بغداد / تناولت صحف السبت الصادرة اليوم دعوة المرجعية الدينية الى ثورة ادارية للقضاء على الفساد وتقدم القوات المسلحة في الموصل وتولي دونالد تراب رئاسة الولايات المتحدة الامريكية خلفا لباراك اوباما .

فقد قالت صحيفة المشرق "حينما أعرب ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة احمد الصافي عن قلقه من ظاهرة التفكك الاسري وذلك خلال خطبة الجمعة كان المرجع الديني محمد تقي المدرسي قد دعا امس الجمعة المسؤولين في العراق إلى ثورة إدارية أسماها بـ"الشاملة والصادمة"، فيما أعرب عن أمله بأن "يقطف الشعب العراقي ثمار تضحياته" في إشارة إلى طرد ما يعرف بـ"تنظيم داعش الإرهابي" من المدن العراقية، في حين دعا امام وخطيب جمعة الفلوجة بمحافظة الانبار بلال العبدلي الى التعايش السلمي ومحاربة افكار تنظيم داعش الإجرامي، فيما أكد ضرورة بناء المناطق المحررة".

واضافت الصحيفة "ان المرجعية الدينية العليا اعربت عن قلقها من ظاهرة التفكك الاسري، مؤكدة أن الامر مدعاة للقلق. وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة ان "الاستخدام السيئ للوسائل التقنية الحديثة كالانترنت قطع أوصال الأسرة".

ونقلت الصحيفة عنه القول ان "الجميع يتحمل المسؤولية بشأن موضوع التفكك الاسري فالامر ليس بهذه السهولة والعراق من الدول التي تحافظ على بناء الاسرة وان تفكك الاسرة يعني تفكك وخراب المجتمع وهذا الموضوع مدعاة للقلق". داعيا الى "الالتزام بثوابت الاسرة والاعراف والتقاليد المتوارثة من ناحية الحفاظ على الالتزام بالروابط الاسرية".

وقالت الصحيفة "من جانبه دعا المرجع الديني محمد تقي المدرسي المسؤولين في العراق إلى ثورة إدارية أسماها بـ"الشاملة والصادمة"، فيما أعرب عن أمله بأن "يقطف الشعب العراقي ثمار تضحياته" في إشارة إلى طرد ما يعرف بـ"تنظيم داعش الإرهابي" من المدن العراقية، مشددا على ضرورة "القضاء على الفساد وتباطؤ الأداء في الدوائر الحكومية وتضخم الحالة الوظيفية في البلاد. وقال إن "التقشف الذي لا بد منه في وضعنا الراهن ينبغي أن يقارن مع التطور الإداري لكي لا يتباطأ النمو وتتراجع الخدمات".

واشارت الصحيفة الى ان المرجع المدرسي، يرى أن "الفساد الإداري قد بلغ حداً غير مناسب للبلد وهو يضر بمستقبل الأجيال الواعدة"، مؤكدا إن "الفساد الإداري يضر بسمعتنا كشعب أصبح في طليعة العالم بمحاربة الإرهاب". واعتبر أن "القضاء على الفساد سيكون حبراً على ورق وغير ممكن ما لم تكن هناك رقابة جدية من قبل ممثلي الشعب سواء في البرلمان أو المحافظات إلى جانب التطور الإداري"، مطالبا العلماء ومنظمات المجتمع المدني والقضاء برقابة "حاسمة وعادلة" لمحاربة الفساد الإداري، داعيا إلى ما وصفه بـ"قفزة نوعية" لإصلاح القوانين وحذف كل قانون يعرقل التنمية ويساهم في نشر الفساد بسبب صعوبته وتباطؤ الدوائر في تنفيذه".

واوردت الصحيفة دعوة امام وخطيب جمعة الفلوجة بمحافظة الانبار بلال العبدلي الى التعايش السلمي ومحاربة افكار تنظيم داعش الإجرامي، فيما أكد ضرورة بناء المناطق المحررة. وقال العبدلي خلال خطبته التي ألقاها في جامع عبد العزيز السامرائي وسط الفلوجة إن “تنظيم داعش الاجرامي عمد إلى تحقيق هدف واحد وهو العمل على تمزيق وحدة الصف وخلق الفرقة بين ابناء الشعب العراقي الا انه فشل في مخططه هذا بحكمة عقلاء القوم الذين وقفوا ضد هذه المخططات في صورة دلت على تلاحم ابناء الشعب الواحد رغم قساوة هذه المخططات البعيدة عن تعاليم الدين الاسلامي الحنيف الذي يرفض كل انواع الارهاب والقتل".

وبشان الانتصارات التي تحققها القوات العسكرية ضد داعش قالت صحيفة الصباح شبه الرسمية التابعة لشبكة الاعلام العراقية "ان معطيات الميدان تشير الى ان القيادة العسكرية تضع اللمسات الاخيرة تمهيدا لاعلان النصر النهائي في ساحل الموصل الايسر مع مواصلة القوات الامنية تقدمها لتحرير المثلث الصغير المتبقي في اقصى محور شمال هذا الساحل بضمنه ناحية الرشيدية كآخر منطقة سكنية، لا سيما بعد اكمال تحرير قضاء تلكيف وحي العربي الاول واهداف حيوية اخرى ضمن المحور نفسه".

.
واوضحت الصحيفة " ان بيانا لخلية الإعلام الحربي افاد بأنه «لم يتبق امام قطعاتنا المندفعة سوى ثلاثة احياء تفصلها عن اعلان الساحل الأيسر محررا بالكامل وهي بحسب الترتيب احياء بيسان والغابات وناحية الرشيدية، مشكلة مثلثاً صغيراً» .واشار البيان الى ان عدد الاحياء المحررة حتى امس بلغ 62 حياً من اصل 65 حياً بعد تطهير حي العربي.كما شهد ظهر امس تحرير معمل الادوية والمنطقة الحرة (التبادل التجاري) ضمن المحور الشمالي ورفع العلم العراقي فوقها من قبل ابطال الفرقة المدرعة التاسعة.

واضافت الصحيفة "عليه اذعنت فلول عصابات داعش الى الاعتراف بالهزيمة مبكرا بدليل ان عناصرها هرعوا للهروب جماعات من ناحية الرشيدية الواقعة على ضفة دجلة بواسطة الزوارق باتجاه الجانب الايمن لمدينة الموصل، اذ كشف قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، عن ان سلاح الطيران دمر بضربة جوية 21 زورقا كان يستقلها الدواعش وسط النهر خلال عملية فرارهم من الناحية".

وفي موضوع اخر قالت صحيفة الصباح الجديد "قسم دونالد ترامب امس الجمعة على مدرجات مقر الكونغرس الاميركي الكابيتول، اليمين ليصبح الرئيس الخامس والاربعين للولايات المتحدة خلفا لباراك اوباما، مدشنا ولايته التي تمتد اربع سنوات والتي وعد بان يهز واشنطن والعالم خلالها".

واوضحت الصحيفة "وبعد ليلة امضاها في «بلير هاوس» المقر المخصص لكبار الضيوف مقابل البيت الابيض، شرب ترامب وزوجته ميلانيا الشاي مع باراك وميشيل اوباما قبل ان يتوجهوا معا الى الكابيتول...وتفيد تقديرات ان نحو 800 الف شخص من انصاره المتحمسين ومعارضيه، اجتمعوا في الحدائق المقابلة. وحضر مراسم تنصيبه ثلاثة رؤساء سابقون هم جيمي كارتر وجورج بوش وبيل كلينتون، وكذلك منافسته التي هزمت في الانتخابات هيلاري كلينتون".

وركزت الصحيفة على القول "ان رجل الاعمال الثري ادى ظهر امس الجمعة اليمين كما فعل قبله كل الرؤساء الاميركيين من جورج واشنطن الى فرانكلين روزفلت او جون كينيدي..ولأداء القسم اختار ترامب نسختين من الكتاب المقدس واحدة قدمتها له والدته في 1955 والثانية تلك العائدة الى ابراهام لينكولن منقد الاتحاد، استخدمها اوباما قبل اربع سنوات.".

واضافت الصحيفة "وبعد حملة استمرت 17 شهرا ومرحلة انتقالية استغرقت شهرين ونصف الشهر، بدأت اعتبارا من امس الجمعة ممارسة السلطة لاربع سنوات من قبل الرجل الذي وعد بان «يعيد الى اميركا عظمتها» ويثير اسلوبه وتصريحاته انقساما..وفي يوم محمل بمراسم تقليدية، القى الرئيس الخامس والاربعون للولايات المتحدة خطاب تنصيبه الذي يأتي بشكل برنامج اكثر منه «رؤية»، كما يقول المحيطون به.".

وقالت الصحيفة " لقد تابع المشاهدون في جميع انحاء العالم مراسم تنصيب قطب العقارات الذي قوبل ترشحه اولا بسخرية من قبل الجمهوريين والديموقراطيين على حد سواء"./انتهى