بغداد/ اهتمت الصحف الصادرة اليوم باستمرار تظاهرات الجمعة المطالبة بتنفيذ الاصلاحات ومحاربة الفساد وتقديم الفاسدين إلى القضاء ، اضافة تأكيد رئيس الوزراء حيدر العبادي سحب جميع أفواج حمايات المسؤولين من دون استثناء.

فقد قالت صحيفة /الصباح/ التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي " في الوقت الذي دعت الجمعة السادسة لانطلاق التظاهرات المطالبة بتحسين الخدمات ودعم حزم الإصلاح الثلاث التي أعلنها رئيس الوزراء ، أعرب عدد من المتظاهرين عن تضامنهم ومساندتهم لرئيس الوزراء في دفع العجلة إلى الامام رغم اعتراضات البعض عليها ومحاولة وضع العصي في دواليبها ".

واضافت الصحيفة " ان محافظات البصرة وميسان وواسط وديالى والديوانية بالإضافة إلى العاصمة بغداد ، شهدت تظاهرات ضمت الآلاف من المؤيدين لإصلاح منظومة الدولة ومحاربة الفساد والفاسدين وتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل ، كما ركز المتظاهرون على إصلاح المنظومة القضائية لتتمكن من اخذ دورها في محاربة الفساد والضرب بيد من حديد على رؤوس الفاسدين وتفعيل دور الادعاء العام باعتباره لسان الشعب في الدفاع عن حقوقه " .

ولاحظت /الصباح/ ان تظاهرة الجمعة الماضية تميزت برفع العلم العراقي دون غيره من الرايات وبالانضباط والهدوء وممارسة حق التظاهر سلميا حيث برزت حالة مثالية من التعاون بين الأجهزة الأمنية والمتظاهرين.

اما صحيفة /الدستور/ المستقلة فركزت على دعوة المرجعية الدينية امس ، القضاء وهيئة النزاهة الى البدء بملاحقة من اسمتهم بالرؤوس الكبيرة من الفاسدين واسترجاع الاموال التي استحوذوا عليها ، مؤكدة عدم كفاية التناغم مع الاصلاحات خطابيا واعلاميا.

ونقلت الصحيفة عن ممثل المرجعية في كربلاء احمد الصافي قوله خلال خطبة صلاة الجمعة " ان هناك حاجة ملحة وضرورية الى الاصلاح في مختلف اجهزة الدولة ومؤسساتها ".

فيما اهتمت صحيفة /الزمان/ المستقلة بتحذير ناشطين ، الحكومة من " عدم تنفيذ مطاليب المتظاهرين او الالتفاف عليها كما حصل في التستر على المفسدين وعدم محاسبتهم ، متسائلين عن جدوى تلك الاصلاحات التي لم تلامس الواقع ".

وابرزت الصحيفة على صفحتها الاولى صورة للعلم الالماني في تظاهرة ساحة التحرير امس ، وقد خطت عليه عبارة /شكرا عمتي ميركل/ في اشارة الى تبني المستشارة الالمانية انجيلا ميركل قضية اللاجئين الى اوربا ومطالبتها بفتح ابواب اوربا امام موجات الهجرة الجماعية من اللاجئين اليها ، فيما حمل البعض صور ميركل ، مشيدين بدورها في استقبال اللاجئين ، كما قال موفد الصحيفة.

وفي اطار حزمة الاصلاحات التي اطلقها رئيس الوزراء حيدر العبادي ، اشارت صحيفة /المشرق/ المستقلة الى ما كشفه العبادي من أن الحكومة العراقية قررت تقليص رواتب المسؤولين على أن لا يتعدى راتب أي موظف في الدولة مهما كان عنوانه الـ8 ملايين دينار.

واوردت الصحيفة قوله " إن الأوامر الديوانية التي صدرت ضمن حزمة الإصلاحات تؤكد سحب جميع أفواج حمايات المسؤولين من دون استثناء ولا تمييز ، وإعادة هيكلتها وارتباطها بالجهات أو إلغاءها ولا ترتبط بالمسؤول مطلقا ولا تتولى مهمة حمايته شخصيا وإنما تقوم بمهامها الوطنية ضمن المنظومة الأمنية للقوات العراقية لحماية الوطن والمواطنين ، مؤكدا الالتزام بالتخفيض الكبير لأعداد أفراد الحماية للمسؤولين والتي تصل إلى 90% حسب الأوامر الديوانية ولا تراجع عن ذلك على الاطلاق رغم حملات التشويش التي تحاول تعطيل الإصلاحات والتي لن تزيدنا إلا عزما وتصميما على المضي في هذا الطريق إلى نهاية الشوط "./انتهى