بغداد / ركزت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاثنين ، الخامس من تشرين الاول ، اهتمامها على التطورات الميدانية في الحرب ضد تنظيم داعش بعد المشاركة الروسية ، وتحدث بعضها عن انشقاقات بدأت بالاتساع داخل صفوف التنظيم .

صحيفة / الزمان / قالت بهذا الخصوص ان لجنة الامن والدفاع النيابية رجحت هروب عناصر تنظيم داعش الى العراق بعد الضربات التي تكبدتها من القوات الجوية الروسية في سوريا.

ونقلت قول عضو لجنة الامن والدفاع النيابية ماجد الغراوي :" ان الضربات الجوية الروسية لتنظيم داعش في سوريا سوف تضعفه وتجعله يعيد النظر في كثير من الخطط العسكرية وخطط المناورة ، وان يحتمي في مناطق ومدن اكثر اطمئنانا من التي تتعرض للضربات "، .مؤكدا :" ان التنظيم سوف يمتد الى محافظات عراقية كـالموصل وغربي الانبار على اعتبارها اكثر امنا لعدم استهدافها من الطائرات الروسية او الامريكية في الوقت الحالي ".

واضاف الغراوي :"ان التحالف الدولي غير جاد ولن يستطع ان يضعف قدرات تنظيم داعش بالتمدد والقيام بعمليات عسكرية واسعة ، والدليل انه ما يزال مسيطرا على مدينة الموصل ويشن بين الحين والاخر عمليات عسكرية غربي الانبار وشمالي بيجي ".

ورجح :" ان يكون تأثير الضربات الروسية على تنظيم داعش الارهابي سلبيا احيانا ، لكن التنسيق بواسطة المركز الاستخباري الذي تم الاتفاق عليه بين التحالف الرباعي الروسي الايراني العراقي السوري ، سوف يتابع حركة التنظيمات الارهابية وخطوط امدادها التي كانت تسير بحرية دون تخوّف ما بين مدينة الرقة السورية باتجاه الموصل المعقل الاساس لتنظيم داعش الارهابي في العراق".

فيما نقلت عن المتحدث باسم مجلس محافظة الانبار عيد عماش قوله :" ان التحالف اوقف تزويد القطعات الامنية في المحافظة بمعلومات استخبارية " ، مبينا ان اسباب ذلك لم تعرف حتى الان .

واضاف عماش :" ان قصف التحالف الدولي في المحافظة مستمر ويبدأ من مدينة القائم الحدودية وحتى مدينة الرمادي ".

لكن محافظة الانبار اكدت ، حسب صحيفة /الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، استمرار التعاون بين القوات العراقية والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، نافيا الانباء التي تحدثت عن حصول تلكؤ في هذا الجانب.

ونقلت بهذا الخصوص قول حكمت سليمان المتحدث باسم محافظ الانبار: " ان التعاون بين القوات الامنية العراقية والتحالف الدولي يجري وفق ما تم التخطيط له مسبقا، وان العمليات العسكرية الجارية لتحرير مدينة الرمادي ، احرزت تقدما خلال الساعات الماضية "، لافتا إلى ان تأخر العمليات في بعض الاحيان يعود الى تقديرات عسكرية لعدم اعطاء خسائر كبيرة في صفوف القوات الامنية.

من جانب آخر ، اشارت / الزوراء / الى قول سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي :" ان العراق يسعى للتنسيق مع معظم دول العالم التي لديها الاستعداد لمساعدته ودعمه عسكريا ".

واضاف الحديثي :" ان العراق رحب بالدعم الامريكي ، واليوم هناك دول اخرى لديها الاستعداد لدعمه ، وهو يؤسس لعلاقة توازن في المنطقة "، مستبعدا تأثير انضمام العراق لتحالف مع روسيا وسوريا وايران على العلاقة بين بغداد وواشنطن .

اما صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي ، فقد ذكرت ان انشقاقات واسعة حدثت في الاونة الاخيرة في صفوف تنظيم داعش .

ونقلت / الصباح / عن مصدر وصفته بالمطلع ، قوله :" ان الانتصارات الاخيرة ودخول روسيا ودول اخرى الحرب ضد الارهاب، خلقت حالة من عدم الاستقرار لدى قيادات داعش ".

واضاف المصدر :" ان قيادات في التنظيم قررت عزل ابراهيم عواد السامرائي المكنى ابو بكر البغدادي، من زعامة التنظيم الارهابي، وعقد مجلس شورى لاختيار خليفة له ".

وتابع :" ان البغدادي سارع باصدار اوامر بعزل قيادات واعدام اخرى، فيما كلف اخرى بتسيير الامور، ما ادى الى حدوث شبه انقسام في التنظيم وتشتته الى تنظيمين ، الاول في العراق والاخر في سوريا، الامر الذي سيؤدي الى حدوث معارك بين الجانبين للسيطرة على ابار النفط وما يسمى بيوت المال"./انتهى