بغداد/ اهتمت الصحف الصادرة اليوم بقرار رئيس الوزراء حيدر العبادي اعادة هيكلة مجلس الوزراء ، واعلان نتائج التحقيق في اسباب سقوط الموصل بيد تنظيم داعش الارهابي ، ومصادقة العبادي على قرارات المجلس التحقيقي حول انسحاب قيادة عمليات الانبار والقطعات الملحقة بها من مدينة الرمادي.

فتحت عنوان رئيس/ اعادة هيكلة مجلس الوزراء / قالت صحيفة /الصباح/ التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي " في خطوة سريعة ضمن الاصلاحات الحكومية ، تخلى فيها رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي عن المحاصصة الطائفية والاستحقاق الانتخابي ، اذ قرر امس تقليص عدد اعضاء مجلس الوزراء الى 22 بدلا من 33 بعد الغاء مناصب نواب الرئيس الثلاثة واربع وزارات ودمج ثمان اخرى مع بعضها ".

واشارت الصحيفة الى ان العبادي كان قد حصل على تفويض شعبي وبرلماني من خلال التظاهرات ومصادقة مجلس النواب على ورقة الاصلاح الحكومية في الحادي عشر من الشهر الحالي ومساندة من المرجعية الدينية ومباركة من رئاسة الجمهورية في اجراء اصلاحات شاملة للدولة ".

فيما اهتمت صحيفة /الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين باعلان نتائج التحقيق في اسباب سقوط الموصل بيد تنظيم داعش الارهابي في حزيران من العام الماضي ، وقالت " بعد سلسلة مكثفة من العمل الرقابي النيابي ووسط موجة حادة من الصراعات والضغوطات السياسية ، اعلنت اللجنة النيابية المكلفة بالتحقيق في سقوط الموصل انها رفعت تقريرها النهائي الى رئاسة البرلمان بما توصلت اليه من حقائق لاستكمال جميع الاجراءات القانونية الاخرى والملزمة له وفق النظام الداخلي للبرلمان ".

وذكرت الصحيفة ان اللجنة التي انجزت اعمالها النيابية بالتحقيق في ملف الانهيار الامني ، قررت تحميل 28 شخصية سياسية وعسكرية ومحلية مسؤولية سقوط الموصل ورفعت تقريرا بنتائج عملها الى رئاسة مجلس النواب مع توصية باحالة نتائج التحقيق الى الادعاء العام.

وتعليقا على هذا التقرير ، قالت صحيفة /الدستور/ المستقلة في مقالها الافتتاحي اليوم " صوت اعضاء لجنة سقوط الموصل على التقرير النهائي الذي يتضمن قائمة باسماء المتهمين من المقصرين والمتورطين بتسليم ارض عراقية واسلحة الى العدو ، استعداداً لعرضه علانية في جلسة مجلس النواب المقررة هذا اليوم ، بعد شهور من عمليات الشد والجذب بين اعضاء اللجنة والمماطلة والتسويف ".

واضافت الصحيفة " التقرير الذي يحتوي على اكثر من ثلاثين اسماً بضمنها قيادات ومسؤولين رفيعي المستوى ، سيضعهم جميعاً تحت طائلة القانون تصل عقوبة بعضهم اذا ما صادق القضاء على الادانة الى الاعدام ، سيواجه مناكفات سياسية وكماً هائلاً من الضغوطات ومساعٍ لحرف التحقيق والتأثير على القضاء خاصة وان اصابع الاتهام وجهت لشخصيات وزعامات سياسية تمتلك مراكز نفوذ واسعة ".

وتابعت :" جاء توقيت اعلان توصيات اللجنة في خضم ثورة جماهيرية سأمت المماطلة والتفريط بحقوق الابرياء ممن أزهقت ارواحهم جراء السلوكيات غير السوية والمنحرفة لبعض القيادات السياسية من تلك التي لم ترع ولا ذمة في حياة ابنائنا ، واستغلال السلطة الممنوحة لها للاساءة للعراق وجيشه ".

وليس بعيدا عن اجواء التحقيقات ، اهتمت صحيفة /المشرق/ المستقلة بمصادقة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي على قرارات المجلس التحقيقي حول انسحاب قيادة عمليات الانبار والقطعات الملحقة بها من مدينة الرمادي.

ونقلت الصحيفة عن بيان صادر عن العبادي تأكيده احالة عدد من القادة الى القضاء العسكري لتركهم مواقعهم خلافا للتعليمات بالرغم من صدور عدة أوامر بعدم الانسحاب في ايار الماضي.

وفي شأن اخر ابرزت صحيفة /الزمان/ المستقلة الانتقاد الشديد الذي وجهته وزيرة الخارجية الامريكية السابقة الطامحة لخوض الانتخابات الرئاسية الامريكية المقبلة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون ، لمرشح الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية جيب بوش بشأن القائه تبعة الأوضاع الراهنة في العراق على الرئيس باراك اوباما بسبب الانسحاب المبكر للقوات الامريكية من العراق.

واوردت الصحيفة قولها " كان ينبغي على السيد بوش أن يستحضر الصورة كاملة بما فيها اتفاقات جورج دبليو بوش مع حكومة نوري المالكي في العراق التي حددت موعد انسحاب القوات الامريكية ".

فيما اشارت /الزمان/ الى اتهام /جيب بوش/ لاوباما بأن سياساته في العراق هي التى أدت لتدهور الاوضاع الأمنية حاليا بسبب الإنسحاب المبكر للقوات الامريكية من العراق عام 2011 وهو ما أدى لعواقب قاتلة./انتهى