بغداد/ اولت صحف السبت الصادرة اليوم اهتماما لتظاهرة التيار الصدري ودعوة السيد مقتدى الصدر باستقالة المفوضية العليا للانتخابات واختيار أعضاء جدد غير خاضعين للمحاصصة السياسية ...والانتصارت التي تحققها القوات الامنية في قواطع العمليات ضد داعش.

فقد قالت صحيفة المشرق "ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر،طالب أمس الجمعة، باستقالة المفوضية العليا للانتخابات، فيما دعا القضاء العراقي الى الابتعاد عن الضغوط السياسية والعمل بحيادية واستقلالية".

ونقلت الصحيفة عن الصدر في كلمة له في ساحة التحرير قوله “أطالب باستقالة المفوضية العليا للانتخابات واختيار أعضاء جدد غير خاضعين للمحاصصة السياسية”، مشيرا الى ان “الشعب كفيل بمحاكمة الفاسدين إذ لم تحاكمهم محاكمة عادلة بأسرع وقت”. وشدد على “ضرورة إلغاء مبدأ المحاصصة العرقية والحزبية في المناصب الحكومية وتشكيل حكومة مستقلة تكنوقراط”، داعيا القضاء العراقي إلى “الابتعاد عن المحاصصة والضغوط السياسية والعمل بحيادية واستقلالية تامة”.

وشددت الصحيفة على تاكيده “ضرورة إقالة المفسدين من أصحاب الدرجات الخاصة وتقديمهم للمحاكمة”، مبينا ان “مطالبنا مشروعة ولن نتوقف عنها إلا بتحققها”. وقال الصدر في كلمة القيت خلال تظاهرة ساحة التحرير، بالنيابة، ان "وقوفنا في ساحة التحرير هو من اجل تحقيق الاصلاحات الشاملة في جميع مؤسسات الدولة"، مؤكدا أن "مطالبنا مشروعة ولن نتوقف عنها الا بتحققها وبالطرق السلمية"، موضحا ان "هذه المطالب التي يقترحها السيد الصدر تتمثل في اقالة جميع المفسدين في مفاصل الدولة واصحاب الدرجات الخاصة". ودعا الصدر "مجلس النواب الى التصويت على الاصلاحات الجدية التي يطالب بها الشعب العراقي على ان تكون الجلسات علنية وتبث مباشرة من خلال وسائل الاعلام ليطلع عليها الشعب العراقي"، داعيا "القضاء العراقي الى الابتعاد عن المحاصصة والضغوط السياسية والعمل بحيادية واستقلالية تامة".

واضافت الصحيفة "ان السيد الصدر اختتم كلمته مؤكدا "الوقوف مع جيشنا العراقي وقواتنا الامنية في محاربتنا الارهاب"، مباركاً "لهم انتصاراتنا الاخيرة"، مشيرا الى "الوقوف خلفهم لتحرير باقي المناطق، لا سيما مدينة الموصل العزيزة".

وكان زعيم التيار الصدر مقتدى الصدر قد اعتلى، أمس الجمعة، منصة ساحة التحرير وسط بغداد أمام آلاف المتظاهرين مردداً شعارات وطنية. وردد السيد الصدر فور اعتلائه المنصة شعار "نعم نعم للعراق"، مؤكدا أنه لا يقبل بغير هذا الشعار. وحث الصدر المتظاهرين على ترديد ذات الشعارات التي يقولها، مشدداً على أن التظاهرات "سلمية سلمية"، و"اخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه".

وبشان تطورات القتال ضد داعش قالت صحيفة الصباح شبه الرسمية التابعة لشبكة الاعلام العراقية "تكتيك جديد استخدمته القيادات العسكرية تمخض عن تقطيع اوصال المجاميع الارهابية في نينوى وكركوك، مهد الطريق لخوض عمليات تحرير المدن المتبقية فيهما بشكل وضع المبادرة في يد القوات الامنية، في وقت عززت فيه القوات المتواجدة في الانبار بقطعات جديدة".

واوضحت الصحيفة "فخلال اليومين المنصرمين وجهت طائرات القوة الجوية 20 ضربة جوية مزقت عصابات «داعش» الارهابية في 16 قرية ومنطقة مستهدفة 10 مقرات، واسفرت عن تدمير رتل مكون من (15 ــ 20) عجلة محملة بالاسلحة والاعتدة والارهابيين مع شفلين مفخخين في طريق بيجي ــ كركوك وقتل فيها 20 ارهابيا كما دمرت مقرات للعصابات وقتلت 6 قيادات ارهابية في منطقة حمام العليل بينهم المسمى «أمير البلدة» الارهابي «سامي احمد حميد الملقب ابو انس»، فضلا عن تدمير مقر الحسبة وقتل من يسمى القاضي «ابو زهراء العبيدي»، وكذلك تدمير ما يسمى بديوان العقارات وقتل الارهابي «مصعب محمد عبادي الملقب ابو عبد الرحمن»، وتدمير ما يسمى ديوان الشرطة وقتل الارهابي «اشرف مجبل حسن فندي الحيالي»، وقصف ما يسمى وحدة التحقيقات الامنية وقتل وجرح عدد من افراد عصابات «داعش» الارهابية"..

واضافت الصحيفة "في مناورة مباغتة تمكن ابطال الهندسة العسكرية في كتيبة تجسير المقر العام بوقت قياسي وفي اثناء استمرار المعارك من نصب الجسر العائم لربط ضفتي نهر دجلة بين القيارة ومخمور من جهة قرية الحاج علي بما يعطي زخما كبيرا للتقدم باتجاه الموصل وعموم مدن محافظة نينوى."

الى ذلك قالت صحيفة الصباح الجديد "ان قيادة جهاز مكافحة الإرهاب ، اعلنت عن مقتل 400 إرهابي خلال عمليات شمالي صلاح الدين، لافتة الى ، توقف العمل بمد الجسر من جهة نهر دجلة بسبب تعرضات داعش ،فيما أشارت الحكومة المحلية لمحافظة نينوى الى أن القوات الأمنية العراقية تمكنت من تحرير خمس قرى تابعة لناحية القيارة من سيطرة تنظيم (داعش) و قطع خطوط إمداد التنظيم عن قضاء الشرقاط بنحو نهائي"
.
واوردت الصحيفة تصريحا لقائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي اكد فيه إن “جميع الأهداف نفذت وذلك بوصول القوات الى قرية اجحلة الشرقية وتحرير محيط القاعدة والقرى القريبة منها والطريق الى اجحلة”..

وركزت الصحيفة على تاكيده أن “العمل في مد جسر من نهر دجلة توقف بسبب تعرضات داعش فقررنا إيقاف العمل حفاظاً على سلامة العاملين والأجهزة من التدمير وان رأس الجسر أصبح أكثر اتساعاً ومساحة بنحو يمكن نصب الجسر من الجهة الشرقية باتجاه الجهة الغربية للنهر”، مبينا “نحن ننتظر تحديد التوقيت لنصب الجسر وبذلك تكون المرحلة الأولى من عمليات تحرير شمالي صلاح الدين قد انتهت”..

واشارت الصحيفة الى قوله أن “عمليات تحرير مناطق شمالي صلاح الدين منذ بدايتها أسفرت عن مقتل أكثر من 400 عنصر من التنظيم”..