكية الجديدة تقوم على تنفيذ عمليات نوعية يكون لها تأثير صاعق على داعش بما ينسف جميع خططه ويؤثر على عناصره بالارتباك وانهيار المعنويات ".

وتابعت الصحيفة :" ان الجيش الامريكي اعلن انه غير كبار قادته المسؤولين في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش في كل من العراق وسوريا، واختار قائدا واحدا ليتولى مهمة ثلاثة جنرالات. وكلف وزير الدفاع الامريكي آشتون كارتر، بعيدا عن الاعلام، اللفتنانت جنرال شون ماكفرلاند للاشراف على انشطة مكافحة داعش في العراق وسوريا ".

واشارت الى قول كارتر :" ان قائدا واحدا سيتولى مهمة ثلاثة جنرالات في الحرب ضد داعش " ، موضحا ان ماكفرلاند كان رائدا في استخدام قوات الصحوة التي عملت مع القوات الامريكية لهزيمة تنظيم القاعدة في العراق قبل ستة اعوام. و ستكون جهوده حاسمة في الاشهر القادمة مع استمرارنا في تقديم الدعم لشركاء قادرين على القتال على خطوط المواجهة".

وفي شأن آخر ، قالت صحيفة / الزمان / ان كتلا سياسية كشفت عن اجراء تعديلات على الكابينة الوزارية تتمثل باقالة عدد من الوزراء وتعيين بدلاء عنهم في اطار اصلاحات رئيس الوزراء حيدر العبادي, مؤكدة منح العبادي الضوء الاخضر في اقالة شخصيات واستبدالها باخرى غير مرتبطة بجهات سياسية او حزبية .

ونقلت بهذا الخصوص قول النائبة عن اتحاد القوى السياسية نورة سالم حماد :" ان المعلومات الاولية التي لدينا وبشكل غير رسمي ، تؤكد ان الخطوة المقبلة لاصلاحات العبادي ستكون اجراء تعديلات على الكابينة الوزارية تتمثل باقالة الفاسدين والمقصرين منهم ، وتحويل البعض الاخر الى مناصب بديلة وتحديد صلاحياتهم ".

واضافت النائبة :" ان هناك امتعاضا من الكتل السياسية التي تمتلك وزراء في الكابينة وبدأت بتهيئة بعض الملاحظات على حزمة الاصلاحات ، لان اسباب الاقالة اوالاستبدال في الاصلاحات المرتقبة غير واضحة وان التعديل على الكابينة ما زال مبهم المعالم ، لاسيما الالية ، والتساؤل ان كانت الكتل ستمنح فرصة استبدال وزرائها ام ستكون الصلاحيات في الاقالة والتعيين للعبادي فقط ".

واوضحت :" ان جميع الكتل لديها امتعاض من دمج الوزارات الذي حدث مؤخرا دون العودة الى البرلمان ، والذي يجب ان يمرر من خلاله ، لاسيما في مدى امكانية وزير واحد ادارة شؤون وزارتين معا مع تشكيلاتهما ومديرياتهما وخشية البعض من تدهور الوزارات المدمجة في ظل انتشار الفساد المالي والاداري في البلاد ".

من جانبه قال النائب عن التحالف الوطني سليم شوقي ، حسب / الزمان / :" ان الاصلاحات الجديدة على الكابينة الوزارية مازالت مجرد اقتراح لم يحدد خلاله اسماء الوزارات وكيفية اصلاح الكابينة ، الا ان هذا الامر لن يحصل لان الوزير لا يقال الا بسحب الثقة منه في مجلس النواب او يعرض على المجلس لاسباب واقعية ليرشح بدلا عنه شخص من الكتلة نفسها ، او اتهام القضاء للوزير بقضايا متنوعة ، ولا يستطيع العبادي تجاوز هذه الاجراءات الا بنافذة واحدة هي استخدام الشرعية التي حصل عليها من الكتل السياسية واعطته الضوء الاخضر وتفويضه بانجاز الاصلاحات بدمج وتعديل الكابينة الوزارية ".

في الشأن الاقتصادي تحدثت صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي ، عن خطة ستراتيجية على المدى البعيد لتقوية القطاع الخاص وزيادة فرص التعيين وتفعيل عدد من القوانين والتشريعات لدعم تلك الستراتيجية.

ونقلت عن مسؤول رفيع في الامانة العامة لمجلس الوزراء ، قوله :" ان الحكومة اعدت خطة ستراتيجية بعيدة المدى تهدف الى تقوية القطاع الخاص لدعم الاقتصاد وتنويع الموارد وزيادة فرص العمل والتعيين ، وهي تنص على اقرار وتفعيل عدد من القوانين والتشريعات التي تسهل تنفيذ الستراتيجية ، ومنها تفعيل قانون الضمان الاجتماعي لضمان الحقوق التقاعدية للعاملين في القطاع الخاص ".

المسؤول كشف عن اتخاذ الحكومة سلسلة من الاصلاحات الاقتصادية والمالية والادارية التي تهدف الى معالجة الترهل الاداري لتقليص الفجوة المالية وسد العجز في موازنة 2016 ، مؤكدا ان لجاناً عدة باشرت مهام عملها لتنفيذ الاصلاحات التي تتعلق بالترشيق وتخفيض الانفاق وتفعيل القطاع الخاص والاستثمار ، بهدف تقليل الاعتماد على الواردات النفطية وتنويع الموارد المالية للبلاد./انتهى