اهتمت الصحف الصادرة في بغداد اليوم الخميس ، الحادي والعشرين من تموز ، بانطلاق مهرجان الغدير الدولي ، وردود الافعال على القصف التركي لموقع سياحي في زاخو بمحافظة دهوك .

صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، اشارت ضمن متابعتها لانطلاق مهرجان الغدير الدولي بنسخته 13 ، الى تأكيد رئيس تحالف الفتح هادي العامري الذي شارك في افتتاح المهرجان :\" ان الحكومة ستشكل قريبا،وندعو القوى الكردية لحسم منصب رئيس الجمهورية \".

واضاف العامري :\" ان مهرجان الغدير للاعلام يمثل فرصة لتبادل الخبرات في وقت اصبحنا فيه بحاجة الى عودة عناصر المصداقية الاعلامية\"، لافتا الى :\" ان العراق يعيش انتكاسة كبيرة في مجال الاعلام نتيجة ما نشاهده من اعمال دونية\".

وتابع:\" اننا نتمنى من السيد مقتدى الصدر ان يترفع عن التسجيلات المسربة وهو اهل لذلك \"، مشيرا الى انه يجب الاسراع باختيار رئيسي الجمهورية والوزراء لاعادة الاستقرار واعادة هيبة الدولة.

من جانبه قال نقيب الصحفيين العراقيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي، حسب / الزوراء / :\" اننا اليوم امام مفترق حقيقي لبناء هذا البلد ، اما ان نقف جميعا بثبات ورؤية حقيقية باعلام متطور حتى نحقق مستقبلا حقيقيا للبلد وليس ضياعا للبلد ، لان الاعلام الان اصبح علما حقيقيا يحرك كل العلوم واصبح بامكانه ان يهدم اي بلد واي مشروع وترونه ما ترون الان\".

واضاف اللامي :\" نحن نعتب كثيرا على اخواننا في الجهات السياسية والحزبية والحكومية الذين تكلمنا معهم منذ عقدين تقريبا ولغاية الان على ما يحصل الان، وكنا نحذر وننبه عن هذه الاخطاء وما يحصل في التوجهات الرسمية الاعلامية والمشاريع الاعلامية الخاطئة التي كانت تبنى، الا انهم وللاسف لم ياخذوها بمحمل الجد \".

وتابع :\" ما زال امامنا طريق طويل ، لا يمكن ان نترك بلدنا يضيع وسنقف بقوة لبنائه و لحماية مكتسباته التي حققها ابناء هذا البلد\".

ومضى قائلا :\" نحن في الاسرة الصحفية العراقية لدينا مشروع واضح هو ان نقف مع الديمقراطية وان ندافع عن حرية الرأي والتعبير\"، لافتا الى :\" ان الاسرة الصحفية العراقية اكثر اسرة بالعالم دفعت ضحايا منذ عام 2003 ولغاية الان قدمت اكثر من 500 شهيد صحفي سقط خلال هذه الفترة ، وهو الرقم الاول لم يحدث في الحرب العالمية الثانية ولا حرب فيتنام ،ومع هذا سنستمر بعملنا لدعم الديمقراطية والعملية السياسية \".

وتحت عنوان / تركيا ترتكب مجزرة في زاخو / ، قالت صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي :\" اصطبغت حدائق ومياه مصيف برخ بقضاء زاخو في محافظة دهوك امس الاربعاء، بدماء الضحايا الابرياء من المدنيين العراقيين الذين استهدفهم القصف التركي الغادر\".

واشارت الصحيفة الى ادانة الرئاسات الثلاث ووزارة الخارجية والاوساط البرلمانية والسياسية والشعبية الجريمة البشعة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال التركي شمالي البلاد بقصف مصيف بمحافظة دهوك سقط جراءه 9 شهداء و26 جريحاً\".

ونقلت عن مصادر وشهود عيان :\" ان القصف التركي حدث بعد اقل من 15 دقيقة عقب دخول قرابة 20 حافلة سياحية تقل مواطنين من مناطق وسط وجنوب البلاد \".

وتابعت :\" تظاهر المئات من المواطنين امام القنصلية التركية ببغداد، تنديداً بالجريمة التي ارتكبتها قوات العدوان التركي في زاخو، بينما اغلق متظاهرون في النجف الاشرف وكربلاء المقدسة ابنية اصدار التأشيرات التابعة للسفارة التركية في المدينتين \".

ونقلت الصحيفة تأكيد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي :\" ان العراق يحتفظ بحقه الكامل بالرد على هذه الاعتداءات\"، لافتاً الى انه \"سيقوم بكل الاجراءات اللازمة لحماية شعبه، وتحميل الطرف المعتدي كل تبعات التصعيد المستمر\".

عن الموضوع ذاته ، اشارت صحيفة / الزمان / الى مطالبة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ، برفع شكوى لدى الامم المتحدة بالطرق الرسمية وباسرع وقت ممكن ،ردا على الاستهداف التركي.

ونقلت عن الصدر تأكيده في تغريدة على تويتر :\" ضرورة الغاء الاتفاقية الامنية مع تركيا ما لم تتعهد بعدم قصف الاراضي العراقية الا بعد اخبار الحكومة والاستعانة بها اذا كانت هناك تهديدات قرب حدودها\".

فيما اشارت الصحيفة الى دعوة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ، الحكومة الى اتخاذ الاجراءات اللازمة للتحقيق في قصف دهوك.

كما تابعت موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني ، الذي اصدر بيانا قال فيه :\" ندين القصف التركي على زاخو ، ونطالب انقرة بالكف عن ازهاق ارواح الابرياء\".