بغداد / الوكالة الوطنية العراقية للانباء / nina / تناولت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاحتمالات المتوقعة لنتائج انعقاد جلسة مجلس النواب اليوم في ضوء مقاطعة النواب المعتصمين لها ، وانهيار (الاتفاق الهش) بين البيشمركة والحشد التركماني في قضاء طوزخورماتو.

فقد قالت صحيفة /الصباح/ التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي " تتوجه الانظار اليوم نحو مجلس النواب ، والامال معلقة على عقد جلسة شاملة تنهي ازمة صعبة مرت بها السلطة التشريعية ، عطلت معها باكورة الاصلاحات المتمثلة بالتصويت على التشكيلة الحكومية الجديدة وتشريع قوانين مهمة ".

فيما ركزت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين على اعلان مكتب رئيس الوزراء " عدم علمه بوجود قائمة لوزراء تكنوقراط ، مؤكداً أن مهمة إجراء التغيير الوزاري متروكة الآن للبرلمان ".

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي قوله بخصوص الانشقاق الحاصل في موقف البرلمان " سبق لرئيس الوزراء قال إن هذا الموقف يؤثر سلبا على مسار العمل الحكومي ، لأن هناك الكثير من القوانين التشريعية التي تؤطر وتسرع الإصلاحات وأصبحت امرا ضروريا ، مبينا أن ذلك لا يمكن أن يحصل إلا بانعقاد البرلمان من جديد وانتهاء حالة الشلل التي أصابته في الفترة الاخيرة ".

من جهتها ابرزت صحيفة /المشرق/ المستقلة أعلان النواب المعتصمين أمس رفضهم عقد أي حوار مع هيئة رئاسة مجلس النواب التي يرأسها سليم الجبوري ، واكدوا عدم حضورهم جلسة البرلمان المقرر عقدها اليوم الثلاثاء ".

وقالت الصحيفة " ان ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي شكك بإمكانية عقد مجلس النواب جلسته اليوم الثلاثاء والتي ينتظرها رئيس الوزراء حيدر العبادي لتقديم وزرائه الجدد ، لكن كتلة المواطن البرلمانية رجحت أمس الاثنين أن يترأس سعدون الدليمي جلسة اليوم الثلاثاء ، كاشفة عن مبادرة سيقدمها رئيس مجلس النواب السابق سليم الجبوري خلال الجلسة ".

وفي هذا الاطار ، اهتمت صحيفة /الصباح الجديد/ المستقلة بما كشفت عنه مصادر سياسية عن لقاء غير معلن جمع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مع زعيم المجلس الاسلامي الاعلى عمار الحكيم ، واتفاقهما على تسوية ازمة رئاسة البرلمان من خلال بقاء سليم الجبوري وبقية اعضاء هيئته.

واوردت الصحيفة اشارة المصدر الى أن " الاجتماع الذي جرى بعيداً عن الاعلام ناقش آلية الخروج من الازمة السياسية بما يحفظ ماء وجه الجميع امام الجمهور لاسيما الطرف المؤيد لاعتصامات النواب والرافضين لها ، مبينا أن اللقاء خرج بنتائج حازت على موافقة اتحاد القوى العراقية واغلب مكونات التحالف الوطني باستثناء النواب المقربين من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ".

الى ذلك ابرزت صحيفة /الجورنال/ المستقلة تشديد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم على ضرورة استئناف اجتماعات البرلمان في اقرب وقت ، داعيا القوى السياسية كافة الى " ضرورة تغليب ارادة التفاهم ووحدة الصف الوطني بغية الوصول حل كافة المشاكل الطارئة ".

ونقلت الصحيفة عنه التأكيد خلال استقباله الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش " أهمية جهود بعثة الامم المتحدة /يونامي/ في تشجيع المجتمع الدولي على دعم العراق ، داعيا الامم المتحدة والاتحاد الاوربي الى مواصلة مساعدة العراقيين في الحرب ضد الارهاب كما في مواجهة الازمة الاقتصادية فضلا عن حماية ومساعدة النازحين واعادة الاعمار ".

اما صحيفة /الزمان/ المستقلة فركزت على الشأن الامني ، واشارت الى انهيار الاتفاق الهش بين البيشمركة والحشد التركماني في قضاء الطوز بتجدد الاشتباكات بين الجانبين وسقوط ثلاثة جرحى من البيشمركة.

وقالت الصحيفة " ان ائتلاف دولة القانون حذر مما اسماه (حركة سياسية توسعية خطيرة في شمال العراق) ، داعيا الجهات المتصارعة في القضاء الى (الاحتكام الى العقل والعمل على التهدئة) ، في وقت ابدت البيشمركة استعدادها للإنسحاب من القضاء شريطة انسحاب مماثل للحشد التركماني "./انتهى