بغداد/ ابرزت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء الثاني والعشرين من ايلول تاكيد رئيس الوزراء حيدر العبادي بعدم التراجع عن الاصلاحات ولو كلفته حياته وتابعت فعاليات الاجهزة الامنية ضد داعش واجراءات الدولة لمواجهة الكوليرا.

صحيفة الدستور ابرزت تاكيد رئيس الوزراء حيدر العبادي عزمه تحقيق الانصاف والعدالة وتشديده على انه لن يتراجع عن الاصلاحات ولو كلفه ذلك حياته.

وقال العبادي في كلمة خلال احتفالية تكريم الفرق العاملة لانجاز معاملات تقاعد الشهداء في منازلهم ان التظاهرات التي خرجت في العراق هي انذار يعطي اشارة للهروب من الحريق واطفائه مشيرا الى ان انذار التظاهرات فرض معالجة التفاوت في الرواتب والامتيازات.
واشار الى المسؤول ربما يكون مستهدفا اكثر من غيره ولهذا يجب حماية المسؤولين ولكن ذلك لا يعني وضع جيوش مجيشة لحمايتهم مبينا ان احد المسؤولين لديه 800 عنصر حماية واخر لديه 400 وهذا غير معقول في وقت يحتاج في البلد لقوات تقاتل الارهاب.


وبشان الحرب على تنظيم داعش الارهابي قالت صحيفة المشرق ان القوات الأميركية بدأت للمرة الاولى، منذ وصولها الى الانبار، في حزيران الماضي، الخروج بجولات استطلاعية قبل اسبوعين في مناطق الخالدية والحبانية القريبتين من القاعدة العسكرية.


ونقلت الصحيفة عن حكمت سليمان، مستشار محافظ الانبار، قوله ان «هناك تدخلاً اميركياً في الانبار وهو يجري بعلم الحكومة العراقية ولا يسعى الى عرقلة العمليات العسكرية او تعطيلها». مؤكدا ان «العراق ينسق بشكل تام مع القوات الاميركية استعدادا لتحرير الانبار»، مشيرا الى ان «القوات الاميركية اشرفت ودربت الفرقة 16 وجهزتها باسلحة اميركية وبشكل كامل».

وعزا سليمان توقف العمليات الى «انتظار استكمال تجهيز الفرقة العسكرية الجديدة واستبدالها بالقوات الموجودة في المناطق التي ترابط بين الخالدية والرمادي».

واضاف ان «تأخر العمليات العسكرية يعود ايضا الى تبديل عناصر القوات الاميركية لزيادة فعالياتها في الرقابة الجوية والقصف»، لافتا الى «اكتمال الدورات التدريبية لمتطوعي العشائر الذين يفترض ان يصل عددهم الى 8 آلاف عنصر». مرجحا ان يتم نشرهم على قواطع الرمادي والكرمة والبغدادي والخالدية وعامرية الفلوجة.


ورجح سليمان «توسع القوات الاميركية، خلال الحرب المرتقبة في الانبار، من مستوى تدخل طائرات الاباتشي والمدفعية واشراك مزيد من المستشارين». مشيرا الى ان «القوات التي استبدلت بأخرى، في قاعدة الحبانية، سيرأسها الجنرال جون مكفارلن وهو احد القيادات العسكرية الاميركية التي اشرفت في عام 2006 على تشكيل الصحوات التي طردت القاعدة من المحافظة».



وفي متابعة مشروع قانون الحرس الوطني نقلت صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين عن مقرر اللجنة النائب حسن توران قوله : ان تقاربا كبيرا في وجهات النظر بين الكتل السياسية لأن يرتبط الحرس الوطني بالقائد العام للقوات المسلحة مباشرة، بعد ان كان مفصل الخلاف يتعلق بأرتباطه بالمحافظين ام بالقائد العام”.

واضاف” “ان هناك نقطة خلاف اساسية ماتزال قائمة تتعلق بما اذا يتكون الحرس الوطني بحسب المحافظات ام يكون عابرا لنطاق المحافظات ويضم جميع ابناء المناطق دون استثناء، ليستطيع اي شخص من اية محافظة الانخراط في الحرس الوطني لمحافظة اخرى”.

وبين ان “التحالف الوطني يصر على ان يكون الحرس الوطني من جميع ابناء المحافظات، وتحالف القوى يصر على ان يكون عناصر الحرس لكل محافظة من ابنائها فقط”.مشيرا الى ان “هذا الخلاف لم يحسم حتى الان، وهو نقطة تكاد تكون الوحيدة المعرقلة للتصويت على تشريع القانون في مجلس النواب”.


وفي موضوع متابعة اجراءات الدولة لمرض الكوليرا نقلت صحيفة الزمان عن معاون مدير اعلام وزارة الصحة رفاق الاعرجي قوله ان ( خلية الازمة في الوزارة سجلت 50 حالة مؤكدة بمرض الكوليرا ووفاة اربعة اشخاص ).

واضاف ان (33 اصابة بالمرض سجلت بمناطق متفرقة من بغداد منها الكرادة والزعفرانية وشارع فلسطين وابو غريب واليوسفية والمحمودية)، مشيراً الى (تسجيل 17 اصابة في محافظات النجف والديوانية وبابل). في هذه الاثناء، كثفت عدد من المحافظات جهودها لمواجهة المرض ومنع دخوله.


من جانبه، حذر الباحث المتخصص في التلوث البيئي شكري الحسن من إن (البصرة مرشحة أكثر من المحافظات الأخرى لتفشي بعض الأمراض الوبائية ومنها الكوليرا بسبب زيادة البكتريا البرازية في مياهها الى أكثر من المعدلات العالمية).

وأوضح الحسن في تصريح صحفي أن (معايير منظمة الصحة العالمية تفيد أن البكتريا البرازية يجب أن لاتزيد في مياه السباحة عن400 مستعمرة لكل 100 ملغملتر وفي مياه الاستخدام المنزلي عن 2000 مستعمرة فيما يجب أن تخلو مياه الشرب منها تماماً)، مؤكداً ان (الفحوصات المختبرية تؤكد ارتفاع نسب تلك البكتريا في مياه المحافظة وهو ما يساعد في إنتشار بعض الأمراض الوبائية)./انتهى

>

>