بغداد/  تناولت الصحف الصادرة اليوم الخميس الثالث والعشرين من شباط خلافات الكتل السياسية بشان قانون الانتخابات وتابعت معركة الجانب الايمن من الموصل.


وعن الخلافات بشان قانون الانتخابات قالت صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين انه ورغم اعلان اللجنة القانونية النيابية الاتفاق على اعتماد القائمة المفتوحة ونظام سانت ليغو ، لكن كتلة ائتلاف دولة القانون قدمت لائحة مقترحات لتعديل مشروع قانون انتخابات مجالس المحافظات والاقضيـة ، احداها يتعلق باعتماد القائمة المغلقة للمرشحين والاخرى حول تقسيم انتخابات محافظة كركوك.

الصحيفة نقلت عن النائب عن كتلة ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر قوله ان «تعديل مشروع قانون انتخابات المجالس المحافظات والاقضية مايزال بعهدة اللجنة القانونية النيابية التي طلبت من الكتل السياسية تقديم ملاحظاتهاومقترحاتها.

واوضح ان كتلة ائتلاف دولة القانون قدمت جملة ملاحظات تتعلق بنظام سانت ليغو في توزيع المقاعد والقاسم الانتخابي 1.9
.واضاف ان كتلته لديها ملاحظات اخرى حول اعتماد القائمة المغلقة للمرشحين ، وكذلك تفسير الاغلبية ، وافساح المجال للكتل الاكبر بتشكيل الحكومة ، وهذه الملاحظات هي من ضمن برنامجنا لتشريع القانون باسرع وقت ممكن ، مبينا ان « هناك مقترحا لاضافة مادة تتعلق بانتخابات محافظة كركوك من خلال تقسيمها الى اربع قوائم .

وتابع ان «المقترح يحظى باجماع ممثلي مكونات العرب والتركمان والمسيح، عدا تحفظ ممثلي الاكراد ، مشيرا الى ان «خصوصية وضع محافظة كركوك ضمن قانون انتخابات مجالس المحافظات قد تسير باتجاه عدم اجراء انتخابات فيها بالوقت الحاضر وتأجيلها الى وقت اخر. مبينا ان العمل جار لاختيار مجلس المفوضين الجديد اما لغرض اختيار البديل عن الحالي عند نهاية عمله في ايلول المقبل، او لاقالته اذا حصل استجوابه وسحبت الثقة عنه.

ورأى ان دمج الانتخابات المحلية بالنيابية اصبح امرا واقعا ، نظرا الى المعطيات الحالية ، ولا يمكن اجراء الانتخابات في الـ16 من ايلول المقبل لجملة اسباب منها الخلافات السياسية ، واستمرار المعارك العسكرية لطرد داعش الارهابي من بعض مناطق الانبار والحويجة والساحل الايمن للموصل ، وعدم حسم ملف النازحين.

وكان عضو اللجنة القانونية النيابية سليم شوقي اعلن امس عن توصل الكتل السياسية لاتفاق لاعتماد القائمة المفتوحة ونظام «سانت ليغو» في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، لكنه قال: ان الخلافات لا تزال قائمة بشأن طريقة احتساب المقاعد في النظام الانتخابي.

وذكر شوقي في تصريح صحفي ان «اللجنة القانونية النيابية والكتل السياسية في مجلس النواب توصلت الى اعتماد نظام القائمة المفتوحة ونظام سانت ليغو الانتخابي في انتخابات مجالس المحافظات المقرر اجراؤها في شهر ايلول المقبل».

واضاف ان «الكتل السياسية قدمت اراءها واختلفت على طريقة احتساب المقاعد في النظام الانتخابي»، مبينا ان «مجلس النواب سيتوصل الى صيغة نهائية لقانون الانتخابات والنظام الانتخابي خلال المدة المقبلة».


وبشان معركة الجانب الايمن الموصل نقلت صحيفة المشرق عن قائد محور جهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قوله أن مشاركة قوات الجهاز في المعارك الجارية بالساحل الأيمن لمدينة الموصل “قريبة جدا”، مشيرا إلى أن المعارك ستشهد “مفاجآت كثيرة”،

وقال الساعدي أن “الجهاز سيشارك في ذات القوات التي حررت الساحل الايسر بعد ان اكملت كافة الاستعدادات اللازمة لتلك المعركة”، مؤكدا أن “معارك أيمن الموصل ستكون اسهل من الايسر نظرا لخسائر داعش الاجرامية فضلا عن احتوائها على مفاجآت كثيرة بالأيام المقبلة”.

من ناحيته أعلن قائد قوات الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، إنهاء الصفحة الأولى للواجبات الموكلة لقوات الشرطة الاتحادية، مؤكدا ان الأيام القادمة ستباشر قواته بمشاركة مكافحة الإرهاب والجيش، التقدم نحو مطار الموصل وصولا إلى أحياء الجانب الأيمن.

على الصعيد ذاته أعلن الحشد الشعبي انطلاق المرحلة الاولى من الصفحة السادسة من عمليات غرب الموصل وباشر بالتقدم نحو قرى جنوب غرب تلعفر.

وذكر بيان لإعلام الحشد ان ”طيران الجيش العراقي بالاستناد الى معلومات استخبارات الحشد الشعبي تمكن من تفجير ثلاث سيارات مفخخة على مشارف قرية عين طلاوي شمال غرب تلعفر والقوة الصاروخية لقوات الحشد تدك حاليا اوكار عناصر داعش داخل القرية وتقتل قناصا على اطرافها“.

وفي المعارك الدائرة قرب معسكر الغزلاني أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى بانهيار نقاط المرابطة الخلفية لتنظيم داعش في معسكر الغزلاني غربي الموصل وسط أنباء عن إعدام التنظيم تسعة من عناصره بسبب الهروب.

وقال المصدر إن "نقاط المرابطة التي تقع خلف الخطوط الدفاعية لتنظيم داعش في معسكر الغزلاني غربي الموصل انهارت مع ساعات الفجر الأولى بعد تعرضها لقصف عنيف من القوات الامنية العراقية المتقدمة"، لافتا إلى أن "العشرات من مسلحي التنظيم تركوا مواقعهم وهربوا إلى الأحياء القريبة"، .

واضاف ان "داعش أعدم تسعة من عناصره بتهمة الهروب"، لافتا إلى أن "خطوط داعش الدفاعية مربكة للغاية ومهيئة للانهيار الشامل في أي لحظة".

صحيفة الصباح التي تابعت معركة الموصل قالت ان وتائر اندفاع صنوف قطعاتنا تصاعدت باتجاه احياء الشطر الايمن لمدينة الموصل رافعة من زخم المعركة بدخول قوات جهاز مكافحة الارهاب الى الميدان الى جانب اطلاق الحشد الشعبي عملية واسعة النطاق جنوب غرب تلعفر توازيا مع تقدم القوات المشتركة باتجاه المطار الدولي وانهيار نقاط مرابطة الدواعش وهروبهم من معسكر الغزلاني المجاور للمطار،.


الصحيفة نقلت عن قائد محور قوات جهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، وصفه للعمليات العسكرية الجارية بأنها تسير بوتيرة متصاعدة ومحكمة وتحقق اهدافا وانتصارات سريعة.

وكشف عن «وجود خطة موازية لاجلاء نازحي الساحل الايمن وابعادهم عن ارض المعارك»، مبينا ان «المناطق التي توغلت فيها قوات مكافحة الارهاب امس والقوات المساندة لها لم نعثر فيها حتى الان على مدنيين».

ولفت الى ان «القوات المحررة تتقدم بحذر لتحقيق الاهداف المرجوة»، مبينا ان « التقدم مستمر باتجاه احياء الساحل الايمن من دون عراقيل مشيرا الى انه «اذا تم العثور على مدنيين عزل في المناطق التي تتقدم فيها قوات مكافحة الارهاب، فسيتم التعامل معهم على غرار ما جرى سابقا في عمليات الساحل الايسر بالتركيز على ضمان سلامتهم وابعادهم عن خطر ارهابيي داعش».

ورأى الساعدي ان «معارك أيمن الموصل ستكون اسهل من الايسر نظرا للخسائر والهزائم التي لحقت بتلك العصابات، فضلا عن اكتساب قواتنا خبرة كبيرة في حرب الشوارع»، مشددا على ان «قوات مكافحة الارهاب تقوم بدور انساني كبير، فضلا عن دورها العسكري، تجاه ابناء الموصل».

الصحيفة نقلت عن المتحدث باسم قيادة طيران الجيش العقيد محمد الفرطوسي, قوله ان الطائرات العراقية استخدمت لاول مرة صواريخ موجهة بالليزر في معركة تحرير الساحل الأيمن, والتي وصلت اول دفعة منها قبل ايام من بدء المعركة وتتميز بالتصويب عالي الدقة لدك اوكار داعش ومقرات قيادته من دون وقوع خسائر بشرية بين الاهالي، مذكرا بان طيران الجيش في المعارك السابقة كان يستخدم صواريخ حرة الرمي في مروحياته الاميركية من طراز “بيل” لكنه استغنى عنها بعد تسلمه تلك الدفعة، مشيرا الى ان طيران الجيش لديه عدد جيد من الطائرات المقاتلة من دون طيار تمكنه من تغطية جميع الجبهات واسناد القطعات المتقدمة من كل المحاور.

واشارت الصحيفة الى ان من علامات زيادة الاندفاع ورفع زخم المعركة، اعلان هيئة الحشد الشعبي فجر امس انطلاق قواتها يساندها طيران الجيش بعملية واسعة النطاق لتنفيذ المرحلة الاولى من الصفحة السادسة من عمليات قاطع غرب الموصل وسط انكسار شبه تام لفلول داعش خلال التقدم نحو قرى جنوب غرب تلعفر.

وقال اعلام الهيئة في بيان: ان العمليات بدأت من تل الحوثي من ثلاثة محاور، وهي باتجاه قرى عين طلاوي وخرابة الجحيش وعين الشريعة، موضحا ان اللواء العاشر من قوات الحشد الشعبي سيطر على قرية خرابة الجحيش وقتل عددا من القناصين الذين كانوا يتمركزون في بعض المنازل.
واضاف ان قوات اللواء عثرت على كدس من الاسلحة والاعتدة تركها ارهابيو داعش بعد هروبهم من القرية. وتابع البيان ان قوات الحشد الشعبي تمكنت ايضا من تحرير قرية الشريعة الشمالية جنوب غرب تلعفر، مشيرا الى ان قوات اللواء 11 التابع للحشد اقتحمت قرية عين طلاوي من ثلاثة اتجاهات بينما حقق طيران الجيش خمس اصابات طالت مفارز فلول تلك العصابات المهزومة داخل القرية. ولفت البيان الى ان مجرمي داعش قاموا بتفخيخ الأغنام في قرية عين طلاوي لإعاقة تقدم قطعات الحشد الشعبي./انتهى