بغداد/ اهتمت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاربعاء بعدد من المواضيع ، من بينها استمرار الخلافات حول مشروع قانون الحرس الوطني ، والاستعدادات لعملية تحرير مدينة الرمادي ، وحديث عن احتمال مشاركة قوات امريكية خاصة فيها .

صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، تناولت موضوع الخلافات بشأن مشروع قانون الحرس الوطني ، وقالت بهذا الخصوص :" ان الحراك السياسي المتسارع للكتل النيابية يوم امس ، واستمرار الخلافات السياسية دفعا رئاسة مجلس النواب الى تأجيل جلسة يوم امس الثلاثاء ، الى اليوم الاربعاء".

واضافت / الزوراء / :" ان بعض النواب يرون ان تفجر الخلافات بين الكتل السياسية على بعض فقرات مشروع قانون الحرس الوطني دفع رئاسة البرلمان الى تأجيل عقد الجلسة ، فيما ذهبت اوساط نيابية اخرى الى القول ان رئاسة مجلس النواب ارجأت عقد جلسة البرلمان الى اليوم الاربعاء بسبب مقاطعة نواب كتل التحالف الوطني لها ".

واشارت الصحيفة الى ان النائب عن التحالف الوطني سليم شوقي برر تأجيل جلسة مجلس النواب ، بانعقاد ثلاثة اجتماعات سياسية .

ونقلت قول شوقي :" ان الاجتماع الاول جمع رئيس مجلس الوزراء مع رؤساء وقادة وممثلي الكتل لبحث الاصلاحات الحكومية ، والاجتماع الثاني جمع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري مع رؤساء وقادة الكتل لمناقشة القوانين المهمة، فيما جمع الاجتماع الثالث قادة مكونات التحالف الوطني للتباحث بشأن التطورات الاخيرة ".

وعن الاستعدادات لتحرير الرمادي ، ذكرت صحيفة / المشرق / :" يرجح ضباط كبار في الجيش العراقي ان تشارك قوات امريكية متخصصة بقتال المدن في عملية واسعة ، لم تحدد توقيتاتها بعد ، للبدء بتحرير مدينة الرمادي والمناطق المحيطة بها ".

وقال الضباط ، حسب / المشرق / :" ان استطلاعات امريكية مكثقة جرت خلال الايام الماضية في صحراء الرمادي وعند اطرافها لمعرفة حجم قوات داعش وتجمعاته ورصد تحركاته وتحديد الاهداف المفصلية التي ستقوم الطائرات والمدفعية بدكها ".

ونقلت الصحيفة قول مصدر امني ، وصفته بالمطلع ، في محافظة الانبار :" ان القوات الاميركية استطلعت عدداً من المناطق الشرقية المحيطة بمدينة الرمادي، "، مؤكدا ان الايام القليلة المقبلة ستشهد «ساعة الصفر» لتحرير المدينة من سيطرة عناصر تنظيم داعش .

واوضح المصدر :" ان القوات الاميركية استطلعت، امس، براً عدداً من مناطق محيط الرمادي في منطقة حصيبة الشرقية وتل مشيهيدة ومنطقة الشيخ مسعود وقضاء الخالدية ، و تفقدت قطعات الشرطة المنتشرة في تلك المناطق ".

واضاف :" ان القوات الاميركية تفقدت طريق نشر القطعات العسكرية وتحديد مناطق جديدة يجب مراقبتها في محيط الرمادي وزودت مقاتلي العشائر بخرائط مصورة جواً عن تجمعات ومقار التنظيم في الرمادي "، مشيراً الى :" ان الايام القليلة المقبلة ستكون فيها ساعة الصفر والحسم لاقتحام الرمادي وتحريرها من تنظيم داعش".

في الشأن الاقتصادي ، نشرت صحيفة / الزمان / موضوعا عن ارتفاع نسبة الفقر في العراق .

وقالت الصحيفة :" ان وزارة التخطيط كشفت عن ارتفاع نسبة الفقر في العراق الى 22,5 بالمئة ، وفي المحافظات التي يحتلها تنظيم داعش سجلت نسبة فقر مقدارها41 بالمئة ".

ونقلت بهذا الخصوص قول المتحدث باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي :" ان نسبة الفقر في المحافظات الثلاث التي سيطرت عليها عصابات داعش وصلت الى 41 بالمئة ، في حين بلغت نسبته في ديالى وكركوك 31 بالمئة بسبب قربهما من المحافظات المحتلة ، اما المحافظات الجنوبية فبلغت 31 بالمئة وفي المحافظات الوسطى وصلت النسبة الى 17 بالمئة ".

واضاف :" ان نسبة الفقر في بغداد بلغت نحو 13 بالمئة ، فيما ارتفعت النسبة في اقليم كردستان ، بسبب نزوح العوائل الى مدنه ، الى اكثر من 12 بالمئة ".

وتابع :" ان الوزارة وضعت خططا عدة للتقليل من هذه النسب من خلال وضع ستراتيجية جديدة بدلا من ستراتيجية عام 2010 -2014 ، و سيتم الاخذ بالحسبان الاسباب التي ادت الى رفع النسبة ومحاولة ايجاد الحلول لها ".

واشارت الصحيفة الى ان البنك المركزي العراقي رهن نجاح برنامج القروض التي اطلقها ، بتفعيل قوانين حماية المنتج والمستهلك والتعرفة الكمركية، والحد من عملية اغراق السوق المحلية بالمستوردات ، مشددا على ضرورة عدم ابقاء احتكار الوزارات لجميع النشاطات الاقتصادية.

ونقلت عن محافظ البنك المركزي علي العلاق قوله :" ان من الامور الاخرى المهمة ، السيطرة على المنافذ الحدودية البرية والبحرية ، التي تمارس فيها كل انواع التلاعب والتحايل والتزوير ، بما يؤدي الى الحاق الضرر بالاقتصاد الوطني من خلال ادخال بضائع رديئة وفاقدة للصلاحية "./انتهى