بغداد/ اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاربعاء الثلاثين من ايلول بمطالبة رئيس الوزراء حيدر العبادي للمجتمع الدولي بدعم العراق في مواجهة داعش وتحذيرات قوى سياسية من تحويل العراق الى ميدان تصفيات بين امريكا وروسيا ومواضيع اخرى.

صحيفة الدستور نقلت عن رئيس الوزراء حيدر العبادي تاكيده وجود شركات دولية تمول مجاميع "داعش" علناً,مطالباً الامم المتحدة بمنع عبور الارهابيين الاجانب وارجاع اثار العراق المسروقة.

وقال العبادي في كلمته خلال جلسة الجمعية العامة للامم المتحدة : ان " التاخير في القضاء على الارهاب يعد حليفا لعصابات داعش الاجرامية وعلينا ان نسرع بكل قوة من اجل تحرير العالم كله وليس العراق او سوريا فحسب".

واضاف ان " هناك شركات دولية تمول مجاميع داعش الاجرامية علناً وامام انظار العالم وبعلم مسؤوليها ", مطالباً الامم المتحدة بمساعدة العراق وتمويلة لمواصلة الحرب على مجرمي داعش .

ودعا العبادي الامم المتحدة الى "منع عبور الارهابيين الاجانب وارجاع اثار العراق المسروقة من قبل مجاميع داعش الاجرامية ومافيات الخراب والمتعاونين معهم في الدول".

واكد ان القوات الامنية تمكنت من تحرير عشرات المدن من سيطرة مجاميع "داعش" الاجرامية , مذكرا الامم المتحدة بما كان عليه العراق قبل عام وقارنه بالوضع الحالي .

وقال العبادي : ان " عصابات داعش الاجرامية كانت تحتل 30 بالمئة من مساحة العراق قبل تشكيل الحكومة الجديدة ", لافتا الى ان " الحكومة عازمة على ازالة المناصب التشريفية وتقليل الاعتماد على النفط.


وبشان تحذيرات عدد من القوى السياسية من تحويل العراق الى ميدان تصفيات بين امريكا وروسيا نقلت صحيفة الزمان عن عضو التحالف الكردستاني زانا سعيد خضر قولها ان (العراق اصبح ميدانا للتصفيات السياسية والاقتصادية بين امريكا وروسيا ودول اخرى مشيرة الى ان على الحكومة النظر بجميع الخطوات التي تتخذها بشأن التحالف الرباعي الجديد وان لا يكون على حساب العراق ولاسيما في ظل وجود دول اصبحت واضحة المعالم في دعمها لداعش بشكل مباشر وتريد قتاله داخل العراق لتصفية حسابات اخرى.

واضافت ان (العراق بحاجة الى الجهد الاستخباراتي الروسي ولاسيما فيما يخص مقاتلي داعش القادمين من دول الاتحاد السوفيتي السابق ولكن يجب ان يكون هذا الجهد خارج العراق ولا يمس سيادته).

واوضحت خضر ان (العراق الان يتضمن محاور عسكرية عدة الاول يتمثل بالدول المتحالفة مع امريكا والثاني المحور الايراني الروسي الذي يختلف عن الجهد الدولي المساند للعراق منذ اعوام مبينة ان هذه المحاور تؤكد ان الايام المقبلة ستشهد تدمير اتفاقية سايكس بيكو ولاسيما فيما يخص تقسيم المنطقة الى نفوذ سياسية واعادة تشكيل الخارطة السياسية الجديدة في العراق وسوريا وايران).

واشارت الى ان (تشكيل تحالف رباعي بين العراق وسوريا وايران وروسيا يدل على ان التحالف الدولي فشل في محاربة داعش ما جعل روسيا تسارع الى هذا الاتفاق لاغراض اقتصادية والاستثمار في العراق وإجبار الحكومة على ابرام عقود تسليح الجيش واخرى تجارية).

فيما قالت النائبة عن اتحاد القوى نورة سالم ان (هناك اسئلة عدة لم تجيبنا الحكومة عليها ولم تعلمنا بموقفها ابرزها هل الاتفاق سيكون عسكريا وهل ستتغير خارطة العراق السياسية ولماذا في هذا الوقت بالتحديد وهل سينفع البلد وهل هناك مصالح سياسية واقتصادية لروسيا وايران في العراق وسوريا).

وتابعت ان (ما اجابتنا به الحكومة هو ان الاتفاق استخباراتي فقط الا ان الاتحاد يؤكد وجود امور سرية لهذا الاتفاق الذي سيكون خرقا للسيادة العراقية ووسيلة لتصفية الحسابات بين روسيا وامريكا وتقسيم المنطقة سياسيا واقتصاديا).

وابدت استغرابها من (عدم دخول روسيا وايران في التحالف الدولي الموحد وعقد اتفاق رباعي لمحاربة داعش). مؤكدة ان (العراق الخاسر الوحيد من السياسة الامريكية والروسية لانه اصبح ساحة سياسية وعسكرية لدول اقليمية تحاول اثبات نفسها على حسابه وثروته داعية الحكومة الى ان يكون لها رأي قوي للحد من النزاعات العالمية داخل العراق وتوحيد جميع الصفوف لمواجهة الخطرين الامني والاقتصادي ولاسيما ان الاجيال المقبلة مهددة بالفقر اذ ان العراق فقد الكثير من الخزين النفطي ولايمكن تعويضها الا بقطاعات صناعية وزراعية بأياد عراقية ترسم الخارطة المقبلة سياسيا وامنيا واقتصاديا) مشككة (بدعم روسيا للعراق) مؤكدة انه (لمصالح اقتصادية وسياسية تهدف من خلالها الى السيطرة على المنطقة ومايدل على ذلك هو بذلها لجميع الجهود في العراق وسوريا).

من جانبها قالت النائبة عن التحالف الوطني سميرة جعفر ان (العراق بحاجة الى روسيا وجهدها العسكري في مواجهة داعش الذي استفحل في العراق المتمثلة بالقتل والنهب وسبي النساء فضلا عن رفع التوتر السياسي بين الكتل السياسية التي تؤيد او ترفض وجود داعش في العراق).

واضافت ان (العراق يتمسك بأي قوة دولية وليس من الطبيعي رفض التحالف الرباعي ونسعى للدخول الى اي تعاون مع اي دولة استخباريا وامنيا ونرحب بهذه التعاونات على اي مستوى دولي).

واوضحت ان (تدخل روسيا في العراق باتفاق رباعي دون الانضمام الى التحالف الدولي يعود الى ان روسيا تطلب اخذ تفويض من الامم المتحدة للدخول في التحالف وان تكون شريكة رئيسة لامريكا وليس تابعة لها فضلا عن ان روسيا رأت ان داعش يهدد جميع دول العالم ومن الضروري ايقافه في العراق بعد ان عجزت الهجمات الجوية للتحالف الدولي في ايقافه وهذا الامر جاء على لسان الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي اكد ان امريكا تحتاج الى اعوام عدة للحد من داعش وليس القضاء عليه).

وفي موضوع متابعة الفساد نقلت صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين عن لجنة النزاهة النيابي تاكيدها ارسال اكثر من 500 ملف الى هيئة النزاهة ورئاسة الادعاء العام منذ تشكيل اللجنة بعضها معزز بالوثائق مشيرة الى ان بعض الملفات متورط فيها وزراء ومسؤولون كبار .

ونقلت الصحيفة عن عضو اللجنة محمد كون قوله ان اللجنة احالت 500 ملف الى هيئة النزاهة ورئاسة الادعاء العام منذ بداية عمل البرلمان ولغاية ماقبل عيد الاضحى المبارك بغية اتخاذ الاجراءات اللازمة بحق المتورطين في تلك الملفات واحالتهم الى القضاء.
واضاف ان من بين ال 500 ملف هناك 99 ملفا ذات اهمية بالغة لكونها تخص وزارتي الداخلية والدفاع والامانة العامة لمجلس النواب وامانة بغداد مشيرا الى ان اللجنة ارسلت الى هيئة النزاهة ملفات الفساد التي تتضمن احصاء بجميع المخالفات القانونية والمالية والادارية معززة بادلة ووثائق ثبوتية تامة./انتهى