بغداد / اعلن المرصد العراقي للحريات الصحفية بنقابة الصحفيين العراقيين عن قيام تنظيم داعش الإرهابي باعدام الصحفية العراقية إخلاص غانم رميا بالرصاص أمس الاول السبت بعد إتهامها بالتخطيط لعمليات دعائية ضده في المدينة والقيام بترتيبات لنقل وقائع الممارسات غير الإنسانية التي يعاني منها سكان الموصل منذ حزيران من العام الماضي.

وبحسب بيان لنقابة الصحفيين العراقيين ، طالب المرصد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الفاعلة ، بعقد ترتيبات لإجلاء الصحفيين العراقيين العالقين في الموصل ، ومحاولة التواصل معهم بالطرق الممكنة لإنقاذ من تبقى منهم فيها حيث يعانون حصارا خانقا وترويعا من الإرهابيين الأجانب الذين ينتشرون في الموصل ، ويضيقون عليهم ويطالبونهم بالعمل تحت إمرتهم.

واشار ممثل المرصد العراقي للحريات الصحفية في الموصل دانيال قاسم ، الى إن " التنظيم الإرهابي إتهم الزميلة إخلاص غانم الناشطة المدنية والصحفية والمدونة بتهم عديدة من بينها نقل معلومات محظورة ، والترتيب لإطلاع العالم على جرائم المجموعات المسلحة في الموصل ".

واوضح انها ادينت بطريقة غير عادلة من قبل ما تسمى " المحكمة الشرعية " للتنظيم حيث نفذ فيها حكم القتل رميا بالرصاص إضافة الى والدها غانم الساعاتي بعد جمع عدد من المواطنين في ساحة التنفيذ صباح أمس الاول بغية التنكيل بها ، ونشر الرعب في نفوس البقية.

ويرتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا على يد تنظيم داعش الإرهابي في الموصل وحدها والمعلن عنهم الى 25 صحفيا عدا عن الذين قتلوا ودفنوا سر ، أو تم تهديد أسرهم في حال إذاعة خبر القتل.

وكان التنظيم الإرهابي إحتل الموصل في حزيران من عام 2014 ومارس أقسى حالات التنكيل والترهيب بحق الصحفيين والناشطين والمدونين وشرائح من المثقفين في المدينة.

وقد فشلت جميع المحاولات لإنقاذ أي من هؤلاء من آلة القتل المروع برغم نداءات المرصد العراقي للحريات الصحفية، والقرارات التي أصدرها مجلس الأمن والداعية الى حماية أكبر للصحفيين./انتهى

>