بغداد/ اولت صحف الثلاثاء الصادرة اليوم اهتماما كبيرا للرفض الشعبي والرسمي للاعتداء الامريكي على مواقع الحشد الشعبي في القائم..واستمرار جدل الكتل السياسية بشان اختيار شخصية لمنصب رئيس الوزراء.

فقد قالت صحيفة الصباح شبه الرسمية التابعة لشبكة الاعلام العراقية ان الـرئـاسـات الـثـلاث والمـرجـعـيـة الدينية العليا في النجف الأشرف والقوى السياسية الـعـراقـيـة والأوســـاط الـشـعـبـيـة فـي سـاحـات التظاهرات ادانت القصف الـذي قامت بـه الـولايـات المتحدة الأميركية لمواقع الحشد الشعبي في منطقة القائم مساء أمس الأول الأحد، بينما يجري اليوم الثلاثاء بساحة الحرية في بغداد تشييع رسمي وشعبي للشهداء.

واضافت الصحيفة ان رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، استنكر الهجوم الأميركي على مقار للحشد وعده انتهاكاً لسيادة العراق.

ونقلت الصحيفة عن بــيــان لــرئــاســة الــجــمــهــوريــة قوله أن \"رئــيــس الـجـمـهـوريـة تـابـع مــع الــجــهــات الــحــكــومــيــة نــتــائــج الأضــــرار والـتـضـحـيـات الـنـاجـمـة عــن الــهــجــوم\"، مؤكدا على \"وجـوب احـتـرام سيادة البلد والحرص على أمنه واستقراره وتأمين حماية البعثات والــســفــارات، وكــذلــك الــقــواعــد الـعـسـكـريـة الـعـراقـيـة والــقــوات الـدولـيـة المـسـانـدة لجهود العراق في مواجهة الإرهاب\". .

واشارت الصحيفة \"الى ان المجلس الوزاري للأمن الوطني برئاسة رئـيـس الــوزراء عــادل عبد المـهـدي،عقد اجتماعاً طارئاً تدارس فيه تداعيات الهجوم الذي شنته الـطـائـرات الامـيـركـيـة ضـد الــقــوات الـعـراقـيـة عـلـى (لــواءي 45 و46 حـشـد) عـلـى الـحـدود العراقية السورية.

واضافت الصحيفة من جانبه، صرح مصدر مـسـؤول فـي مكتب سماحة المـرجـع الديني الأعـلـى الـسـيـد عـلـي الحسيني السيستاني (دام ظله) في النجف الأشرف بشأن الاعتداء على القوات العراقية في مدينة القائم، وقال المصدر: إن \"المرجعية الدينية العليا إذ تدين هــذا الاعــتــداء الآثـــم الـــذي اسـتـهـدف جمعاً مـن المقاتلين المنضوين فـي الـقـوات العراقية.

وتابعت الصحيفة ان مجلس النواب عقد أمس الاثنين، جلسة تـداولـيـة برئاسة النائب الأول حسن كريم الكعبي، بحضور 140 نائباً، لمناقشة تداعيات العدوان الأميركي الغاشم على مقار الـحـشـد الـشـعـبـي. وطـالـب الــنــواب الـحـكـومـة بتحمل المسؤولية في الدفاع عن الشعب.

من جهتها قالت صحيفة كل الاخبار ان المجلس الوزاري للأمن الوطني،عد امس الاثنين، اعتداء القائم خرقاً لسيادة العراق وتجاوزاً خطيراً على قواعد عمل قوات التحالف الدولي ومنها القوات الامريكية، مؤكدا أن هذا الاعتداء يدفع الحكومة لمراجعة العلاقة وسياقات العمل مع التحالف\".
.
ونقلت الصحيفة عن بيان للمجلس قوله “ ان المجلس عقد اجتماعاً طارئاً تدارس فيه تداعيات الهجوم الذي شنته الطائرات الامريكية ضد القوات العراقية (لواء 45 و46 حشد) على الحدود العراقية السورية”، لافتا الى أن “الحكومة العراقية تدين هذا العمل وتعده خرقاً لسيادة العراق وتجاوزاً خطيراً على قواعد عمل قوات التحالف ومنها القوات الامريكية بالإنفراد بعمليات دون موافقة الحكومة العراقية، ناهيك ان هذه العملية استهدفت قوات عراقية ماسكة لجبهة مهمة على الحدود ضد فلول داعش الارهابية، وهو ما يعرض أمن وسيادة العراق للخطر، ويهدد ايضاً أمن الجميع دون إستثناء\".

وشددت الصحيفة على تاكيد البيان “لقد سقط نتيجة هذا الاعتداء عشرات الشهداء والجرحى من قواتنا الباسلة، وان القوات الامريكية اعتمدت على استنتاجاتها الخاصة واولوياتها السياسية، وليس الاولويات كما يراها العراق حكومة وشعباً، وان حماية العراق ومعسكراته والقوات المتواجدة فيها والممثليات هي مسؤولية القوات الأمنية العراقية حصراً، وهي التي تقرر الحاجة الى الاستعانة بشركائها لا ان يقوم الآخرون ـ ومهما كانت المبررات ـ بذلك بشكل منفرد وبالضد من ارادة الدولة العراقية ومصالحها العليا\".

الى ذلك قالت صحيفة الصباح الجديد ان شخصيات سياسية وأحزاب عدة ادانت القصف الأميركي لكتائب حزب الله التابعة للحشد الشعبي امس الأول في العراق وسوريا، وفيما طالب البعض بإخراج القوات الأجنبية من البلاد، طالب بعض آخر بضبط النفس، كما طالب بعض ثالث باعلاء مصلحة البلاد بدل من تحويلها الى ساحة للصراع بين قوى اجنبية\".

.
واوضحت الصحيفة ان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي،ادان امس الاثنين، الاعتداء الذي تعرضت له قطعات من الحشد الشعبي، والذي أوقع عددا من الشهداء والجرحى، فيما عد هذا الاستهداف انتهاكا لسيادة العراق.
وقال الحلبوسي في بيان “في الوقت الذي نطالب الجميع بضبط النفس؛ نجدد دعوتنا بأن تكون جميع القوات تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة”، مؤكداً على ضرورة “الالتزام بتوفير الحماية للبعثات الدبلوماسية وقوات التحالف الدولي التي تتواجد على الأراضي العراقية بطلبٍ وموافقةٍ من الحكومة، وأن تتوحد الجهود لإكمال الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي\".

واضافت الصحيفة كما دعا رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي امس الاثنين الى اعلاء مصلحة العراق والحفاظ عليه قوياً موحد، بدلا من بيانات الادانة والاستنكار.وقال علاوي في تغريدة على “تويتر” ان “العراق لن يكون ساحة لتصفية الحسابات، وشبابه لن يكونوا حطبا لحرب بالوكالة”.مضيفا ان “بيانات الادانة والشجب والاستنكار لا تكفي، إعلاء مصلحة العراق القوي الموحد، والسعي لاعادته الى موقعه واستعادة مكانته، بعيدا عن اي انحياز جهوي، هو الحل الوحيد لأيقاف هذه الاعتداءات الاثمة وما قد يليها\".”.

وفي موضوع اخر قالت صحيفة الزوراء التابعة لنقابة الصحفيين العراقيين \"بعد تأخرها عن موعدها المقرر لأكثر من ثلاث ساعات، عقد مجلس النواب جلسة تداولية، عصر امس، برئاسة النائب الأول لرئيس البرلمان، حسن الكعبي، وذلك لعدم تحقق النصاب القانوني .واستمـر قرع الجرس داخل مبنى مجلس النواب لفترة بعد الظهيرة ، لضمان تحقق النصاب وحضور النواب تمهيدا لعقد الجلسة، التي تغيب عنها غالبية نواب الكتل الكردية، بسبب سفرهم الى اقليم كردستان لأخذ عطلة أعياد الميلاد.\".

واوضحت الصحيفة تركزت الجلسة التداولية، لاحقا، برئاسة نائب رئيس البرلمان، بشير الحداد، لمناقشة القصف الأمريكي الذي استهدف مقرات الحشد الشعبي في القائم، حيث رفض النواب القصف الأمريكي، وعدّوه تجاوزا سافرا على السيادة العراقية، مؤكدين ضرورة إتخاذ خطوات جادة من قبل الحكومة العراقية لمنع تكرار الاعتداءات الأمريكية.

وقالت الصحيفة يأتي ذلك بعد ان وقع 100 نائب عن كتل مختلفة، يمثلون كتل تحالف الفتح وائتلاف دولة القانون وتحالف سائرون وكتلة تيار الحكمة وائتلاف النصر، فضلا عن النائب من تحالف المحور، احمد الجربا، على طلب رسمي الى رئاسة البرلمان لإدراج فقرة القصف الامريكي لمواقع وتشكيلات الحشد الشعبي ضمن جدول اعمال جلسة مجلس النواب .كما عقدت قيادات تحالف البناء اجتماعا مشتركا، امس، لمناقشـة موضوعي القصف الامريكي الذي استهدف تشكيلات الحشد الشعبي، وترشيح رئيس الوزراء المكلف لتشكيل الحكومة المؤقتة .

وتابعت الصحيفة بالمقابل، شهدت الساعات الماضية تطورات متسارعة، تبناها نواب من كتل مختلفة بعقد اجتماعات تداولية مشتركة مع رئيس الجمهوريـة، برهم صالح، لحسم ازمة ترشيح رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة المؤقتة \"./انتهى