بغداد/نينا/ اهتمت الصحف الصادرة اليوم بتوقعات اصدار رئيس الوزراء حيدر العبادي تدابير مالية جديدة ، ودعوة حركة الوفاق الوطني بزعامة إياد علاوي الى اعادة التجنيد الالزامي ، اضافة الى تغطيتها المستمرة لتظاهرات الجمعة والتشديدات الامنية الجديدة التي رافقتها.

فقد قالت صحيفة /الصباح/ التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي " تتصاعد الاصوات الداعمة لاصلاحات رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي ، ويزداد معها دعم المرجعية الدينية لهذه الخطوات ومنها قرار خفض رواتب المسؤولين ، يقابل ذلك اصرار حكومي على المضي قدما في الاصلاحات دون التأثر بالازمة المالية الناجمة عن انخفاض اسعار بيع النفط الخام في الاسواق العالمية ".

واشارت الصحيفة الى ما كشفه مصدر مطلع عن توجه مجلس الوزراء لاصدار قرارات مهمة تتعلق بتدابير مالية لتقوية الوضع الاقتصادي للبلد ، ابرزها سلم الرواتب الجديد الذي يلغي الفروقات في رواتب الموظفين ، مرجحا اصدار هذه القرارات خلال الاسبوع الحالي اذا اكملت اللجان المختصة عملها ، لاسيما ان العبادي ابلغ مستشاريه بجلسة عقدت قبل ايام عزمه المضي باصلاح الاقتصاد العراقي واتخاذ القرارات الصائبة مهما كلفه الأمر ، مع تأكيده على قدرة العراق على تجاوز الازمة المالية.

وفي هذا السياق ، جاء في افتتاحية صحيفة /الدستور/ المستقلة " يكدح الدكتور حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء كدحا من اجل الايفاء بوعده الاصلاحي الذي بات يتسع يوما بعد اخر ، سيما مع انفتاح شهية المتظاهرين على مطالب عالية بسبب التباطؤ في تنفيذ الاصلاحات وهو تباطؤ له مسوغاته واسبابه ، لكن الشارع لا يعذر لانه غير معني بالاشكاليات الجانبية التي تصطدم بها مساعي السيد رئيس الحكومة ".

واضافت الصحيفة " اذا كان المراد من كل حراكنا الشعبي هو التغيير واصلاح ما افسدته الحكومات السابقة ، وايقاف الانهيار الكبير في مفاصل الدولة والحياة العامة ، فلا خيار لنا الا بدعم العبادي والابتعاد عن الانسياق وراء الاصوات التي لا تعي مقدار الضرر الذي تلحقه بالمهمة الاصلاحية من جهة ، والفائدة المجانية التي نقدمها لاعداء الاصلاح ، وبالتالي نحقق لهم مآربهم التي تصب في هدف واحد هو اجهاض الاصلاح وابقاء الاوضاع على ما هي عليه ".

من جهتها واصلت صحيفة /الزمان/ المستقلة اهتمامها بتواصل " التظاهرات السلمية في بغداد وعدد من المحافظات أمس الجمعة مطالبة بإصلاحات حقيقية وعدم تسويف مطالب المتظاهرين وإصلاح القضاء ، فيما شهدت انسحاب عدد من المجاميع المشاركة فيها إحتجاجاً على ما وصف بـ(تدخل سفارات اجنبية ) في سير التظاهرات ".

ونقلت الصحيفة عن موفدها قوله ان القوات الامنية عززت امس من اجراءاتها على نحو يفوق تظاهرات الجمعة الماضية حيث منعت المتظاهرين القادمين من افرع شارع السعدون من الدخول الى ساحة التظاهر ، مسوغة الامر بأن (تعليمات من قيادات عسكرية عليا وجهت بتشديد الاجراءات).

وفي موضوع اخر ، ابرزت صحيفة /المشرق/ المستقلة دعوة حركة الوفاق الوطني بزعامة إياد علاوي الى اعادة التجنيد الالزامي حلا للخلاف حول الحرس الوطني وانهاء الفئوية والمناطقية في الجيش العراقي.

واوردت الصحيفة تأكيد الناطق الرسمي للحركة ضياء المعيني أن " الأوان قد حان لتشريع وتنفيذ قانون التجنيد الالزامي وقبول المتطوعين القادرين والراغبين من الحرس الوطني والحشد الشعبي ضمن قواعد التجنيد وإدخالهم الى القوات المسلحة العراقية ليكون للعراق جيش قادر موحد يدافع عن ابناء البصرة والانبار والنجف والسليمانية وغيرها من المحافظات "./انتهى